تخطط الولايات المتحدة لنشر 3 أنظمة دفاع جوي أرضية متنقلة خلال العام المقبل، بما في ذلك قاذفة القبة الحديدية المعدلة، على أن يتم توجيه اثنتين على الأقل إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ووفقاً لما أورده موقع "بريكينج ديفينس"، فإنه على مدى السنوات الماضية، ركزت البحرية الأميركية على العمليات الساحلية وإنشاء قوة أصغر وأكثر ذكاءً، إذ تركز جزء من هذا العمل على الاستثمار في مجموعة من الأسلحة الدفاعية لحماية مشاة البحرية والقواعد من التهديدات الجوية مثل الصواريخ والطائرات المسيرة وصواريخ كروز.
وتقرر أن تخضع 3 أنظمة دفاع جوي جديدة، وهي قدرة الاعتراض متوسطة المدى MRIC، والنظام المتكامل للدفاع الجوي البحري MADIS، ونظام Light MADIS للاختبارات التشغيلية، قبل تسليمها إلى مشاة البحرية في 2025.
وفي الإطار، أكد مدير برنامج الدفاع الجوي الأرضي في مشاة البحرية الأميركية، أندرو كونيكي، أن المخطط يسير على الطريق الصحيح من وجهة نظر برمجية، لافتاً إلى أن التهديد "يتغير باستمرار ويتطور كثيراً، ومن الصعب مواكبة ذلك".
وقال كونيكي في هذا الصدد، إن الخطة تتمثل في "استضافة تقييم للرد السريع مع MRIC في سبتمبر المقبل، وتدريب مشاة البحرية على كيفية استخدام النظام الجديد وإدخاله إلى الميدان.
القبة الحديدية
وقد يبدأ إدخال برنامج MRIC في الخدمة، إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، في العام 2025، وذلك لمساعدة مشاة البحرية الأميركية في الدفاع ضد التهديدات المتطورة مثل صواريخ كروز والطائرات المسيرة من الدرجة الأكبر.
ويتمركز النظام المتنقل MRIC حول القبة الحديدية الإسرائيلية الشهيرة ويستخدم قاذفة القبة الحديدية المثبتة على شاحنة مع صواريخ Tamir الاعتراضية، بالتعاون مع نظام القيادة والتحكم في الطيران المشترك (CAC2S) ونظام التحكم المصغر في إدارة المعركة (BMC)، إلى جانب نظام التحكم في الطيران المشترك (CAC2S) ونظام التحكم في إدارة المعركة المصغر (BMC) ورادار AN/TPS-80 موجه للمهام الأرضية/الجوية.
كما تستعد البحرية الأميركية لشراء 80 صاروخاً من طراز Tamir من إسرائيل خلال السنة المالية 2024، بحسب مصدر مطلع على البرنامج.
وتقرر في السنة المالية 2025، أن تتلقى القوات حوالي 240 صاروخاً اعتراضياً إضافياً، من المحتمل أن يكون مزيجاً من إسرائيل وبعضها من خارج خط الإنتاج الجديد الموجود في كامدن، أركنساس، بواسطة RTX وRafael.
ويعتبر الهدف النهائي أن تحصل مشاة البحرية الأميركية على نسخة Tamir المصنعة محلياً، إذ أوضح كونيكي أن هذا السلاح الذي يطلق عليه اسم صاروخ Sky Hunter سيكون مشتركاً بنسبة 90 إلى 95% مع السلاح الأصلي، فيما سيكون لها رابط بيانات سري مصمم لحمايتها بشكل أفضل من التشويش والانتحال.
سلاحان دفاعيان
وتتطلع البحرية الأميركية إلى إضافة سلاحين دفاعيين يعتمدان على المركبات إلى ترسانتها، وهما: MADIS وLMADIS.
وقال ضابط تكامل قدرات مكافحة الطائرات المسيرة، تايلور بيرفوت، إنه تقرر أن يخضع كلا النظامين لاختبارات تشغيلية، وإذا تم اعتبارهما ناجحين، سيتم توجيههما إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ العام المقبل.
ويتكون MADIS من حاملتي أسلحة ثقيلة من المركبات التكتيكية الخفيفة المشتركة (JLTV) المصممة للقتال كثنائي.
وتشتمل المركبة الأولى على رادار 360 درجة، ومجموعة قيادة وتحكم، ومحطة أسلحة عن بعد، ونظام كهروضوئي/أشعة تحت الحمراء، ونظام حرب إلكتروني، فيما تستضيف المركبة الثانية محطة الأسلحة البعيدة RS6 الخاصة بـKongsberg، وصواريخ stinger، ومدفع XM914 عيار 30 ميليمتراً، وقدرة على الحرب الإلكترونية والمزيد.
وبالنسبة لنظام LMADIS، صممت قوات مشاة البحرية الأميركية القدرة في البداية حول مركبة Polaris MRZR ولكنها اختارت وضعها على المركبة التكتيكية الخفيفة للغاية (ULTV) الجديدة التابعة لسلاح البحرية لبرنامج التسجيل.
وتم تصميم إحدى المركبات للقتال في صورة أزواج، إذ توفر القدرة على نقل واستقبال البيانات من وإلى المنصات الخارجية المحمولة جواً والأرضية، بينما توفر المركبة الثانية اكتشاف الأهداف وتتبعها وقدرة الطائرات بدون طيار غير الحركية، وفقاً لميزانية السنة المالية 2025.