وسط الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي في اليمن، دفع الجيش الإسرائيلي في ديسمبر الماضي، سفناً حربية إلى البحر الأحمر، بعضها يُنشر للمرة الأولى، ما أثار تساؤلات بشأن القدرات البحرية لإسرائيل.
ومن بين هذه السفن "ساعر 6" (Sa'ar 6-class corvette) التي انطلقت من ميناء إيلات، لتنضم إلى "الأنشطة العملياتية" في البحر الأحمر.
وقبل أيام من هذا الإعلان، أعلنت تل أبيب تشغيل "ساعر 6"، المكلفة بحماية حقول الغاز وطرق التجارة البحرية الإسرائيلية، للمرة الأولى بعد أكثر من عامين على استلام أول سفينة من هذا الطراز. و"ساعر" في اللغة العبرية تعني "المهاجم".
وأفاد موقع "تايمز أوف إسرائيل" بأنه عند تسليم "ساعر 6" للمرة الأولى في أواخر عام 2020، كانت السفن قادرة على الإبحار فقط بشكل أساسي، لكن منذ ذلك الحين تم تزويدها بأجهزة استشعار وأسلحة وأنظمة اتصالات متقدمة.
وتعتبر "ساعر 6" أكبر بكثير وأقوى من السفن الحربية من طراز "ساعر 5"، وتمتلك تقنيات تكنولوجية متطورة في التخفي، وتفخر إسرائيل بامتلاكها هذه السفينة، وتعتبرها "أيقونة للتفوق على أقرانها في المنطقة".
وقبل استلام أول سفينة من هذا الطراز أرسلت إسرائيل 10 مهندسين من سلاح البحرية إلى ألمانيا للمشاركة في مشروع خاص، وكانت مهمتهم الرئيسية "العودة بسفن صواريخ جديدة، لحماية الأصول البحرية الاستراتيجية"، وفقاً لموقع الجيش الإسرائيلي.
وزادت أهمية هذه السفن بعد اكتشافات الغاز الطبيعي شرق البحر المتوسط، خاصة أن نحو 70% من الكهرباء في البلاد مصدرها الغاز الطبيعي الذي تنتجه المنصات البحرية، وهو ما يتطلب حمايتها.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن هذه الاكتشافات وراء شراء سفن صواريخ جديدة، موضحاً أن أطرافاً في المنطقة، مثل "حزب الله" و"حماس"، لديها القدرة على إطلاق صواريخ يمكنها الوصول إلى منصات الغاز الإسرائيلية، ما يزيد أهمية امتلاك أنظمة اعتراض صواريخ مرتفعة المسار، وصواريخ سطح-جو، لافتاً إلى أن أكثر من 90% من الأنظمة القتالية التي ستحملها السفن الجديدة ستكون محلية الصنع.
ويمتلك الجيش الإسرائيلي أصولاً بحرية تتنوع بين زوارق وسفن حربية، وغواصات قادرة على حمل وإطلاق رؤوس نووية، كما لديه أحواض لبناء السفن، بما فيها التجارية، فضلاً عن وجود صناعات داعمة، مثل شركة "رامتا" التي تصنع زوارق الهجوم السريع من طراز Dvora، والتي حصلت عليها البحرية الهندية"، بحسب مجلة "SPS naval forces".
وتمتلك إسرائيل أيضاً أنظمة دفاع جوي مخصصة للسفن، وأخرى مضادة للسفن، وأنظمة غير مأهولة تحت الماء، وأجهزة استشعار بحرية، ومسيّرات بحرية، وغيرها، وفق المجلة.
ولدى تل أبيب نحو 67 من الأصول البحرية، بينها 7 بارجات من طراز Corvette، وهي وحدة بحرية أصغر حجماً من الفرقاطة، فضلاً عن 5 غواصات، و45 من السفن السطحية الدورية، إلا أنها لا تملك حاملات طائرات أو مدمرات، بحسب موقع "جلوبال فاير باور".
وسعت إسرائيل أخيراً إلى شراء أصول بحرية جديدة، بينها غواصات Dakar من الجيل التالي، وغواصة Drakon المشتقة من Dolphin II، القادرة على إطلاق رؤوس نووية.
