"سبارك".. مسيرة إسرائيل الجديدة التي تتكتم على مواصفاتها

طورتها تل أبيب بالتعاون مع شركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة مجتزأة للطائرة المسيرة الجديدة "سبارك" التي أعلنت القوات الجوية الإسرائيلية ضمها إلى أسطولها مؤخراً. 11 سبتمبر 2023 - @IAFsite
صورة مجتزأة للطائرة المسيرة الجديدة "سبارك" التي أعلنت القوات الجوية الإسرائيلية ضمها إلى أسطولها مؤخراً. 11 سبتمبر 2023 - @IAFsite
دبي-الشرق

أضافت إسرائيل طائرة مسيرة جديدة إلى سرب مقاتلاتها في القوات الجوية، وسط تكتم شديد بشأن مواصفاتها وإمكانياتها، واكتفت بإعلان أنها تمثل "بوابة إسرائيل نحو الجيل الخامس" من الطائرات المسيرة.

وأورد تقرير لموقع Breaking Defense أن الجيش الإسرائيلي طور المسيرة، التي تسمى "سبارك"، بالتعاون مع شركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة وشركة الطيران المملوكة جزئياً لـ"رافائيل". 

وجاء الكشف عن "سبارك"، أو "نيتسوتز" Nitzotz باللغة العبرية، أمام سرب الطائرات المسيرة رقم 144 في قاعدة حتسور الجوية، حيث عُرضت صورة مجتزأة بحرص للطائرة المسيرة.

وبحسب بيان أصدره الجيش الإسرائيلي في 11 سبتمبر، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي الميجور جنرال تومر بار: "هذا يوم مثير للحماس، ونرتقي فيه إلى مستوى آخر، يوم يمتلك فيه السرب المزيد من الطائرات والأسلحة إلى جانب طيارينا المتميزين في الخدمة". 

نحو الرقمنة

وعلى الرغم من أن المسيرة الجديدة تم استلامها رسمياً خلال سبتمبر الجاري، إلا أن السرب رقم 144، وهو أحد وحدات القوات الجوية الإسرائيلية، على معرفة بمجموعة الأنظمة الخاصة بالطائرات المشابهة منذ العام الماضي.

جاء ذلك في ضوء انتقال إسرائيل من مرحلة الطائرات المأهولة، التي استمرت لعقود، إلى المسيرة، في جزء من عملية إعادة تنظيم أوسع داخل الجيش تركز على الرقمنة. 

ويمتلك الجيش الإسرائيلي عدداً كبيراً من الطائرات المسيرة الأخرى قيد الاستخدام، بدءاً من طائرات "هيرون" الأكبر حجماً، مروراً بمقاتلات "إلبيت هيرمز" Elbit Hermes بإصداريها 900 و 450، وحتى سكايلارك Skylark الأصغر التي يستخدمها الجيش.

"سرب العنقاء"

وعندما أصبح السرب 144 في القوات الجوية الإسرائيلية سرباً للمسيرات، أعيدت تسميته باسم سرب "فينيكس"، أو "العنقاء"، ليعلن أن الطائرة المسيرة الجديدة "سبارك" ستنضم إليه. 

وفي العام 2022، وصف سلاح الجو الإسرائيلي هذه الطائرة المسيرة بأنها جزء من عائلة المسيرات التابعة لشركة "آيرونوتكس" Aeronautics، قائلاً إن السرب سيشكل جزءاً من قسم "ستورم كلاودز" أو سحب العاصفة "Storm Clouds" الجديد. وقال  قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار إن مشروع "ستورم كلاودز" تحول من "خيال إلى واقع".

ما نعرفه عن "سبارك"

تتوافر تفاصيل قليلة عن "سبارك"، لكن المسيرات، التي تنتمي لنفس العائلة، تتكون من طائرات يبلغ وزن الواحدة منها عادة حوالي 55 كيلوجراماً، ويبلغ طول جناحيها 5 أمتار.

ويصف سلاح الجو الإسرائيلي الطائرة المسيرة الجديدة بأنها قدرة جديدة تضاف إلى "مجموعة الطائرات المسيرة الأوسع، والتي تشكل البوابة إلى الجيل الخامس من المجموعة في الجيش الإسرائيلي". ولم يوضح تفاصيل هذه المجموعة أو ما الذي يجعلها من الجيل الخامس.

لكن القوات الجوية قالت إن "سبارك" ستعمل على تحسين قدرة القوات العاملة بشكل كبير على العمل بشكل هجومي وفعال وفقاً للبيانات التي ستستقبلها. 

وأكد سلاح الطيران الإسرائيلي أن الطائرة المسيرة ستقوم بمختلف المهام من "أعمال استخباراتية وجمع المعلومات، ومرافقة القوات البرية، وتوجيه الضربات وغيرها من المهام".

كما أشاد قائد الكتيبة 144، الذي لم يكشف عن اسمه لأسباب أمنية، بالطائرة سبارك التي تعد العمود الفقري للابتكار الذي "سيغير بشكل كبير توازن القوات في ساحة المعركة المستقبلية". 

وأضاف أن الطائرة المسيرة "تجمع بين الابتكار والإبداع والتحفيز بشكل لا مثيل له.. طائرة ستمنحنا القدرة على مواصلة النمو والتوسع كي نصبح في طليعة قدرات الجيش الإسرائيلي خلال العقود المقبلة ضد عدونا على الجانب الآخر".

وبشكل عام، تلتزم إسرائيل السرية والغموض فيما يتعلق بأسلحتها ونظمها العسكرية لكن فيما يخص استخدام مسيراتها تحديداً، لم تبدأ إلا مؤخراً في الكشف عن تفاصيل جديدة بشأنها.

تصنيفات

قصص قد تهمك