واشنطن: حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا تشمل ذخائر اليورانيوم المنضب

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال يتصافحان قبل اجتماعهما في كييف. 6 سبتمبر 2023 - via REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال يتصافحان قبل اجتماعهما في كييف. 6 سبتمبر 2023 - via REUTERS
دبي-الشرق

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، الأربعاء، عن تقديم حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا تشمل ذخائر اليورانيوم المنضب، فيما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن واشنطن ستقدم "مساعدات جديدة لكييف تبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار".

وجاءت تصريحات بلينكن خلال زيارته إلى كييف، حيث التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكداً على أن "المساعدات الأميركية ستسمح للهجوم الأوكراني المضاد باكتساب زخم أكبر".

وأوضح البنتاجون في بيان، أنّ الذخائر التي تحتوي على اليورانيوم المنضب، من عيار 120 مليمتراً، مخصّصة لدبابات "أبرامز" الأميركية.

من جهته، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض جون كيربي، الأربعاء، إن واشنطن ستزود أوكرانيا بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب، وأضاف: "نريد أن يكون الأوكرانيون أكثر فعالية في الهجوم المضاد. وذخائر اليورانيوم المنضب فعالة كذخيرة مضادة للدبابات".

وأكد كيربي أن "ذخائر اليورانيوم المنضب لا تشكل أي خطر إشعاعي، والعديد من الجيوش تستخدمها، ومن ضمنها روسيا".

ويثار الجدل بشأن اليورانيوم المنضّب بسبب ارتباطه بمشكلات صحية، مثل السرطان وعيوب خلقية، في صراعات سابقة.

وهذه المرة الأولى التي سترسل فيها إدارة الرئيس جو بايدن ذخائر خارقة للدروع تحتوي على اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا.

"تسليم الذخائر خلال أسابيع"

وتعهّدت واشنطن تقديم مساعدات عسكرية لكييف تزيد قيمتها عن 43 مليار دولار منذ أن شنت روسيا غزوها  لأوكرانيا في فبراير 2022.

ويمكن إطلاق الذخائر التي تحتوي على اليورانيوم المنضب من دبابات "أبرامز"، والتي قال مصدر لـ"رويترز"، إن من المتوقع تسليمها لأوكرانيا خلال أسابيع.

وعلى الرغم من أن بريطانيا أرسلت قذائف تحتوي على يورانيوم مستنفد في وقت سابق هذا العام، فإن هذه ستكون أول شحنة ترسلها الولايات المتحدة من تلك القذائف.

ويأتي ذلك في أعقاب قرار سابق لإدارة بايدن بمد أوكرانيا بقذائف عنقودية على الرغم من المخاوف من تأثير هذه الأسلحة على المدنيين.

ويثير استخدام قذائف اليورانيوم المستنفد جدلاً كبيراً، إذ يقول المعارضون، مثل التحالف الدولي لحظر أسلحة اليورانيوم، إن هناك مخاطر صحية جسيمة من ابتلاع أو استنشاق غبار اليورانيوم المستنفد تشمل السرطان وتشوه المواليد.

واليورانيوم المستنفد هو ناتج ثانوي لعملية تخصيب اليورانيوم ويستخدم في القذائف لأن كثافته الشديدة، تمنح القذائف القدرة على اختراق طبقات الدروع بسهولة، والاشتعال الذاتي، مثيرة سحابة حارقة من الغبار والمعادن.

واستخدمت الولايات المتحدة اليورانيوم المستنفد بكميات ضخمة في 1990 و2003 خلال حربي الخليج والعراق، وأثناء قصف حلف شمال الأطلسي ليوغوسلافيا السابقة في 1999.

وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن الدراسات التي أجريت في عدة دول "تشير إلى أن وجود بقايا يورانيوم مستنفد منتشرة في البيئة لا يشكل خطراً إشعاعياً على سكان المناطق المتضررة".

ومع ذلك قد يزيد وجود المواد المشعة من صعوبة مهمة تنظيف أراضي أوكرانيا بعد الحرب. وتتناثر في أجزاء من البلاد بالفعل قذائف غير منفجرة من القنابل العنقودية وغيرها من الذخائر ومئات الآلاف من الألغام المضادة للأفراد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات

قصص قد تهمك