دبي-الشرق
يعكف سلاح الجو الأميركي على تطوير واختبار مروحية الإقلاع والهبوط العمودية الكهربائية بالكامل، والقادرة على تنفيذ مهام طويلة اعتماداً على طول الشحنة، وسرعتها، وربما الأهم من ذلك كله أنها "هادئة"، وفقاً لموقع "واريور مافن".
ويستعد سلاح الجو لإجراء اختبارات للمروحية الكهربائية (eVTOL) في قاعدة إدواردز الجوية بولاية كاليفورنيا، بالتعاون مع شركة (Joby Aviation) التي طورتها وسلمت أول نسخة تجريبية منها للقوات الجوية في 25 سبتمبر الماضي.
وذكرت الشركة المصنعة على موقعها الإلكتروني أن المروحية التي يصل مداها إلى 100 ميل، ومزودة باحتياطات للطاقة، وتبلغ سرعتها القصوى 200 ميل في الساعة، قادرة على حمل طيار و4 ركاب بسرعة وهدوء وبدون انبعاثات تشغيلية.
وأوضحت أن قدرة المروحية على العمل بهدوء تضفي إليها أهمية كبيرة، إذ تمكنّها من تنفيذ مهام الاستطلاع التي تتطلب خصائص شبحية وقدرة على النجاة.
وعلى الرغم من أن تصميم المروحية لا يبدو متخفياً نظراً لاحتواء تكوينها الخارجي على الكثير من الحواف الحادة والمراوح ذات البصمة الرادارية الواضحة، فإن القدرة على العمل بهدوء يظل ميزة قيّمة للغاية، ولا سيما إن كانت قادرة على التحليق والمناورة بالقرب من تضاريس وعرة، اعتماداً على أجهزة استشعار متقدمة تحول دون اصطدامها بالتضاريس البارزة.
وأضافت الشركة أن هذه الجوانب سيحاول استكشافها مطورو أسلحة القوات الجوية ومخططوها الاستراتيجيون، في أثناء تقييمهم لقدرة المروحية eVTOL على تنفيذ مهام عسكرية، بما في ذلك نقل مجموعات صغيرة من أفراد الاستطلاع أو العمليات الخاصة.
كما تتيح الطائرة للقوات الجوية والجيش (القوات البرية) قدرات للمناورة على ارتفاعات منخفضة، وخاصة إن أمكن لاحقاً زيادة حجمها وسعتها من الركاب، وزيادة مداها البالغ 100 ميل، مع أنه ليس مدى قصيراً وقد يكون مفيداً للغاية في المعارك الجوية الأرضية.
وأشار سلاح الجو الأميركي في تقرير على موقعه الإلكتروني إلى أن اختبار المروحية eVTOL يُعد جزءاً من مبادرة تُعرف باسم (Agility Prime)، وفي إطار برنامج أشمل يُعرف بـ(AFWERX) ويهدف إلى تشجيع الابتكار في صفوف القوات الجوية الأميركية والاستثمار في التكنولوجيا الناشئة.
تصنيفات
