لا مكان للاختباء في حروب المستقبل.. الجيش الأميركي يستعد لساحة معركة "شفافة"

time reading iconدقائق القراءة - 3
جندي من الجيش الأميركي أمام مدفع هاوتزر خلال تمرين في ألمانيا. 28 مارس 2023 - REUTERS
جندي من الجيش الأميركي أمام مدفع هاوتزر خلال تمرين في ألمانيا. 28 مارس 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

كشفت دراسة بحثية أجرتها قيادة التدريب والعقيدة في الجيش الأميركي، أن الخداع والتشويش والتزييف والتمويه وإخفاء الحرارة والتوقيعات الكهرومغناطيسية والضوئية، سيكون مفتاح البقاء والنجاة في الحروب المستقبلية.

وعملت الدراسة الأميركية التي جاءت تحت عنوان "البيئة التشغيلية لعمليات القتال واسعة النطاق 2024-2034"، ونقلها موقع Warrior Maven، على تحليل ديناميكيات الحرب الحالية والمتوقعة في المستقبل، والتكتيكات ومفاهيم العمليات، إلى جانب توقع الحرب المستقبلية، وتحديد أفضل وضع للجيش الأميركي للقتال وتحقيق الفوز بمجال قتالي عالي التقنية ومتعدد المجالات ومتصل للغاية.

وأكدت أن ساحة المعركة الحديثة أصبحت أكثر شفافية بشكل تدريجي، بسبب انتشار التقنيات المتقدمة، فضلاً عن ظهور الاتصالات العالمية شديدة الترابط ووسائل التواصل الاجتماعي.

ووفرت الأقمار الاصطناعية التي تدور في مدارات منخفضة ومتوسطة مراقبة إضافية، وصوراً، وإنتاجية، وشبكات للقتال في المستقبل.

كما تضاعفت الطائرات بدون طيار بشكل كبير بهدف محدد يتمثل في تغطية المناطق بالمراقبة، وسحق الدفاعات الجوية للعدو وإطلاق ضربات "انتحارية".

وأصبحت أجهزة الاستشعار طويلة المدى من طائرات المراقبة والطائرات بدون طيار متوسطة وعالية الارتفاع مجهزة حالياً بمستويات أعلى بكثير من الدقة ودقة الصورة، وقادرة على التقريب عن كثب، وجمع البيانات الدقيقة من مسافات غير مسبوقة.

ويرجح أن تمتد آلاف المنصات الأرضية والجوية والسطحية غير المأهولة، والروبوتات، وأجهزة الاستشعار والمركبات عبر منطقة حرب متعددة المجالات، ما لا يترك مكاناً للقوات للاختباء عن الأنظار.

وستكشف أجهزة استشعار الحرارة المتقدمة عالية التقنية عن التوقيعات الحرارية من خلال النباتات الكثيفة والعوامل الجوية، وستتيح الشبكات الآمنة لبيانات المراقبة وجمع الصور نقل البيانات بسرعة عالية من داخل المباني، وخلف التلال، وعبر الجبال أو وضعها في العديد من المواقع التي لا يمكن اكتشافها بخلاف ذلك.

وأكدت الدراسة الأميركية، أن العمليات القتالية واسعة النطاق الحديثة بمثابة منافسة بين المختبئين والمكتشفين، مع فرص استغلال عابرة فقط لكليهما.

وقد تصبح قدرة الجيش الأميركي على حماية نفسه في ساحة المعركة الشفافة ذات أهمية قصوى لبقائه ونجاحه.

وتكتسب القدرة على الاختباء في مرأى من الجميع أهمية أكبر مع كتلة ودقة أنظمة الأسلحة الحديثة، وذلك وفقاً لدراسة قيادة التدريب والعقيدة في الجيش الأميركي.

وأشارت الدراسة إلى أن أحد المخاوف الكبرى بشأن هذا النوع من الظواهر هو أن الخوارزميات الحاسوبية المتقدمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة بشكل متزايد على معالجة وتحليل مجموعات ضخمة من بيانات الاستشعار الواردة، لتحديد اللحظات والأشياء ذات الأهمية الكبيرة.

وأصبحت عملية جمع المعلومات وتحليلها ومعالجتها واستغلالها ونشرها، والتي تسمى PED، أسرع وأكثر كفاءة ومتعددة المجالات، وفي كل مكان.

تصنيفات

قصص قد تهمك