Bayraktar Kizilelma.. مسيّرة تركية تنجح في تدمير هدف خارج مدى الرؤية

time reading iconدقائق القراءة - 3
طائرة مسيرة هجومية من طراز Bayraktar Kizilelma من تصنيع شركة Baykar التركية - X@BaykarTech
طائرة مسيرة هجومية من طراز Bayraktar Kizilelma من تصنيع شركة Baykar التركية - X@BaykarTech
دبي -الشرق

أكدت شركة Baykar التركية أن طائرتها المسيّرة الهجومية Bayraktar Kizilelma حققت أول إصابة بواسطة صاروخ جو-جو خارج نطاق الرؤية ضد هدف محاكي، بعد إجراء اختبار بالذخيرة الحية فوق البحر الأسود نهاية الشهر الماضي.

وجرى توجيه الصاروخ التركي المحلي Gokdogan نحو هدف عالي السرعة يعمل بمحرك نفاث، في خطوة تُعد اختراقاً تقنياً يثبت قدرة الطائرة على تدمير أهداف جوية من مسافات بعيدة، وفقاً لمجلة Military Watch.

ورغم وجود تقديرات بأن برامج المقاتلات المسيّرة في الصين والولايات المتحدة قد اختبرت قدرات مشابهة منذ سنوات، فإن تلك التجارب أُجريت في سرية أكبر بكثير.

ويحظى قطاع الطيران القتالي التركي بدعم واسع ونقل تقنيات من دول غربية، ولا سيما الولايات المتحدة، باعتبار أن تعزيز قدرات أنقرة الجوية يخدم مصالح الكتلة الغربية بحكم موقعها كعضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ولا تمتلك طائرات مثل Bayraktar Kizilelma قدرات الاستشعار اللازمة لتنفيذ اشتباكات جو–جو بعيدة المدى بشكل مستقل، لكنها تستطيع العمل ضمن منظومة مترابطة مع منصات أخرى مثل مقاتلات F-35 وطائرات الإنذار المبكر والسيطرة الجوية E-7 للحصول على بيانات الاستهداف.

وتندرج هذه الطائرات غير المأهولة ضمن مفهوم "الجناح المرافق" لدعم المقاتلات المأهولة.

غير أن خطط تركيا لتحديث قدراتها الجوية تعرضت لانتكاسة كبيرة إثر استبعادها من برنامج F-35، ما يعني استمرار افتقارها إلى مقاتلات الجيل الأحدث اللازمة للعمل جنباً إلى جنب مع منصات غير مأهولة مثل Bayraktar Kizilelma.

ويُعد الجمع بين المقاتلات الشبحية وطائرات الدعم غير المأهولة شرطاً أساسياً لتحقيق قدرات "الجيل 5+"، إذ يُتوقع أن تستفيد مقاتلات الجيل السادس قيد التطوير في الصين والولايات المتحدة من مثل هذه المنصات المرافقة.

وفي وقت سابق من نوفمبر، احتفلت القوات الجوية الصينية بالذكرى الـ76 لتأسيسها بنشر فيلم أظهر للمرة الأولى المقاتلة غير المأهولة GJ-11 Dark Dragon وهي تحلّق بتشكيل واحد مع مقاتلة التفوق الجوي J-20 وطائرة الهجوم الإلكتروني J-16D.

وفي المقابل، يُنتظر أن تجري الطائرة الأميركية–الأسترالية Boeing MQ-28 Ghost Bat أول تجربة إطلاق لصاروخ AIM-120 الموجه بالرادار النشط في ديسمبر، وذلك في إطار تطويرها للعمل إلى جانب F-35.

وتُعد J-20S الصينية المقاتلة الوحيدة من الجيل الخامس ذات المقعدين، وقد طُورت خصيصاً للاضطلاع بدور منصة قيادة للتحكم بالطائرات المسيّرة، إذ يتيح وجود ضابط في المقعد الخلفي أداء مهام "مشغّل الطائرات المسيّرة" بكفاءة عالية.

ورغم أن القدرات الصناعية التركية ما تزال محدودة لتطوير ابتكارات مستقلة في مجال الطيران غير المأهول، بحكم نطاق الأبحاث والتطوير المحدود، فإن أنقرة حققت سلسلة نجاحات بارزة بدعم كبير من شركائها الغربيين.

تصنيفات

قصص قد تهمك