
تواصل شركة "جنرال أتوميكس" General Atomics الأميركية تطوير ذخيرة مدفعية فرعية قادرة على الوصول إلى أهداف تبعد عشرات الأميال، والعمل حتى في أصعب بيئات العمليات.
وما يجعل قذيفة المناورات بعيدة المدى (LRMP) واعدة بشكل خاص هو قدراتها المضادة للسفن، والتي قد تُستخدم ضد البحرية الصينية، وفق مجلة The National Interest.
ما قدرات قذيفة المناورات بعيدة المدى (LRMP)؟
تُعتبر LRMP ذخيرة فرعية دقيقة مزودة بأجنحة ومصممة لأنظمة المدفعية والمدفعية الصاروخية.
ويبلغ مدى هذه الذخيرة الفرعية نحو 120 كيلومتراً، وتبرز أهميتها أيضاً لقدرتها على الاشتباك مع أهداف في بيئات لا يتوفر فيها نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وبعبارة أخرى، يمكن لذخيرة LRMP العمل حتى لو أقامت القوات المعادية دفاعات فعّالة في الحرب الإلكترونية تحجب قدرة الذخائر الذكية على الاعتماد على (GPS) لاستهداف القوات وأنظمة الأسلحة.
وتنجز الذخيرة ذلك عبر استخدام أنظمة تصوير للتضاريس من ارتفاعات عالية، وأنظمة التوجيه بالقصور الذاتي المطورة داخلياً. وإذا ما وفّت General Atomics بهذا الجانب من تطوير الذخيرة من خلال تخطي أنظمة الحرب الإلكترونية، فستصبح LRMP ذات قيمة كبيرة في حال نشوب نزاع محتمل مع قوة تقاربها مثل الصين أو روسيا.
التطبيق البحري
كما تعمل General Atomics على استكشاف الإمكانات المضادة للسفن لـ LRMP، وتسعى الشركة لدمج هذه الذخيرة الفرعية ضمن أنظمة المدفعية الصاروخية، بما في ذلك صاروخ الضربة الدقيقة (PrSM) ونسخة المدى الممتد من GMLRS (ER-GMLRS).
ويمكن إطلاق هاتين القذيفتين الصاروخيتين من نظامي صواريخ المدفعية عالية الحركة M142 (HIMARS)، ونظام إطلاق الصواريخ المتعدد M270 التابعين للقوات البرية ومشاة البحرية الأميركية.
وإذا أمكن دمج نظام LRMP بنجاح مع هاتين القذيفتين، فسيمتلك الجيش الأميركي قدرة مضادة للسفن موثوقة.
قال مايك راكر، رئيس قسم أسلحة GA-EMS لدى General Atomics، خلال مؤتمر رابطة الجيش الأميركي 2025: "الذخائر الفرعية التي ننظر إليها هي شيء شبيه بمنصات GMLRS أو PrSM. يمكنك استخدام GMLRS أو حتى صاروخ Zuni ليُطلق LRMP إلى مدى أبعد. وبفضل قدرة الانزلاق الممتدة للذخيرة الفرعية، تحصل على مدى أطول".
ويبلغ مدى قذيفة ER-GMLRS نحو 150 كيلومتراً. ويمكن لـ LRMP أن تطير حتى نحو 120 كيلومتراً بعد ذلك.
وبالتالي، إذا اقترنت مع ER-GMLRS، فستحقق LRMP مدى قد يصل إلى 270 كيلومتراً. ويمكن أن تستوعب قذيفة ER-GMLRS واحدة ما يصل إلى ثلاث ذخائر LRMP.
وسيكون مدى LRMP أطول إذا ما تم دمجه بنجاح مع نظام PrSM، إذ يبلغ الأخير نحو 500 كيلومتر، وبذلك سيكون مدى تركيبة LRMP-PrSM تقريباً 620 كيلومتراً.
وسيسمح هذا المدى لوحدات المدفعية الصاروخية التابعة للقوات البرية ومشاة البحرية الأميركية بمواجهة السفن الحربية الصينية التي تقترب من تايوان من الشرق وصولاً إلى أوكيناوا، بحسب مجلة The National Interest.
وأضاف راكر: "LRMP هي ذخيرة مثيرة للاهتمام، نعمل على تطويرها بتمويل داخلي من صندوق البحث والتطوير. ونحن حالياً مرتبطون بعقد مع القوات البرية والبحرية الأميركية للمساعدة في إجراء الاختبارات. إنها ذخيرة جديدة ومثيرة، ونتوقع أن تكون جاهزة للاختبار النهائي والتسليم بحلول نهاية عام 2026".
ووفقاً لشركة General Atomics، تحمل كل قذيفة LRMP حمولة قذيفة مدفعية عيار 120 ملم.