ما مميزات "ساعر 6"؟
وطورت شركة ThyssenKrupp Marine Systems الألمانية 4 سفن من طراز "ساعر 6" لصالح البحرية الإسرائيلية، وصُممت السفن لتوفير قدرات هجومية محسَّنة مقارنة بالطراز السابق "ساعر 5"، وفق موقع "نافال تكنولوجيز".
وجرى تصنيع السفن في حوض بناء تابع لشركة TKMS بمدينة كيل في ألمانيا، فيما تم تنفيذ الأنظمة القتالية وأجهزة الاستشعار والأنظمة الفرعية الأخرى في إسرائيل.
وصُمم هيكل السفينة بحيث يسمح بتقليل المقطع العرضي للرادار (البصمة الرادارية)، والحد من توقيع الأشعة تحت الحمراء، ويبلغ طولها 90 متراً، وعرضها 13.2 متر، وارتفاعها 21.5 متر، وتستوعب طاقم عمل يصل إلى 80 شخصاً. كما تتسع لطائرة مروحية متوسطة متعددة المهام مثل SH-60 Seahawk، وتسلح بأسلحة تنوعت بين صواريخ مضادة للطائرات والسفن، ومدافع رشاشة.
وتحمل كل سفينة 40 صاروخاً من طراز Barak 8، وهو من عائلة صواريخ الدفاع الجوي، لاعتراض وتدمير التهديدات المحمولة جواً، مثل الصواريخ المضادة للسفن، وصواريخ كروز، والطائرات المقاتلة، والمروحيات، والأنظمة الجوية المسيّرة.
كما زُوّدت بنظامين للقبة الحديدية C-Dome لردع الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية، إلى جانب مدفع من طراز OTO Melara 76 mm، والذي يوفر معدلاً مرتفعاً لإطلاق نار ضد الأهداف الجوية والسطحية، بالإضافة إلى 16 صاروخاً مضاداً للسفن مثل Gabriel، وRGM-84 Harpoon، وRBS-15 Mk 3، وتشمل أنظمة التسليح أيضاً أنابيب طوربيد من طراز MK54 خفيف الوزن، بالإضافة إلى منصتي أسلحة يمكن التحكم فيهما عن بُعد من طراز Rafael Typhoon 30 mm.
وتسلحت السفينة "ساعر 6" بأنظمة حرب إلكترونية، وأمن سيبراني، وملاحة، بالإضافة إلى رادار ELM-2248 متعدد الوظائف، ورادار المسح الإلكتروني AESA عالي الدقة، الذي يوفر تغطية 360 درجة، كما أن السفينة مدعومة بنظام دفع مشترك يعمل بالديزل، وتبلغ سرعتها القصوى نحو 50 كيلومتراً في الساعة، وبمدى يتجاوز 4 آلاف كيلومتر.
ما إمكانيات "ساعر 5"؟
حصلت إسرائيل على 3 سفن من طراز "ساعر 5"، الجيل الأقدم من خليفتها الأكثر تطوراً "ساعر 6"، بين عامي 1993 و1994، وهي من إنتاج شركة "نورثروب جرومان لأنظمة السفن" Northrop Grumman Ship Systems، وفق موقع "نافال تكنولوجيز".
وأثناء مشاركتها في الحصار البحري للموانئ اللبنانية في يوليو 2006، أُصيبت إحدى سفن "ساعر 5" بصاروخ مضاد للسفن أطلقه "حزب الله"، أسفر عن سقوط 4 من طاقمها، إلا أنها عادت للمشاركة في العمليات بعد نحو شهر.
وتتمتع السفينة بأنظمة للمراقبة الكهروضوئية، والتحكم في إطلاق النيران، وبها جهاز للتصوير الحراري، وكاميرا تلفزيونية، وجهاز آخر لتحديد المدى بالليزر.
وتعتمد السفينة على نظام صواريخ Barak التي يبلغ مداها 10 كيلومترات، وهي مزودة برأس حربي يزن 22 كيلوجراماً، وبها نظامي إطلاق رأسي مكونين من 32 خلية على سطح المدفع المرتفع في مقدمة السفينة، وتحتوي أيضاً على قاذفتين لصواريخ Boeing Harpoon ذات 4 خلايا، ويصل مداها إلى 130 كيلومتراً، وبرأس حربي يزن 227 كيلوجراماً.
