"قادرة على ضرب أميركا".. الصين تختبر أول مسيّرة شبحية عابرة للقارات

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة غير مؤرخة من لقطات لمسيّرة شبحية صينية عابرة للقارات - Military Watch
صورة غير مؤرخة من لقطات لمسيّرة شبحية صينية عابرة للقارات - Military Watch
دبي -الشرق

انتشرت قبل أيام صور ومقاطع فيديو تُظهر طائرة شبحية مسيّرة صينية ثقيلة الوزن وعابرة للقارات أثناء تحليقها، في خطوة تُعد علامة فارقة في جهود بكين لتوسيع نطاق عمليات الجيش الصيني عبر الأطلسي، وربما حتى إلى القطب الشمالي.

وأظهرت لقطات أقمار اصطناعية من قاعدة اختبار تابعة لسلاح الجو الصيني بالقرب من مدينة مالان في مقاطعة شينجيانج مشاهد أولية للطائرة في منتصف يونيو، حيث بدا أن حجمها يُقارن بالقاذفة الاستراتيجية الأميركية B-2، بحسب مجلة Military Watch.

ويبلغ باع جناحي كل منهما نحو 52 متراً، ما يجعل الطائرة الصينية الجديدة أكبر بكثير من القاذفة الشبحية الأميركية B-21 قيد التطوير، التي يبلغ باع جناحيها 40 متراً

مسيّرة شبحية صينية

وتعتمد الطائرة الصينية تصميماً شبحياً على شكل جناح طائر من دون ذيل، ما أثار تكهنات بأنها قد تكون مخصصة لمهام اختراق العمق المعادي، على غرار نظيراتها الأميركية.

وتتزايد التكهنات كذلك بأن الطائرة الجديدة قد تكون قاذفة شبحية غير مأهولة، وربما النسخة التي طال انتظارها من القاذفة H-20، ويشير حجمها إلى أنها قد تمتلك مدى وقدرة على حمل الأسلحة تتيح لها استهداف مواقع حيوية داخل الأراضي الأميركية، في حين يبدو تصميمها الشبحـي مهيأ بشكل جيد للعمليات في عمق الأجواء المعادية، وفق مجلة Military Watch.

ومن المرجح أن تكون الطائرة مخصصة أيضاً لمهام الاستطلاع بعيد المدى أو الحرب الإلكترونية أو حتى التزود بالوقود جواً، مع احتمال أن يكون هيكلها متعدد الاستخدامات قابلاً للتعديل لأداء هذه المهام مجتمعة.

وبالنظر إلى أن القاذفة B-2 المماثلة في الحجم قادرة على حمل نحو 18 ألف كيلوجرام من الذخائر، وإسقاط ما يصل إلى 16 قنبلة نووية تكتيكية من طراز B61 في الطلعة الواحدة، فمن المرجح أن تتمتع الطائرة الصينية بقدرة مماثلة أو أكبر، مدعومة بكفاءة أعلى بفضل تصميمها غير المأهول واستخدام مواد مركّبة حديثة.

مسيّرة صينية أكثر قدرة من قاذفة B-2

كما أن الكفاءة الأعلى لتصاميم الطائرات المسيّرة، وتوافر المزيد من المواد المركبة الحديثة، من المرجح أن تجعلها أكثر قدرة من قاذفة B-2.

وعانى الجيش الصيني لعقود من غياب طائرات استراتيجية طويلة المدى قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية.

وسعت بكين لمعالجة هذا القصور من خلال تطوير نسخ أكثر كفاءة وبعيدة المدى من القاذفة المتوسطة H-6، وإدخال طائرات التزوّد بالوقود YY-20 لزيادة مدى القاذفات، إلى جانب دمج صواريخ كروز وباليستية بعيدة المدى تمكّنها من استهداف أراضٍ أميركية.

ومع ذلك، لم تصل هذه الجهود إلى توفير قدرة استراتيجية عابرة للقارات تضاهي نظيرتها الأميركية.

ومن المرجح أن تُحدث الطائرة المسيّرة الجديدة تحولاً جذرياً في هذا المجال، خاصة في ظل محدودية مدى القاذفة الأميركية B-21 التي لا يمكنها استهداف الأراضي الصينية من داخل الولايات المتحدة من دون الاعتماد على التزوّد بالوقود جواً.

تصنيفات

قصص قد تهمك