
أعلن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو أن واحداً من كل سبعة متطوعين، اشتكوا من الآثار الجانبية المترتبة على اللقاح الروسي المفترض لكورونا، بما في ذلك الضعف والآلام في العضلات، وفق صحيفة "ذي موسكو تايم".
وبدأت تجارب المرحلة الأخيرة في موسكو بداية شهر سبتمبر الجاري، وسط شكوك متنامية حول فاعلية اللقاح وأمان استخدامه.
وقال وزير الصحة الروسي لوكالة "تاس" الروسية إنه "تم تلقيح أكثر من 300 من أصل 40 ألف متطوع في الدراسة حتى الآن".
"أعراض متوقعة"
وأضاف أن "نحو 14% من المتطوعين اشتكوا من وهن وآلام في العضلات خلال 24 ساعة، فضلاً عن ارتفاع في درجة حرارة الجسم".
وأكد موراشكو أن هذه الأعراض "تستقر" خلال اليوم التالي، مضيفاً أن الأعراض الجانبية التي وصفها المتطوعون "كانت متوقعة".
ومن المرتقب أن يحصل المتطوعون على جرعة ثانية من اللقاح في غضون 21 يوماً. وكانت الحكومة الروسية أعلنت أن وزراء وقادة أحزاب يشاركون في التجارب السريرية.
التوزيع بالتزامن مع التجارب
ورغم أن مرحلة التجارب السريرية الثالثة لم تنته بعد، فإن مطوري اللقاح الروسي شرعوا في توزيعه خلال الأيام الأخيرة بكميات صغيرة، على فئات محددة في مختلف مناطق روسيا.
وقال وزير الصحة الروسي إن عموم المواطنين سيكون بمقدورهم الولوج إلى اللقاح اعتباراً من أواخر نوفمبر أو أوائل ديسمبر.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في روسيا نحو 1.1 مليون حالة منذ تفشي الوباء في البلاد شهر مارس الماضي.
وأفادت استطلاعات للرأي بأن نحو نصف الروس لا يخططون لتطعيم أنفسهم بلقاح ضد فيروس كورونا، سواء كان لقاحاً روسياً أو مطوّراً في بلد آخر.
شكوك
وكانت موسكو وافقت على اللقاح المعروف باسم "سبوتنيك 5" أو "Gam-COVID-Vac"، في أغسطس، على الرغم من إجراء اختبارات محدودة عليه.
و"سبوتنيك 5" هو لقاح ناقل مكوّن من عنصرين، ولا يحتوي على مكونات فيروس كورونا، لكنه يسمح بتكوين مناعة طويلة الأمد ضده، وتُظهر تجربة استخدام لقاحات النواقل أن مناعة المُطعّمين به تستمر حتى عامين.
اعتبر بحث علمي نشرته مجلة "The Lancet" الطبية أن اللقاح الروسي "سبوتنيك" المضاد لفيروس كورونا، يتمتع بسلامة وفاعلية عالية، وفقاً لنتائج المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية.
وعلى الرغم من تلك التطمينات، فإن بعض الخبراء يشككون في جدوى اللقاح.
وقالت "منظمة الصحة العالمية" إن هناك أكثر من 30 لقاحاً تمرّ حالياً بمراحل مختلفة من التجارب السريرية.
وأشارت المنظمة إلى أن كل لقاح يجب أن يوفر فاعلية لا تقل عن 50% في منع العدوى، وحماية للسكان بنسبة لا تقل عن 30% كحد أدنى، وأن يكون آمناً".