وتتسلح السفينة بصاروخ مضاد للسفن قصير إلى متوسط المدى من طراز IAI Gabriel II، والمزود برأس حربي يزن 100 كيلوجرام، وبمدى من 6 - 36 كيلومتراً، وهي مزودة أيضاً بـ6 أنابيب طوربيد mk32 عيار 324 ملم، لطوربيدات ATK mk46، وهي مزودة برؤوس حربية يبلغ وزن الواحدة منها 44 كيلوجراماً، وبمدى 24 كيلومتراً.
ويمكن أن يستوعب سطح السفينة طائرة مروحية من طراز AS565 Panther، أو Kaman SH-2F، أو Sikorsky S-76N، كما تشمل السفينة تدابير مضادة لأي هجوم محتمل، عبر تزويدها بنظام الطوربيد AN/SLQ-25 Nixie، وبها جهاز استقبال التحذير من رادار Elisra NS-9003/9005 على سفن الدورية التابعة للبحرية الإسرائيلية.
والسفينة مجهزة أيضاً بسونار للبحث والهجوم من النوع 796 المثبت على الهيكل، والذي يعمل بتردد متوسط، وتوفره شركة EDO الأميركية.
ويوفر نظام الدفع المشترك الخاص بالسفينة CODOG والذي يعمل بالديزل أو الغاز، سرعة قصوى تتجاوز 61 كيلومتراً في الساعة.
"ساعر 72" متعددة الأغراض
تُعتبر "ساعر 72" سفينة صواريخ متعددة الأغراض، وذات قدرات حربية مضادة للغواصات والطائرات، وتُعرف أيضاً باسم Reshef-class corvette، والتي حلّت مكان زوارق الصواريخ من طراز "ساعر 4.5"، وفقاً لموقع "نافال نيوز".
ويبلغ طول السفينة نحو 72 متراً، وبسرعة قصوى تتجاوز 55 كيلومتراً في الساعة، كما تسمح بحمل وتشغيل طائرة مروحية متوسطة الحجم، إضافة إلى نشر وحدات من القوات الخاصة.
وتُعد "ساعر 72" بمثابة تطوير إضافي لزوارق الصواريخ "ساعر 4"، و"ساعر 4.5"، وكان لها تأثير قوي على تصميم "ساعر 5".
وتستخدم "ساعر 72"، التي يمكنها حمل 20 شخصاً، تقنية التخفي للحد من إمكانية رصدها من خلال الرادارات، أو الأشعة تحت الحمراء، كما يمكن تزويدها بأسلحة متوسطة أو ثقيلة بحسب الطلب، إذ بإمكانها حمل صواريخ Harpoon، أو Gabriel V، بالإضافة إلى إمكانية تزويدها بصواريخ Barak 8، وطوربيدات MK32 المضادة للغواصات.
كم عدد الرؤوس النووية لدى إسرائيل؟
حصلت إسرائيل على غواصتين بريطانيتين من طراز S، لأول مرة في أواخر الخمسينيات، واستخدمتها في حروبها ضد لبنان، لكنها كانت صاخبة وبالكاد تصلح للبحر المتوسط، بحسب موقع "NTI".
وبعد الطراز S، اعتمدت البحرية الإسرائيلية على 3 غواصات من طراز Gal، صممتها ألمانيا لصالح تل أبيب بين عامي 1973 و1977.
وبين عامي 1999 و2006، حصلت البحرية الإسرائيلية على 5 غواصات من طراز Dolphin الألمانية أيضاً، وأفادت تقارير حينذاك بأن الغواصات الإسرائيلية جُهّزت لحمل صواريخ مزودة برؤوس نووية، لكن الحكومة الألمانية رفضت التعليق على الأمر، وفق موقع "NTI"، فيما قال مسؤولون ألمان إن بلادهم افترضت أن إسرائيل كانت تعتزم تزويد الغواصات بأسلحة نووية.
