صاروخ Meteor.. ترقية مستقبلية تزيد شراسة مقاتلات F-35 الأميركية

الصاروخ ينطلق بسرعة تزيد عن 3000 ميل في الساعة

time reading iconدقائق القراءة - 4
طائرة مقاتلة من طراز F35 تحلق في مطار سكوبي، شمال مقدونيا. 17 يونيو 2020 - REUTERS
طائرة مقاتلة من طراز F35 تحلق في مطار سكوبي، شمال مقدونيا. 17 يونيو 2020 - REUTERS
دبي -الشرق

استكملت شركة لوكهيد مارتن الأميركية (Lockheed Martin)، ومكتب برنامج F-35 المشترك، وشركة MBDA، الأربعاء الماضي، الاختبار الناجح لصاروخ Meteor جو - جو، من على متن طائرة F-35A المقاتلة.

وأفادت مجلة "The National Interest"، بأن نجاح اختبار صاروخ Meteor على طائرة F-35A Lightning II يعد "إنجازاً مهماً" في زيادة قدرتها القاتلة.

ويتبقى اختبار أرضي واحد قبل أن توافق شركة Lockheed Martin على بدء اختبارات الطيران.

وأصدر مكتب برنامج F-35 المشترك صوراً لدمج Meteor مع F-35A، والتي تظهر الذخيرة جو- جو داخل حجرة الأسلحة الداخلية للطائرة المقاتلة الشبحية.

وقال مكتب برنامج F-35 المشترك إن "مجموعة أجهزة الاستشعار في طائرة F-35، إلى جانب الحركيات في صاروخ Meteor، تمنح المشغل البريطاني والإيطالي الميزة التشغيلية التي يتوقعانها من اختيار نظام الأسلحة الخاص بهما".

طورت شركة MBDA صاروخ Meteor، وهو صاروخ جو-جو متطور يتجاوز مدى الرؤية. 

ويزن الصاروخ 400 رطل (نحو 181 كيلوجراماً)، ويبلغ مداه 60 ميلاً (نحو 97 كيلومترا). وتبلغ سرعته القصوى 3000 ميل (4828 كيلومتراً) في الساعة.

ويتميز الصاروخ الأوروبي الصنع بواحدة من أكبر مناطق "عدم الفرار"، ما يعني أن أي طائرة معادية ستواجه صعوبة بالغة في تفادي صاروخ Meteor ينطلق بسرعة تزيد عن 3000 ميل في الساعة.

ويعتبر الصاروخ Meteor مشابهاً للصاروخ جو-جو متوسط ​​المدى المتقدم AIM-120 (AMRAAM) الذي تصنعه الولايات المتحدة.

تأتي هذه التطورات الأخيرة بشأن مقاتلتي F-35A وMeteor في أعقاب إعلان القوات الجوية الملكية البريطانية، في وقت سابق من العام الجاري، عن التكامل الناجح لذخيرة Meteor في مقاتلة F-35B.

وتشغل القوات الجوية والبحرية في بريطانيا طائرات F-35B بشكل مشترك، ويتوقع الجيش البريطاني إضافة عدد محدود من طائرات F-35A في المستقبل.

أسلحة متعددة لطائرة F-35

توجد عدة أسباب تتيح لطائرة F-35 القدرة على حمل مجموعة كبيرة، ومتنوعة من أنظمة الأسلحة.

والطائرة المقاتلة الشبحية منتشرة دولياً. وحتى ديسمبر الجاري، كانت 20 دولة حول العالم تشغلها، أو طلبتها. 

والعديد من هذه الدول تمتلك صناعات دفاعية قوية خاصة بها، أو أن أساطيل طائراتها المقاتلة الحالية تشغل أنظمة أسلحة أميركية وغير أميركية، وبالتالي، من خلال جعل طائرة F-35 متوافقة مع مجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة، تزيد شركة Lockheed Martin من قابليتها للتسويق.

ويعتبر السبب الآخر متعلق بالقدرات التشغيلية لطائرات الجيل الخامس.

ومن نواح عديدة، تُعد طائرة F-35 ثلاث طائرات في طائرة واحدة، إذ صممتها الشركة لتكون قادرة على تنفيذ مهام الهجوم الاستراتيجي، والتفوق الجوي، والدعم الجوي القريب، والحرب الإلكترونية، والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وقمع الدفاعات الجوية للعدو، وتدميرها. 

ولتتمكن من تنفيذ هذه المهام المتنوعة، يجب أن تكون طائرة F-35 قادرة على حمل العديد من أنظمة الأسلحة المختلفة.

وعادة، يتطلب الأمر أكثر من نوع واحد من الطائرات لتغطية جميع هذه المهام. 

على سبيل المثال، تتخصص طائرة A-10 Thunderbolt II في الدعم الجوي القريب، بينما تتخصص طائرة F-22 Raptor في التفوق الجوي، وتتخصص طائرة EA-18G Growler في الحرب الإلكترونية، ولكن طائرة F-35 قادرة على أداء مهام الطائرات الثلاث - وإن لم يكن بالضرورة بنفس الكفاءة - ما يقلل الحاجة إلى 3 منصات مختلفة ذات احتياجات صيانة ولوجستية منفصلة.

تصنيفات

قصص قد تهمك