تعديل بيولوجي وزراعة شرائح.. مشروع أميركي لتطوير جنود خارقين

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة غير مؤرخة لجنديين بالجيش الأميركي - US Army
صورة غير مؤرخة لجنديين بالجيش الأميركي - US Army
القاهرة-الشرق

تبحث وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إعداد جيل جديد من الجنود بقدرات خارقة، سواء من خلال تطوير القدرات البيولوجية، أو عبر زراعة شرائح في الدماغ، أو التعديل الجيني للأجنة.

وناقش عدد من الخبراء في إحدى جلسات مؤتمر (I/ITSEC) للتقنيات والمنتجات العسكرية في الولايات المتحدة، أفكاراً لتطوير القدرات القتالية للجنود، لزيادة قدراتهم مقارنة بقدرات جيوش الدول المنافسة.

وطرح الخبراء أفكاراً ظهرت في العديد من أفلام السينما، مثل قدرات شخصية الرجل الحديدي (Iron Man) التي تعتمد على سترة مزودة بتقنيات متطورة، أو تعديل جينيّ يمنح المقاتل قدرات متطورة مثلما حدث مع شخصية (Captain America).

مشروعات تجريبية

العالم والباحث جي جي والكوت افتتح الجلسة، التي عقدت تحت عنوان "Black Swan: Dawn Of the Super Soldier"، بحديثه عن الطموحات الكبرى التي قد تتيحها مشروعات مستقبلية يعمل عليها "البنتاجون"، مثل "الدم الصناعي"، ودعم القدرة على الرؤية الليلية باستخدام قطرات للعين.

وناقش والكوت مدى إمكانية تدعيم قدرات الجندي ليتمكن من خفض شعوره بالألم خلال إتمام العمليات في ميادين الحروب، إلى جانب قدرات أخرى مثل معالجة الجروح ذاتياً، أو حتى الوصول إلى "إمكانية إعادة نمو الأطراف حال تضررها".

واستعرضت الجلسة الجهود البحثية لتطوير التقنيات العسكرية والدفاعية المتطورة، كما عرضت آخر ما توصلت إليه الأعمال الأدبية والقصصية والسينمائية والدرامية، باعتبار أن الفن دائماً ما يلهم البشر بأفكار غير اعتيادية لحل المشكلات التي تواجههم.

وضرب المشاركون مثالاً برواية (Old Man's War) والفكرة التي تناقشها وهي استخدام أجسام المحاربين القدامى كنواة لصناعة محاربين مستقبليين، من خلال تعزيز قدراتهم بالتقنيات المتطورة، واعتبر الخبراء أن الفكرة فريدة وواعدة للغاية.

وقال والكوت إن الفكرة إلى جانب مزاياها في ميادين القتال، فإنها تمنح المحاربين القدامى حياة جديدة بعد التقاعد وهدفاً يعيشون من أجله، ما يقلل خطورة إصابتهم بالاكتئاب عقب الخروج من الخدمة.

وشدد ريتشارد ماكينلي، الخبير والباحث في مجال التقنيات الدماغية، ويعمل حالياً لصالح القوات الجوية الأميركية، على أهمية التعمق في استكشاف استخدامات وتطبيقات للشرائح الدماغية.

وقال إن الجيش الأميركي يعمل مع شركة (Teledyne) لإنشاء شريحة دماغية يمكن من خلالها تزويد المخ بخبرات ومهارات ومعلومات، يمكن للشخص استخدامها في حياته اليومية، ويمكن للمقاتل الاعتماد على تلك التقنية لاكتساب قدرات فائقة التطور بمجرد تحميل معلومات احترافها كاملة إلى دماغه في التو واللحظة.

واختلف الخبراء بشأن الجانب القانوني والأخلاقي لتنفيذ هذه الأفكار على البشر، فبينما قال فريق إن البشر الطبيعيين لن يحتاجوا إلى تقنيات تمنحهم قدرات متطورة بشكل دائم، وأن الأفضل استخدام تقنيات قابلة للارتداء، رأى فريق آخر أن الجيش الأميركي يحتاج إلى التحرك بشكل سريع ليكون من رواد مجال تطوير الجنود بقدرات فائقة، قبل أن تتفوق جيوش الدول المنافسة عليه.

تصنيفات

قصص قد تهمك