في مثل هذا الوقت من كل عام، ومع هبوب نسمات خريفية باردة تؤذن بقرب قدوم الشتاء، يخشى كثيرون حلول موسم الإنفلونزا، ويتساءل الناس حول الوقت الأمثل للحصول على لقاح الإنفلونزا.
يُعتبر لقاح الإنفلونزا أحد أهم الوسائل للوقاية من الفيروس الذي يُسبب التهابات تنفسية حادة، خاصةً خلال فصل الشتاء.
يُوصى بالحصول على لقاح الإنفلونزا سنوياً، ولكن توقيت أخذ اللقاح يلعب دوراً حاسماً في تعزيز فعاليته، إذ يجب تلقي اللقاح قبل بدء موسم الإنفلونزا، والذي عادةً ما يبدأ في أواخر الخريف، ويستمر حتى أوائل الربيع، وذلك وفق تقرير لـ CBS News.
لقاح الإنفلونزا
للحصول على أقصى استفادة من الحماية المناعية التي يوفرها اللقاح، يُنصح بتلقيه في شهر أكتوبر، أو نوفمبر، إذ يحتاج الجهاز المناعي حوالي أسبوعين لتكوين الأجسام المضادة التي تحمي الجسم من العدوى.
وعادةً ما يبدأ موسم الإنفلونزا في ديسمبر، ويبلغ ذروته في فبراير، لذا يُنصح بالحصول على اللقاح قبل بدء الموسم لتجنب الإصابة بالفيروس.
في مقابلة تلفزيونية مع شبكة CBS News، قالت الدكتورة، سيلين جوندر، إن أفضل وقت للحصول على اللقاح هو قبل موسم الأعياد، وبالتحديد قبل عيد الشكر بمنتصف نوفمبر.
وتشير جوندر إلى أنه إذا كان من الممكن الحصول على اللقاح في وقت أبكر، فهذا أفضل من عدم الحصول عليه على الإطلاق.
وخلال موسم الإنفلونزا 2023-2024، سجَّلت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها وفاة حوالي 200 طفل بسبب الإنفلونزا، معظمهم كانوا مؤهلين للحصول على اللقاح، ولكنهم لم يحصلوا عليه.
ويُعزى هذا الارتفاع في الوفيات إلى انخفاض معدل التطعيم بعد جائحة فيروس كورونا-19، حيث زاد الشك تجاه اللقاحات بشكل عام، ما أدى إلى تقليل نسبة الأشخاص الذين يحصلون على اللقاح.
فئات أكثر عرضة لخطر الإنفلونزا
ووفقًا لجوندر، فإن التردد في تلقي اللقاح أدى إلى زيادة في حالات دخول المستشفيات بين الأطفال، بالإضافة إلى بعض الوفيات المؤسفة.
تُعتبر بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة بسبب الإنفلونزا، ولهذا يُوصى بالحصول على اللقاح سنوياً لحمايتهم.
ومن بين هذه الفئات الأطفال، وخاصةً الذين هم دون سن الخامسة، حيث يكونون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة وفقًا لجوندر.
كما يُعد البالغون فوق سن 65 عاماً من الفئات المعرضة لخطر الإصابة، نظراً لانخفاض كفاءة الجهاز المناعي مع التقدم في العمر.
وتشمل الفئات الأخرى النساء الحوامل، اللاتي غالباً ما يتم تجاهلهن، رغم أنهن معرضات بشكل خاص للمضاعفات، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، والربو.
كما أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بسبب حالات صحية، أو علاجات طبية، يُعتبرون أيضاً عرضة للخطر بشكل أكبر.