يستعد سلاح الجو الأميركي لإدخال تعديلات فنية على طائرة AC-130J المتخصصة في الدعم القتالي، أبرزها إزالة مدافع "هاوتزر" من عيار 105 مليمترات، خلال العامين المقبلين، وذلك لمجابهة المخاطر المستقبلية، بما في ذلك "خطر الصّين المتصاعد"، حسب ما ذكر موقع Defense News.
وأكدت قيادة العمليات الخاصة بالقوات الجوية الأميركية، أنها تعمل على زيادة القدرات القتالية لطائرات الدّعم C-130، التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية، إلى جانب أنها "تفكر في إزالة مدافع هاوتزر، والتي تستخدم لضرب الأهداف الأرضية، في الشهور الأولى من عام 2026".
وقال مصدر مسؤول لـ Defense News المتخصص في الشأن العسكري، إن القيادة العسكرية تعيد التفكير في كيفية استخدام المدافع القتالية في أعقاب انتهاء حرب أفغانستان، إلى جانب المزيد من التركيز على أحد أبرز خصوم واشنطن وهي الصّين.
ولم تتخذ قيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية الأميركية "AFSOC" قراراً نهائياً بشأن مصير المدفع عيار 105 مليمترات، وما الذي سيحل محله، وفقاً للمصدر المسؤول.
وأضاف أن إزالة المدفع الضخم من الجانب الأيسر من شأنه أن يحدث خللاً في توازن الطائرة، وهذه من بين المشاكل الهيكلية المطروحة، كما أوضح أن كلفة إزالة السلاح وإصلاح هيكل الطائرة من المرجح أن تصل إلى ملايين الدولارات.
إضافة صواريخ "كروز"
وكانت القيادة العسكرية قالت، في بيان، أخيراً، إن الغرض من هذه التعديلات هو التموقع الجيد في محيط تنافسي، إذ سينصب التركيز على تقييم قدرات AC-130J Ghostrider من أجل تعزيز القدرة الفتاكة لطائرة الدعم.
وتتطلع القيادة الأميركية أيضاً إلى إجراء تغييرات أخرى على الطائرة الضخمة، بما في ذلك إضافة صواريخ "كروز" صغيرة، ورادار متطور نشط وماسح ضوئي إلكتروني لتحسين تتبع الأهداف الأرضية، بالإضافة إلى تزويدها بشبكة اتصالات متقدمة.
وقال جون فينابل، وهو طيار سابق لمقاتلة من طراز F-16، وباحث في مؤسسة "هيريتيج"، لـ Defense News، إن الطائرة AC-130J لن تنجو في الحرب ضد الصين، وإن القيادة محقة في إعادة التفكير في مهماتها، فيما أكد أنه على القيادة العسكرية ألا تتخلى عن المدافع من عيار 105 مليمترات داخل الأسطول، إذ يمكنها القيام بالمهام البسيطة.
وAC-130J هو الإصدار الرابع والأحدث من سلسلة الطائرات الحربية التي يطلق عليها "ملاك الموت" بسبب قوتها النارية الهائلة. ودخلت الخدمة للمرة الأولى في حرب فيتنام.
وكثيراً ما استخدم الجيش الأميركي طائرات AC-130 خلال الحروب في العراق وأفغانستان، خاصة في مهام الدعم الجوي القريب والعمليات الكبرى مثل "معارك الفلوجة".