
توقعت تقارير أن تمتلك البحرية الألمانية أول سلاح ليزري ميداني بحلول عام 2029، بعد نحو عقد من العمل بين شركتي Rheinmetall وMBDA.
وأفاد موقع Breaking Defense، بأن الشركتين أعلنتا، الأربعاء، إكمال عام من الاختبارات في البحر؛ ويجري الآن تسليم جهاز عرض ليزر إلى الحكومة الألمانية؛ لإجراء المزيد من الاختبارات في مركز كفاءة الليزر في المركز الفني للأسلحة والذخيرة في مدينة ميبن، فيما وصف بالخطوة الكبيرة إلى الأمام.
وأثبتت الاختبارات الناجحة التي أُجريت على الفرقاطة SACHSEN قدرة التتبع، وفاعليتها، ودقتها في ظروف تشغيلية حقيقية لأول مرة في أوروبا.
مكافحة الطائرات المسيرة
وأثبتت هذه التقنية سرعتها العالية في الاستجابة ودقتها في مكافحة الطائرات المسيرة، ما عزز بشكل كبير فاعلية الدفاع ضد المسيرات.
وبناءً على تلك الخطوة، ربما يصبح نظام الأسلحة الليزرية التشغيلية متاحاً للبحرية الألمانية اعتباراً من عام 2029، ما يوفر إضافة قوية، وفعالة مقارنة بتكلفة للصواريخ الموجهة التقليدية.
وتعمل الشركتان معاً لتطوير أجهزة الليزر عالية الطاقة منذ عام 2019، إذ تتولى شركة Rheinmetall مسؤولية نظام التصويب والتكامل على الفرقاطة، بينما شركة MBDA مسؤولة عن جوانب التتبع والتحكم.
وقالت الشركة الألمانية Rheinmetall إن نظام أسلحة الليزر التشغيلي يكمل المدافع والصواريخ الموجهة، خاصة للدفاع ضد الطائرات المسيرة وأسرابها، بالإضافة إلى مهاجمة الزوارق السريعة، وعند الضرورة، الصواريخ الموجهة في المناطق الأقرب والأكثر مباشرة.
نظام مضاد للصواريخ الموجهة
وفي المستقبل، يُمكن أيضا تزويده بقدرات أكبر، واستخدامه لتدمير الصواريخ، والصواريخ الموجهة الأسرع من الصوت، بالإضافة إلى قذائف الهاون والمدفعية.
وأوضحت Rheinmetall أن التقنيات الفريدة المصممة والمصنوعة في ألمانيا، تتضمن دقة كشف الأهداف وتتبعها، استناداً إلى سنوات من الخبرة في مجال البصريات، وتكنولوجيا الاستشعار.
وأشارت إلى أن الاختبارات الناجحة التي أُجريت على الفرقاطة SACHSEN أثبتت قدرة التتبع، وفاعلية السلاح، ودقته في ظروف تشغيلية حقيقية لأول مرة في أوروبا، دون استخدام التضاريس كحاجز للشعاع، أي أمام السماء الزرقاء.
تجربة إطلاق نار حي
شملت الاختبارات أكثر من 100 تجربة إطلاق نار حي، وعدداً أكبر بكثير من تجارب التتبع.
وبفضل قدرته على تحييد الطائرات المسيرة، وغيرها من الأهداف الصغيرة سريعة الحركة، بدقة وفاعلية، فإنه يعالج أحد أكثر تحديات العصر إلحاحاً.
ويبدو أن سلاح الليزر الذي تنتجه الشركتان يسير وفق الجدول الزمني.
في سبتمبر 2024، وقعت الشركتان اتفاقية تعاون في مجال أسلحة الليزر لتطوير نظام بحري مشترك وطرحه في السوق "خلال سنوات.
وقبل ذلك، في سبتمبر 2023، حددت الشركتان "المتطلبات الأساسية" لتطوير أول سلاح ليزر، بما في ذلك الالتزام بإجراء تحضيرات داخلية لمرحلة تطوير المنصة الجديدة.








