
دخل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الاثنين، إلى مستشفى في طوكيو لإجراء فحوص طبية للمرة الثانية في أقل من أسبوع، ما أجج المخاوف من معاناته التهاباً حاداً، كان سبباً في استقالته عام 2007.
وتأتي زيارات شينزو آبي، 65 عاماً، المتكررة إلى المستشفى، وسط شائعات مستمرة منذ أسابيع حيال وضعه الصحي، بسبب تفاديه الظهور في النشاطات الحكومية الرسمية لفترات طويلة، وفقاً لوكالة "بلومبرغ" الأميركية.
"فحوص إضافية"
وطمأن رئيس الوزراء الرأي العام بشأن وضعه الصحي في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام أمام مقر إقامته في طوكيو عقب زيارة المستشفى، اليوم الاثنين.
وقال: "اليوم، تم إطلاعي على تفاصيل نتائج الفحوص التي أجريتها الأسبوع الماضي، وكان من اللازم أن أخضع لأخرى إضافية".
ورفض رئيس الوزراء الحديث عن تفاصيل نتائج الفحوص الأولية، قائلاً إنه خطط للإعلان عنها في وقت لاحق، من دون تحديد موعد معين. وشدد على رغبته بـ"الاستمرار في العمل" الحكومي.
تشكيك ونفي
وذكرت شبكة "نيبون" اليابانية نقلاً عن مصادر من "الحزب الليبرالي الديمقراطي"، الذي ينتمي إليه آبي، أن رئيس الوزراء تلقى خلال زيارته إلى المستشفى العلاج من التهاب عانى منه في الماضي، مشددة على أن الأمر لا يتعلق بفحوص طبية روتينية.
وأُصيب آبي خلال فترة ولايته الأولى كرئيس للوزراء، والتي بدأت أواخر سبتمبر 2006، بالتهاب القولون التقرحي المزمن، ما دفعه إلى تقديم استقالته بشكل مفاجئ في 2007.
ونفى المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا خلال مؤتمر صحافي دوري، الاثنين، هذه التقارير وقال إن رئيس الوزراء "لا يعاني أي مرض"، مؤكداً أنه "لم يلاحظ تغييراً" في وضعه الصحي خلال لقاءاته "اليومية" به.
شعبية تتقلص
وتراجعت شعبية آبي، الذي يترأس الحكومة للولاية الثانية منذ 2012، خلال الأشهر الأخيرة، إذ واجه انتقادات من الرأي العام بسبب طريقة إدارته لأزمة وباء كورونا.
وبحسب استطلاع نشرته الأحد وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، لم تحصل حكومته إلا على تأييد 36% من المستطلعين، وهو ثاني أدنى نسبة تأييد يحصل عليها منذ عودته إلى الحكم في 2012.