وفي يونيو 2002، ذكر مسؤولون سابقون في وزارتي الخارجية الأميركية، والدفاع (البنتاجون)، أن البحرية الأميركية لاحظت إجراء تجارب صاروخية إسرائيلية في المحيط الهندي عام 2000، وأن الغواصات من طراز Dolphin زُوّدت بصواريخ من طراز "كروز" ذات قدرة نووية، لكن الجيش الإسرائيلي نفى إجراء أية تجارب صاروخية من هذا القبيل.
واختلف الخبراء بشأن ما إذا كانت إسرائيل عملت على تعديل صواريخ Harpoon Cruise لحمل رأس حربي نووي مطور محلياً، أو ما إذا كانت عدلت صاروخ Gabriel 4LR المضاد للسفن.
Dakar.. غواصة الجيل التالي
تتمتع الغواصة الإسرائيلية من الجيل التالي من طراز Dakar، والتي تطورها شركة ThyssenKrupp Marine Systems الألمانية، بقدرات مختلفة تماماً عن غواصات Dolphin الموجودة في الخدمة حالياً.
وتتزايد التكهنات بأن هذه الغواصات تحتوي على نظام إطلاق عمودي VLS، لكن لا تزال هذه الميزة نادرة للغاية في الغواصات التي تعمل بالطاقة التقليدية، وستكون بمثابة تطور جديد للبحرية الإسرائيلية، ما يوفر قدرة هجومية إضافية كبيرة، وفق موقع "ذي وور زون".
وأعلنت شركة TKMS الألمانية التوصل إلى اتفاق مع وزارة الدفاع الإسرائيلية في يناير 2022، لبيع 3 غواصات تحل محل الغواصات من طراز Dolphin في سلاح البحرية الإسرائيلي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة TKMS رولف فيرتز، في بيان في ذلك الوقت، إن الفئة الجديدة من الغواصات ستزود إسرائيل بأكثر القدرات تقدماً، استناداً إلى تكنولوجيا مبتكرة ومتطورة.
وتصف الشركة المصنعة طراز Dakar بأنه "تصميم جديد تماماً، يتم تطويره خصيصاً لتلبية المتطلبات التشغيلية للبحرية الإسرائيلية".
ويُظهر تصميم الغواصة أن هيكلها يتميز باختلافات ملحوظة عن التصميمات الأخرى، إذ يتميز بشراع أطول بكثير، ولكن هذه التصميمات ربما تكون مؤقتة، وأن يكون التصميم النهائي مختلفاً، بحسب موقع "ذي وور زون"، وربما يرجع احتفاظ الغواصة Dakar الجديدة بشراع كبير، إلى إمكانية حمل صواريخ أكبر.
ولن تكون Dakar أول غواصة تعمل بالطاقة التقليدية تحصل على قدرة حمل صواريخ باليستية تُطلق من الغواصات، إذ يُعتقد أن بعض الغواصات الحالية من طراز Dolphin قادرة على إطلاق صواريخ كروز Popeye Turbo المهيئة لحمل رؤوس حربية نووية.
كما يُرجح أن تتمتع الغواصة Dakar بقدرة مماثلة، على الرغم من عدم وجود أي مؤشر حالياً على أن إسرائيل تعمل على صاروخ جديد من الغواصات، سواء كان نووياً أو مسلحاً تقليدياً.
ومن المتوقع إعادة النظر في أدوار ومهام Dakar بشكل مختلف بعض الشيء عن الغواصات البحرية الإسرائيلية الأقدم، بسبب اهتمام تل أبيب المتزايد بالقدرة على إبراز قوتها البحرية.
الغواصة Dolphin
دخلت الغواصات الساحلية من طراز Dolphin الخدمة لتحل محل نظيراتها من طراز GAL الألمانية، وهي في الأساس من طراز الغواصات 206، التي خدمت منذ أواخر السبعينيات حتى إحالتها للتقاعد عام 2000.
وفي عام 1988، قررت البحرية الإسرائيلية شراء غواصتين من طراز Dolphin أو Type 800 من النسخة الألمانية Type 209، وفقاً لموقع "ميليتاري توداي".
