دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تُضعف العضلات

time reading iconدقائق القراءة - 4
أشخاص يعانون من زيادة الوزن يتلقون علاجاً رياضياً في مستشفى في الصين للحد من الدهون في 25-5-2015. - AFP
أشخاص يعانون من زيادة الوزن يتلقون علاجاً رياضياً في مستشفى في الصين للحد من الدهون في 25-5-2015. - AFP
القاهرة-محمد منصور

كشفت دراسة حديثة قدمت في الاجتماع السنوي لجمعية الأشعة في أميركا الشمالية، أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسب مرتفعة من الأطعمة فائقة المعالجة ترتبط بزيادة تراكم الدهون داخل عضلات الفخذ، بغض النظر عن كمية السعرات الحرارية المستهلكة أو مستوى النشاط البدني. 

وأشارت الدراسة إلى أن تراكم الدهون داخل عضلات الفخذ قد يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام في الركبة.

وتراكم الدهون داخل العضلات يؤدي إلى ما يُعرف بـ"التنكس الدهني"، وهو استبدال الألياف العضلية بالدهون، وهذا التغيير يضعف العضلات ويجعلها أقل قدرة على تحمل الضغط أو مقاومة الإصابات، مثل التهاب المفاصل في الركبة.

تعتمد العديد من الأنظمة الغذائية الحديثة بشكل متزايد على مكونات صناعية ومعالجة بشكل كبير، مثل الحبوب الجاهزة، والوجبات الخفيفة المعلبة، والنقانق، والمشروبات الغازية، والحلويات. 

وتتميز هذه الأطعمة بفترات صلاحية طويلة وجاذبية عالية؛ نتيجة لمزيج من السكر والدهون والملح والكربوهيدرات، مما يؤثر على نظام المكافأة في الدماغ ويجعل من الصعب التوقف عن تناولها.

ما هي الأطعمة فائقة المعالجة؟

والأطعمة فائقة المعالجة هي تلك الأغذية التي لا يُمكن طبخها في المنزل، وتشمل عصارة الفاكهة والإضافات الاصطناعية التي تُحسن النكهة والملمس والطعم، أو تلك المنتجات التي تؤثر على عادات الاستهلاك أو الشعور بالشبع.

وتم تصنيف الأطعمة فائقة المعالجة على أنها تشمل الوجبات الخفيفة المعلبة، وحبوب الإفطار، والحلوى، والصودا، والعصائر المحلاة، والزبادي، والحساء المعلب، والأطعمة الجاهزة، مثل البيتزا والنقانق، والبرجر، وشاورما الدجاج.

الدهون المشبعة

وتحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على نسب مرتفعة من الدهون المشبعة، السكريات البسيطة، والصوديوم والتي تسهم في زيادة الالتهابات داخل الجسم، مما يعطل العمليات الطبيعية التي تنظم تخزين الدهون واستخدامها.

وتميل الدهون الزائدة الناتجة عن هذا النظام الغذائي إلى التراكم داخل العضلات بدلاً من استهلاكها كمصدر للطاقة، وتؤدي الأطعمة فائقة المعالجة تؤدي إلى تقلبات سريعة في مستويات السكر في الدم، مما يجهد البنكرياس ويدفعه إلى إنتاج كميات كبيرة من الأنسولين والذي يعزز تخزين الدهون في مناطق مختلفة من الجسم، بما في ذلك العضلات.

كما تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة سلباً على توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء (الميكروبيوم)، مما يؤدي إلى خلل في عملية التمثيل الغذائي والالتهابات المزمنة. هذه الالتهابات المزمنة تسهم في تراكم الدهون في الأنسجة العضلية.

الجديد في الدراسة أنها تحقق في تأثير جودة النظام الغذائي، وتحديداً دور الأطعمة فائقة المعالجة على تراكم الدهون داخل عضلات الفخذ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.

شملت الدراسة 666 مشاركاً في مبادرة التهاب المفاصل العظمي، وهي دراسة مدعومة من المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، وكان متوسط أعمار المشاركين 60 عاماً، و40% من نظامهم الغذائي خلال العام السابق كان يعتمد على أطعمة فائقة المعالجة.

أظهرت الدراسة أن زيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة ترتبط بزيادة الدهون داخل عضلات الفخذ، بغض النظر عن كمية السعرات الحرارية المستهلكة، مؤشر كتلة الجسم والعوامل الاجتماعية والاقتصادية، أو مستويات النشاط البدني.

وفي البالغين المعرضين لخطر الإصابة بالتهاب المفاصل ولكن دون إصابة فعلية، يرتبط تناول الأطعمة فائقة المعالجة بزيادة الدهون داخل عضلات الفخذ.

تصنيفات

قصص قد تهمك