صداع الحوامل النصفي يعرضهن لمضاعفات الحمل والولادة

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة تظهر حاملاً في مدينة هونغ كونغ، 31 مارس 2020 - AFP
صورة تظهر حاملاً في مدينة هونغ كونغ، 31 مارس 2020 - AFP
القاهرة-محمد منصور

وجدت دراسة عُرضت في المؤتمر السابع للأكاديمية الأوروبية لطب الأعصاب (EAN) أن النساء اللاتي يعانين الصداع النصفي أكثر عرضة للتعرض لمضاعفات الولادة وما بعد الولادة.

وقالت الدراسة إن النساء الحوامل المصابات بالصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات التوليد وأمراض ما بعد الولادة، إذ زاد الصداع النصفي المبلغ عنه من النساء الحوامل من خطر دخولهن إلى الأقسام عالية الخطورة.

فمقارنةً بـ6% من حالات دخول العناية المركزة بالنسبة للنساء الحوامل غير المصابات بالصداع النصفي، تصل تلك النسبة إلى 6.9% في النساء المصابات بالصداع النصفي بدون هالة، وهو أحد أنواع الصداع النصفي يتزامن فيه وجع الرأس مع الشعور بالميل للغثيان والتقيؤ.

وتصل إلى نسبة 8.7% بين النساء الحوامل اللواتي يعانين الصداع النصفي المصحوب بأورة؛ وهو الصداع المُصاحب بظهور خلل في الرؤية قد يمتد إلى خلل في الكلام. 

ويعد الصداع النصفي أحد أكثر الاضطرابات العصبية انتشاراً، حيث يصيب أكثر من 1 من كل 10 أشخاص. ويتعرض المصابون بذلك المرض بشكل رئيس لصداع شديد موضعي في جانب واحد من الرأس، مع أعراض أخرى بما في ذلك الغثيان والقيء وزيادة الحساسية للضوء. 

وغالباً ما يتفاقم الألم الذي يحدث أثناء الصداع النصفي مع الحركة أو النشاط، ما يجعله اضطراباً منهكاً للغاية. 

أكثر شيوعاً بين النساء

ووجدت الأبحاث الحديثة أيضاً أن الصداع النصفي أكثر شيوعاً لدى النساء 3 مرات منه لدى الرجال، وأن التغيرات الهرمونية المتعلقة بالحيض وانقطاع الطمث والولادة تؤدي إلى نشاط أسوأ للصداع النصفي.

وزاد الصداع النصفي بشكل ملحوظ من تشخيص النساء الحوامل بمرض سكري الحمل، كما تزايدت لديهن فرص حدوث الجلطات الدموية. 

وحلل البحث حالات حمل 145102 امرأة بين عامي 2014 و2020، وكانت كل تلك الحالات هي أول حمل لكل امرأة. 

قام الباحثون بالتحقيق في طريقة الولادة والمضاعفات الطبية والتوليدية في كل ثلاثة أشهر واستخدام الأدوية طوال فترة الحمل. ضمن البحث، عانت 12222 امرأة من الصداع النصفي، و1576 مصابة بالصداع النصفي المصحوب بأورة.

تؤكد الدراسة أن النساء اللاتي يعانين الصداع النصفي معرضات بشكل أكبر لمجموعة من المضاعفات الطبية والتوليدية. 

حالات عالية الخطورة

وتوصي الدراسة بأن يتم تصنيف النساء اللاتي يُعانين الصداع على أنهن حالات حمل "عالية الخطورة"، وبالتالي يجب معالجتهن وفقاً لبروتوكول عالي الخطورة.

ووفقاً للتوصيات، تلزم المراقبة والرعاية الخاصة طوال فترة الحمل في حالات عالية الخطورة، تشمل العوامل التي تسهم في الحمل عالي الخطورة سن الأم المتقدمة، والنساء اللائي يحملن أكثر من طفل واحد.

ويقول الباحثون أن المصابات بالصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب أثناء الحمل وبعد الولادة. ونتيجة لذلك، يجب أيضاً أن تُعرض عليهن استشارة نفسية أثناء الحمل، كما يجب أن يحظين بالدعم الكافي بعد الولادة.