"حرب غزة" تعيد اهتمام واشنطن بإنتاج صواريخ "القبة الحديدية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي المضاد للصواريخ يعترض صاروخاً أطلق من قطاع غزة في اتجاه جنوب إسرائيل. 20 أكتوبر، 2023 - Reuters
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي المضاد للصواريخ يعترض صاروخاً أطلق من قطاع غزة في اتجاه جنوب إسرائيل. 20 أكتوبر، 2023 - Reuters
دبي -الشرق

قال مسؤولون في الجيش الأميركي وقطاع الصناعات الدفاعية، إن حرب إسرائيل على غزة أعادت اهتمام الولايات المتحدة بإنتاج الصواريخ المستخدمة في منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية، في تطور من شأنه أن يساعد الحليف الإقليمي لواشنطن، على توفير إمداداته لصراعات مستقبلية.

وتُعد منظومة "القبة الحديدة" واحدة من أكثر المنظومات التي أظهرت فعالية وموثوقية في المعارك، إذ نجحت في تدمير آلاف القذائف والصواريخ منذ استخدامها في عام 2011، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال". 

وذكرت الصحيفة، الاثنين، أن الشركات الأميركية المُصنعة لصواريخ "تامير" الاعتراضية تحتاج إلى أشهر لإعادة الإنتاج، مُشيرة إلى تناقص مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية مع إطلاق "حماس" و"حزب الله" مئات الصواريخ على المواقع والمدن العسكرية الإسرائيلية بشكل يومي. 

وأضافت أن تجدد الاهتمام بإنتاج صواريخ "تامير" الاعتراضية، المستخدمة في منظومة "القبة الحديدية"، يأتي بعد عامين من تراجع اهتمام الجيش الأميركي بالمنظومة الإسرائيلية أمام منظومة أميركية أكثر ملائمة للصراع في المحيط الهادئ.

وتستخدم صواريخ "تامير" محركات صواريخ محلية لم تتأثر بمستوى الاضطراب الذي أصاب سلاسل التوريد، وتسبب في تقليص حجم إنتاج صواريخ "جافلن" والصواريخ الموجهة المتقدمة التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا. 

 زيادة إنتاج الذخائر

وتتحرك الجيوش في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" وإسرائيل، لزيادة إنتاج الذخائر، إذ أدى الاستهلاك الهائل لقذائف المدفعية والصواريخ الموجهة في أوكرانيا وصواريخ "تامير" الاعتراضية في إسرائيل في الفترة الأخيرة إلى زيادة تركيز المسؤولين الدفاعيين على بناء ترسانة من الذخائر المستخدمة بكثافة يُمكن الاعتماد عليها.

وفي عام 2020، أعلنت شركتا "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة و"رايثيون تكنولوجيز كورب" خططهما لبناء مصنع في الولايات المتحدة لتجميع صواريخ "تامير".

وتنتج "رايثيون تكنولوجيز كورب" نحو 70% من صواريخ "تامير"، وتضخ استثمارات كبيرة في توسيع منشآتها الصاروخية في جميع أنحاء توكسون بولاية أريزونا. ويرى محللون أن المدينة تعد أحد المواقع المحتملة لإنشاء خط إنتاج لصواريخ "تامير"، وفقاً للصحيفة.

أميركا تتخلى عن "القبة الحديدية"

الباحث في مجال الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، توم كاراكو، قال للصحيفة: "القبة الحديدية أثبتت جدواها على مر السنين. ليس بالأمر البسيط عدم قدرتها على التعامل مع عدد هائل من التهديدات". 

وكان الجيش الأميركي أعاد لإسرائيل وحدتين من منظومة "القبة الحديدية" حصل عليهما قبل 3 سنوات، وأرسل معهما أكثر من 200 صاروخ "تامير" كانت الولايات المتحدة تخزنها في ترسانتها. ونشر الجيش الأميركي الوحدتين بعد اختبارهما في جزيرة "جوام".

وتخلى الجيش الأميركي عن منظومة "القبة الحديدة" لصالح منظومة "الدرع الدائم"، التي طورتها شركة "ليدوس" الأميركية، ووصف الجيش منظومة "القبة الحديدية" بأنها "حل مؤقت"، ولم يشتر أكثر من وحدتين، وفضل الاعتماد على القدرات المختلفة لمنظومة "الدرع الدائم"، على الرغم من أنها لم تُنشر بعد.

وتمثل منظومة "القبة الحديدية" المتنقلة الطبقة الأخيرة للدفاعات الجوية الإسرائيلية، وهي قادرة على اعتراض أهداف على مسافة تصل إلى 40 ميلاً.

ويمول "البنتاجون" جزءاً كبيراً من إنتاج وتكاليف منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية بموجب اتفاق قائم بين البلدين. ويرى مشرعون أن ذلك يعد عاملاً آخر لتحفيز الإنتاج الأميركي. 

وتغطي كل بطارية من منظومة "القبة الحديدية" منطقة تبلغ مساحتها نحو 60 ميلاً مربعاً، وتحتوي على رادار وأنظمة مراقبة لرصد التهديدات وإطلاق الصواريخ على تلك التي يُتوقع وصولها إلى المناطق المأهولة أو المعرضة للخطر. 

تصنيفات

قصص قد تهمك