هل يتوسع تحالف "أوكوس" الأمني ليمتد إلى الفضاء؟

لمراقبة الأقمار الصناعية والحطام الفضائي والمدارات القمرية

time reading iconدقائق القراءة - 4
زي عسكري أميركي يحمل شريطاً باسم "القوات الفضائية" وشعار على الكتف تابع لـ"قيادة الفضاء" في صورة غير مؤرخة بالعاصمة واشنطن - Reuters
زي عسكري أميركي يحمل شريطاً باسم "القوات الفضائية" وشعار على الكتف تابع لـ"قيادة الفضاء" في صورة غير مؤرخة بالعاصمة واشنطن - Reuters
دبي-الشرق

دشنت الولايات المتحدة في سبتمبر 2021، تحالفاً مع بريطانيا وأستراليا يحمل اسم "أوكوس" (AUKUS)، وبدأ بإعلان إمداد كانبيرا بغواصات تعمل بالطاقة النووية، ثم تلته اتفاقات بين الدول الثلاث لتعزيز التعاون العسكري، في جهود جميعها موجهة نحو احتواء نفوذ الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وذكر تقرير لمؤسسة "مايتر" (MITRE) الأميركية، والتي تقدم استشارات هندسية وفنية للقوات الجوية الأميركية، أن حشد القدرات في تعزيز الوعي بمجال الفضاء في إطار تحالف "أوكوس" لن يؤدي إلى تعزيز أمن واشنطن ولندن وكانبيرا فحسب، بل سيمثل حجر الأساس لشبكة عالمية لمراقبة الأقمار الاصطناعية والحطام الفضائي، والمدارات القمرية، وفقاً لما ذكر موقع Breaking defense.

وأشار التقرير، الذي تم طرحه خلال مؤتمر تقنيات المراقبة البصرية والفضائية المتقدمة، إلى أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا شكّلت تحالف "أوكوس" لتبادل المعلومات بشأن برنامج الدفع النووي البحري، وهو برنامج يضم أفراداً مدنيين وعسكريين يعملون على تصميم وبناء وتشغيل وصيانة جميع أنواع السفن التي تعمل بالطاقة النووية.

وأوضح أنه إذا تمكّن التحالف من وضع أسس للتعاون في تعزيز الوعي بالمجال الفضائي على نحو مماثل، فسيمثل هذا التعاون آفاقاً واعدة للمساعدة في مواجهة التحديات التي تجعل بيئة الفضاء أقل استقراراً.

ويشرح التقرير أن "كل دولة في التحالف تمتلك مزايا فريدة، وقدرات تكنولوجية، ومواقع جغرافية استراتيجية، والتي عند دمجها سيكون لديها جميعاً القدرة على تعزيز الوعي البشري بما يحدث في الفضاء بشكل كبير".

كما ركز التقرير على الفوائد المتبادلة التي يمكن أن تجنيها كل من الولايات المتحدة وأستراليا من التعاون الوثيق لتعزيز الوعي بمجال الفضاء، وهو تعاون ما زال في مراحله الأولى.

تطوير شبكة مترابطة ومتطابقة

من ناحيته، قال كاتب تقرير مؤسسة "مايتر"، ناثان ديلي لـ Breaking defense: "يمكننا من خلال تعاوننا مع أستراليا بمجال الفضاء في إطار تحالف (أوكوس)، أن نوظف استراتيجية الشراكة من أجل الفوز لدفع المشاركين العالميين نحو رؤية مشتركة للتوعية بالفضاء".

وبحسب التقرير، فإن تطوير شبكة مترابطة ومتطابقة من أجهزة الاستشعار والرادارات وأنظمة التتبع بين دول التحالف لن تساهم فقط في تحسين قدرة الأنظمة الفضائية العسكرية للدول الثلاث على النجاة، بل ستسهم أيضاً في دعم إنشاء سلسلة إمداد فضائية موثوقة يديرها الحلفاء.

ونبه التقرير إلى أن "أوكوس" يمكن أن يسهم في اتخاذ تدابير لتعزيز مرونة الفضاء ضد الأزمات العسكرية أو الطبيعية، من خلال احتفاظ الدول بالحد الأدنى من القدرات الحيوية والقابلة للتطبيق، وقد يتضمن ذلك التركيز على المكونات الضرورية لإعادة بناء الأصول الفضائية الحيوية.

وأضاف أن هذه العملية يجب أن تقوم على تعاون حكومات الدول الثلاث لدمج شركات التكنولوجيا الجديدة والناشئة في سلسلة التوريد الخاصة بصناعة الفضاء. 

علاوة على ذلك، يرسم تقرير مؤسسة "مايتر" نهجاً لإنشاء مفهوم الوعي العالمي بمجال الفضاء، والذي يهدف إلى تعزيز النهج اللامركزي والمعياري لبناء شبكة عالمية تغطي الأرض والمناطق القمرية.

 وتشرح المؤسسة في تقريرها أن الأنظمة البيئية في إطار مفهوم الوعي العالمي بمجال الفضاء ستكون قادرة على التواصل عبر الأرض والقمر ما يؤدي في النهاية إلى تنمية الشراكات التي تهدف إلى الوصول لمزايا تشغيلية دائمة.

تصنيفات

قصص قد تهمك