الصاروخ "جو-جو" الأبعد مدى.. هل دخل PL-XX الخدمة في الصين؟

time reading iconدقائق القراءة - 6
مقاتلة صينية من طراز J-16 خلال عرض جوي على هامش معرض الصين الدولي للطيران والفضاء في تشوهاي جنوبي الصين. 8 نوفمبر 2022 - AFP
مقاتلة صينية من طراز J-16 خلال عرض جوي على هامش معرض الصين الدولي للطيران والفضاء في تشوهاي جنوبي الصين. 8 نوفمبر 2022 - AFP
دبي-الشرق

أعادت صورة حديثة لأربع مقاتلات تابعة للقوات الجوية الصينية من طراز J-16، التكهنات بشأن ما يُحتمل أن يكون الصاروخ جو–جو الأبعد مدى في العالم، والذي شوهد مدمجاً في مقاتلتين من الأربع الظاهرة في الصورة.

وأوضحت مجلة "ميليتاري ووتش" المتخصصة في الشؤون العسكرية، أن الصاروخ المسمى في الغرب PL-XX، ولا تُعرف تسميته الصينية، يُقدر مداه بـ500 كيلومتر، أو أبعد، ما يجعله الصاروخ جو – جو الأبعد مدى في العالم، بفارق كبير عن ما يليه.

وظهر هذا الصاروخ في صور سابقة يُعتقد أنها التُقطت خلال مرحلة اختباره، أما الصورة الأخيرة، والمنشورة في 2 نوفمبر فهي الأولى التي يظهر فيها بالخدمة العملياتية.

ويُعد الصاروخ جو – جو، الأقرب للصاروخ الصيني من حيث المدى، هو الصاروخ الروسي R-37M البالغ مداه 400 كيلومتر، والذي استخدمته روسيا بكثافة منذ اجتياحها أوكرانيا، وحقق نتائج جيدة.

وهناك نسخة منه يجري تطويرها لدمجها في مقاتلة الجيل الخامس الشبحية الروسية Su-57، أما الصاروخ جو – جو الأبعد مدى لدى الولايات المتحدة فهو AIM-120D بمداه البالغ 180 كيلومتراً.

ولفتت المجلة إلى أن الصاروخ PL-XX طُوِّر خصيصاً لاستهداف الأهداف الجوية عالية القيمة من مسافة بعيدة، مثل طائرات التزويد بالوقود، وطائرات نظام الإنذار المبكر، والتحكم المحمول جواً AEW&C، والقاذفات الاستراتيجية، ويُعتقد أن المقاتلة J-16 هي الطائرة الأساسية، وربما الوحيدة، المزوَّدة بالصواريخ من هذا الطراز.

وتظهر في الصورة المقاتلات الأربع J-16، مزوَّدةً بأربعة طُرُزٍ مختلفة من الصواريخ جو – جو، وهي PL-10 الموجه بالأشعة تحت الحمراء، والمخصص لاستهداف الأهداف داخل مدى الرؤية، وPL-15 بعيد المدى، وPL-XX، وPL-12 وهو نسخة أقدم للطراز PL-15.

 J-16.. رادارات بأبعد مدى

وتُعد المقاتلة الثقيلة J-16 أبعد مدى، ومزوَّدة برادارات ذات مدى أبعد من أي مقاتلة أخرى في الغرب، ويمكن اعتبارها نسخة محسَّنة من المقاتلة الروسية Su-27، مع إلكترونيات طيران أكثر تقدماً، كما أنها مصنَّعة من مواد مركبة أكثر من المقاتلة الروسية.

ومع أن مقاتلة الجيل الخامس الشبحية الثقيلة الصينية J-20 تتمتع بقدرات أفضل من J-16، لكن متطلبات الخصائص الشبحية، التي تقتضي حمل الأسلحة في حجيرات داخلية، تحول دون دمج أسلحة كبيرة الحجم نسبياً مثل الصاروخ PL-XX في المقاتلة J-20.

ويُعتقد أن الصاروخ PL-XX مزود بنظام تسديد مزدوج بالرادار، والأشعة تحت الحمراء، يتم ربطه ببيانات استرشادية تسمح بتوجيهه من جانب كل من الطيارين، ومشغلي نظام الإنذار المبكر، والتحكم المحمول جواً AEW&C، لضمان أكبر قدر ممكن من دقة الاستهداف.

وتُعد وحدات مقاتلات J-16 المزودة بصواريخ PL-XX مكمِّلاً مثالياً لأسطول مقاتلات الجيل الخامس الشبحية J-20 المتنامي، إذ يمكن لتلك الأخيرة الطيران إلى مدى أبعد بفضل قدراتها الشبحية، واستخدام راداراتها بعيدة المدى في جمع بيانات استهداف يتم توجيه صواريخ PL-XX المدمجة في مقاتلات J-16 على أساسها.

قدرات الاشتباك

وفي حين صُممت J-16 لتكون مقاتلة اعتراضية لتحييد الأهداف الجوية المعادية عالية القيمة، تتمتع المقاتلة J-20 بقدرات عالية على الاشتباك مع المقاتلات المعادية، وأداء مهام التفوق الجوي الأكثر تعقيداً.

ويُعتقد أن معدل إنتاج المقاتلة J-20 سيبلغ 120 طائرة سنوياً، بحلول عام 2025؛ حيث تتحسن القدرات الإنتاجية مع كل دفعة منها. كما زاد، بشكلٍ لافت، معدل إنتاج طائرة نظام الإنذار المبكر، والتحكم المحمول جواً KJ-500 لصالح كل من القوات الجوية، والقوات البحرية الصينية.

ونبَّهت المجلة إلى أن دخول الصاروخ PL-XX الخدمة يمثل تحدياً كبيراً للولايات المتحدة وحلفائها، بسبب اعتمادهم الكثيف على طائرات الدعم، مثل طائرات التزويد بالوقود في الجو، وطائرات نظام الإنذار المبكر، والتحكم المحمول جواً، ولا سيما في عمليات منطقة المحيط الهادئ.

وبشكل عام، فإن متوسط مدى الطيران، والرادارات، للمقاتلات الغربية أقصر بكثير من نظيراتها الصينية والروسية، ما يجعل المقاتلات الغربية أكثر اعتماداً على طائرات الدعم.

على سبيل المثال، فإن مدى طيران المقاتلتين الأميركيتين F-22 وF-35 أقصر من نصف مدى طيران المقاتلة الصينية J-20، ومن المتوقع أن تتسع هذه الفجوة أيضاً مع تزويد الوحدات الجديدة من مقاتلة الجيل الخامس الصينية بمحركات WS-15.

وحذرت المجلة من أنه في حالة حرمان أصول جوية أميركية مهمة، مثل طائرات الإنذار المبكر، والتحكم المحمول جواً من طرازي E-3 وE-7، وطائرة التزويد بالوقود في الجو KC-135، من العمل في منطقة المحيط الهادئ، فستتقوض قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ المهام الجوية في هذه المنطقة "على نحو خَطِر".

تصنيفات

قصص قد تهمك