عمالقة الدفاع يرحبون بمقترح تشييد "جدار مسيرات أوروبي" لردع روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيسة وزراء الدنمارك، ميتي فريدريكسن، والمستشار الألماني، فريدريش ميرتس، ورئيس وزراء ألبانيا، إيدي راما، يحضرون عشاءً في القاعة الكبرى بقصر أمالينبورغ، كوبنهاجن، 2 أكتوبر 2025 - Reuters
رئيسة وزراء الدنمارك، ميتي فريدريكسن، والمستشار الألماني، فريدريش ميرتس، ورئيس وزراء ألبانيا، إيدي راما، يحضرون عشاءً في القاعة الكبرى بقصر أمالينبورغ، كوبنهاجن، 2 أكتوبر 2025 - Reuters
دبي-الشرق

رحّبت كبرى شركات صناعة الدفاع بالمبادرة الأوروبية لتأسيس جدار دفاعي من الطائرات المسيّرة على الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، معتبرة أن هذه "السياسة الرائدة"، تشكّل خطوة مهمة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة بالمنطقة، حسبما أوردت شبكة CNBC

واجتمع عشرات القادة السياسيين الأربعاء، في العاصمة الدنماركية، كوبنهاجن، لبحث سبل تعزيز دفاعات الاتحاد الأوروبي، وبشكل خاص تمويل وتشغيل هذه المشاريع الدفاعية الجديدة. 

وأكدت شركة Saab السويدية المتخصصة في صناعة الدفاع ترحيبها بالمبادرات التي تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية لأوروبا، مشيرة إلى أنها "ستكون سعيدة" بمناقشة كيفية مساهمة قطاع صناعة الدفاع في بناء جدار الطائرات المسيّرة المقترح.

وأوضح ماتياس رودستروم، رئيس قسم الإعلام في Saab، أن "التهديد الذي تشكّله الطائرات المسيّرة يتزايد بسرعة في السياقات المدنية والعسكرية على حدٍ سواء، وأن الجهد الأوروبي المشترك يمكن أن يكون فعالاً في مواجهة هذا التهديد".

وأعلنت شركة BAE Systems البريطانية، التي شهدت نمواً سريعاً في محفظة طائراتها المسيّرة من حيث الحجم والإنتاج والقدرات خلال السنوات الأخيرة، أنها توفر "العمود الفقري" للقوة الجوية الأوروبية عبر دور الطائرة Typhoon في دوريات الناتو الجوية.

وقال متحدث باسم BAE Systems: "نحن على أتم الاستعداد لدعم مبادرات ومتطلبات حلفاء الناتو وشركائه". 

وفي السياق نفسه، أوضح متحدث باسم شركة Rheinmetall الألمانية لصناعة الأسلحة أن قمة الاتحاد الأوروبي تعقد في وقت يشهد "اهتماماً كبيراً" بأنظمة الطائرات المسيّرة وأنظمة الدفاع المضادة لها.

وأضاف المتحدث: "الطائرات المسيّرة تشكل أهدافاً سهلة نسبياً لأنها غالباً ما تطير ببطء وعلى ارتفاع منخفض. لكن التحدي يكمن في اكتشاف وتمييز الطائرات الصغيرة، بالإضافة إلى الدفاع ضد الهجمات الجماعية لسرب من الطائرات المسيّرة".

وأشار إلى أن الدفاع الفعّال ضد الطائرات المسيّرة يتطلب دمج عدة إجراءات مضادة، مع التركيز بشكل خاص على أنظمة الدفاع المدفعية، التي قال إنها "تعتبر الوسيلة الوحيدة الفعّالة والمثالية للدفاع عن الطائرات المسيّرة على مسافات قريبة من حيث التكلفة والكفاءة والموثوقية".

تأييد أوروبي

وشهدت الأسابيع الأخيرة تزايداً في الزخم خلف فكرة إنشاء جدار متعدد الطبقات من الطائرات المسيّرة على الجبهة الشرقية لأوروبا، إذ أعلنت كل من بولندا، إستونيا، وليتوانيا ورومانيا، وهي دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) وتقع على الحدود الشمالية والشرقية لأوروبا بالقرب من موسكو، عن اختراقات جوية مؤخراً يُشتبه بأنها لطائرات أو طائرات مسيّرة روسية.

وفي الوقت نفسه، أبلغت الدنمارك والنرويج عن رصد طائرات مسيّرة مجهولة في أجوائهما خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى اضطرابات كبيرة في المطارات وحركة الطيران المدني.

ونفت روسيا تورطها في هذه الاستفزازات الجوية ضد جيرانها الأوروبيين، ووصفتها بأنها "اتهامات لا أساس لها".

ورغم ذلك، أثارت هذه الاختراقات الجوية دعوات من عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي لبناء جدار من الطائرات المسيّرة يمكنه حماية الجبهة الشرقية بشكل أفضل من الهجمات المحتملة. 

وفي مطلع سبتمبر الماضي، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي "يجب أن يستجيب لدعوة أصدقائه في دول البلطيق لبناء جدار طائرات مسيّرة"، ووصفت المشروع بأنه "الركيزة الأساسية للدفاع الموثوق".

بينما كان قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الدنماركية أن عدداً من الدول الأوروبية قدّمت معدات مضادة للطائرات المسيّرة وخبرات وأفراداً لتعزيز قدرات البلاد في مواجهة هذه الطائرات خلال الأسبوع الجاري. 

ولفتت الوزارة إلى أن أوكرانيا، التي اكتسبت خبرة واسعة في حروب الطائرات المسيّرة بعد ثلاث سنوات من الحرب مع روسيا، قدّمت خبراتها للدنمارك في هذا المجال. 

تصنيفات

قصص قد تهمك