كشف علماء بريطانيون أن الكلاب البوليسية قادرة على اكتشاف ما يصل إلى 94% من إصابات فيروس كورونا، حتى لدى المرضى الذين لا يعانون من أعراض، ما يشير إلى أنه يمكن للسلطات استخدامها في المطارات ونقاط الدخول الأخرى لفحص المسافرين.
ونقلت صحيفة "فايننشيال تايمز" عن العلماء أن الكلاب المدربة التي تعمل في فرق مكونة من شخصين، يمكن أن تفحص مثلاً صفاً من عدة مئات من الأشخاص قادمين على متن طائرة في غضون نصف ساعة واكتشاف المصابين.
وعُرضت نتائج الدراسة في مرحلة مبكرة تضمنت حوالي 3 آلاف و500 عينة من رائحة المصابين بكورونا، إذ تم التبرع بها في شكل جوارب غير مغسولة أو قمصان يرتديها العاملون في مجال الصحة.
وذكر الباحثون أن الكلاب كانت قادرة على شم المصابين، حتى أولئك الذين لا تبدو عليهم أي من أعراض كورونا.
وأشار ستيف ليندسي، الأستاذ في قسم العلوم الحيوية بجامعة دورهام، والذي عمل على الدراسة: "يمكن أن تكون الكلاب طريقة رائعة لفحص عدد كبير من الأشخاص بسرعة، ومنع عودة الفيروس إلى المملكة المتحدة".
وأوضح جيمس لوغان، أخصائي مكافحة الأمراض في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي الذي قاد المشروع، أن الميزة الرئيسية للكلاب البوليسية عن طرق الفحص الأخرى، هي "سرعتها المذهلة ودقتها الجيدة بين مجموعات كبيرة من الناس".
"أداء مميز"
وأضاف لوغان أن "هذه الدقة أعلى مما أوصت به منظمة الصحة العالمية لتشخيصات كورونا، إذ تفوق أداء الكلاب على اختبارات التدفق الجانبي، والتي لديها حساسية إجمالية تتراوح بين 58% و77%".
وفي أحد الاختبارات تم جمع 200 حالة من حالات كورونا وترتيبها في أحد المختبرات المعملية وعرضها على 6 كلاب تم تدريبها على الإشارة إلى وجود أو عدم وجود المركب الكيميائي الذي يدل على الإصابة.
وقال الفريق القائم على الدراسة: "هذه الدراسة هي الأولى لتقييم ما إذا كان بإمكان الكلاب المدربة التمييز بين رائحة الأشخاص المصابين بفيروس كورونا وأولئك غير المصابين، في تجربة عشوائية".
وكانت تايلاند نشرت، الجمعة، كلاباً مدربة على اكتشاف الإصابات بفيروس كورونا عن طريق شم عينات من العرق البشري، إذ تتعامل البلاد مع زيادة في الإصابات، بما في ذلك العديد من الحالات التي لا تظهر عليها أعراض.
ونوّه لورانس يونغ، عالم الفيروسات وأستاذ علم الأورام الجزيئي في جامعة وارويك إلى أنه "يمكن استخدام كلاب الكشف المدربة في أماكن مثل المطارات والملاعب الرياضية وأماكن الحفلات الموسيقية، لكن السؤال هو هل ستنجح هذه المقاربة في العالم الحقيقي، على الأشخاص بدلاً من عينات من الجوارب والقمصان؟".