وأُتيح تمويل الصفقة في يوليو 1989، وأصبح العقد ساري المفعول في يناير 1990، لكنه أُلغي في نوفمبر من العام ذاته، بسبب ضغوط التمويل، وأُعيد إحياء البرنامج بتمويل ألماني في أبريل 1991، وتبرعت برلين بالغواصتين، فضلاً عن دفع نصف تكلفة غواصة ثالثة.
وفي عام 2005، طلبت البحرية الإسرائيلية غواصتين أخريين من طراز Dolphin، مع خيار إمكانية شراء الثالثة. وجرى تزويدها بنظام SAM الصاروخي المضاد للطائرات المروحية، إضافة إلى أنظمة دفع هوائية مستقلة، ما يسمح بالبقاء تحت الماء لفترات أطول.
والتسلح الأساسي المضاد للسفن والغواصات هو طوربيد STN Atlas DM2A4 Seehecht الموجه سلكياً، ويحمل رأساً حربياً يبلغ وزنه 260 كيلوجراماً، بمدى 13000 متر في الوضع النشط عند سرعة تُقدر بنحو 65 كيلومتراً، أو إلى 28000 متر في الوضع السلبي بسرعة تزيد على 42 كيلومتراً.
Drakon غواصة تل أبيب الأحدث
في أغسطس الماضي، أعلنت البحرية الإسرائيلية إطلاق أحدث غواصاتها من طراز Drakon ألمانية الصنع، وفقاً لموقع "نافال نيوز"، وتختلف هذه النسخة عن طراز Dolphin التي أثبتت نجاحها بالفعل، وهي أكبر من أي غواصة إسرائيلية سابقة، ولديها شراع عملاق، لاستيعاب الصواريخ الجديدة المتقدمة.
وتعمل الغواصة Drakon بمثابة جسر بين Dolphin وDakar من الجيل التالي الجديدة كلياً، وفق موقع "ذي وور زون".
وتحتفظ Dolphin II بالفعل بهيكل مطول مقارنة بنسخة Dolphin I الأصلية لاحتوائها على أنظمة دفع هوائية مستقلة AIP، ومن المرجح أن تكون أطول، وتتميز بنظام إطلاق عمودي.
وتشير التقديرات التقريبية إلى أن الهيكل الأطول والشراع يضيفان مساحة يبلغ عرضها بنحو مترين، وطولها 4 أمتار، وبعمق يصل إلى 11 متراً، ما يجعله يستوعب صومعتين كبيرتين للصواريخ، أو على الأرجح 4 إلى 8 مخازن أصغر.
وذكر "نافال نيوز" أنه "من المنطقي أيضاً أن يكون لدى الغواصة حيز لإضافة أسلحة نووية"، لافتاً إلى أن هناك تفسيرات أخرى للشراع الكبير، تتعلق بمعدات القوات الخاصة، أو حظيرة للمسيرات ذاتية التحكم تحت الماء، أو المسيرات الجوية، أو حتى غواصة الإنقاذ، ولكن لا شيء من هذه الفرضية أكثر دقة مثل الصواريخ.
وتسمح أنابيب الصواريخ في الهيكل أسفل الشراع بوضع صواريخ أطول بكثير مما لو كان يفترض وضعها تحت غلاف سطح السفينة، وعلى الرغم من أن الصواريخ الجديدة موجودة في الشراع، إلا أن الغواصة لا تزال تحتوي على 4 أنابيب طوربيد إضافية في مقدمتها.
ومن المرجح استخدام الغواصة لاختبار الصواريخ الجديدة، ما يؤدي احتفاظ أنابيب الطوربيد إلى السماح باستمرار الردع النووي.
ومن المتوقع أن تكون إحدى المجموعتين من الصواريخ "مسلحة تقليدياً، والأخرى مسلحة نووياً"، ما يسمح بالهجوم مع الحفاظ على الردع النووي.
ويستغرق فك رموز قدرات الغواصة الإسرائيلية الأحدث إلى سنوات، إذ تحافظ البحرية الإسرائيلية على سرية بعض جوانب غواصاتها الحالية، لذلك ربما لا يتم كشف جميع إمكانياتها أو ما تحتويه من قدرات ومميزات جديدة.