"الأسطول الذهبي".. مشروع أميركي لمواجهة الترسانة البحرية الصينية

time reading iconدقائق القراءة - 4
سفن حربية ومقاتلات صينية تشارك في تدريب في بحر الصين الجنوبي. 12 أبريل 2018 - REUTERS
سفن حربية ومقاتلات صينية تشارك في تدريب في بحر الصين الجنوبي. 12 أبريل 2018 - REUTERS
دبي -الشرق

تخطط الولايات المتحدة لنشر منتجات دفاعية متفوقة، على مدى العقد المقبل، متضمنة مقاتلات، وقاذفات شبحية، ودبابات متقدمة، وحاملات طائرات، لمواجهة توسع الترسانة البحرية للجيش الصيني.

وأفادت مجلة The National Interest المتخصصة في الشؤون العسكرية، بأن كبار المسؤولين الأميركيين كانوا يدرسون إطلاق منصة حربية جديدة محتملة، تحمل اسم Golden Fleet أو "الأسطول الذهبي" لتعزيز أهداف الهيمنة العسكرية. 

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، للمرة الأولى، في أكتوبر، أن البيت الأبيض ومسؤولي البحرية الأميركية كانوا يتعاونون على نشر أسطول جديد محتمل للخدمة، مجهز بقدرات هجومية متطورة ومنصات مسيرة، تهدف إلى ردع الصين، وخصوم الولايات المتحدة الآخرين.

و"الأسطول الذهبي" مشروع طموح، ولكن الوقت وحده هو الذي سيحدد ما إذا كان سيتم النظر في هذا الاقتراح بجدية.

"الأسطول الذهبي"

صُممت سفن "الأسطول الذهبي" لتكون بمثابة بوارج حديثة، وستكون لا مثيل لها من حيث الحجم، والوزن في حال نجاحها. 

ويمكن أن يصل وزن السفن الحربية من الجيل التالي إلى 20 ألف طن عند تزويدها بالقدرة على حمل صواريخ فرط صوتية، وأسلحة أخرى بأعداد تفوق ما تستطيع فئات المدمرات الحالية التابعة للبحرية الأميركية حمله. 

ويجعل هذا الحجم السفن الحربية المستقبلية أكبر بكثير، وأكثر تسليحاً من مدمرات فئة Arleigh Burke، وطرادات فئة Ticonderoga التابعة للبحرية الأميركية.

ووفقاً لبريان كلارك، الزميل البارز في معهد Hudson، وضابط البحرية الأميركية المتقاعد، والذي شارك في نقاش "الأسطول الذهبي"، فإن الهدف النهائي لهذه المدمرات من الجيل التالي هو تعزيز القدرة التسليحية. 

وقال كلارك: "كان سبب توجهنا إلى البوارج في الحرب العالمية الثانية هو الوصول إلى المدفع بعيد المدى، وفي عصر الصواريخ، هذا ما نحتاجه لمدى أطول: الصواريخ الكبيرة. لذا، ستكون هذه البارجة الحربية المستقبلية هي الشيء الذي يحمل صواريخ بعيدة المدى حقاً".

الصين في مواجهة أميركا

وفي حين أن فكرة "الأسطول الذهبي" تواجه العديد من العقبات، بداية من تأخيرات بناء السفن البارزة، وصولاً إلى المصاعب المالية، فإن هذه الفكرة جاءت في الأساس رداً على التنامي البحري للصين. 

وتمتلك البحرية الصينية حالياً أكبر أسطول في العالم، بإجمالي 234 سفينة حربية، مقابل 219 سفينة للبحرية الأميركية. 

وبالإضافة إلى بناء ترسانة أكبر من الأصول البحرية، طورت بكين أيضاً صواريخ باليستية بعيدة المدى مضادة للسفن، مثل DF-21D وDF-26، والتي تشكل تهديدات مباشرة للولايات المتحدة. 

وبحسب التقارير، يمكن لهذه الصواريخ "القاتلة لحاملات الطائرات" تنفيذ ضربات تقليدية ونووية ضد أهداف برية وبحرية. 

ويعني ذلك أهدافاً برية مثل القواعد الأميركية في جوام، أو سفناً حربية مثل حاملة طائرات من فئة Ford. 

وأوضح مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن "صاروخ DF-26 يعتمد تصميماً معيارياً، مما يسمح للمشغلين بتبادل الحمولات النووية والتقليدية بسرعة في الميدان.

وظهر نموذج جديد من صاروخ DF-26 TEL بعد فترة وجيزة من إطلاقه عام 2015، مزود بغطاء منفصل، ومفصل للرأس الحربي، ما يُسهل عمليات تحميل الرؤوس الحربية".

وأضاف المركز أن هذه الحمولات "توضع عادة في مركبة مناورة ثنائية المخروط، مزودة بزعانف لإعادة الدخول (MaRV)، على غرار الرؤوس الحربية المستخدمة في صواريخ DF-15B وDF-21C/D وDF-16 الصينية".

تصنيفات

قصص قد تهمك