
أعلنت الجزائر، الاثنين، تقليص عدد الولايات الخاضعة للحجر الصحي، إثر تراجع الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد، في وقت تدرس فيه الحكومة إمكانية استئناف الأحداث الرياضية.
وقال رئيس الحكومة عبد العزيز جراد في بيان نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، إنه قرر رفع إجراءات الحجر الجزئي المنزلي في 19 ولاية، إثر "تحسن وضعها الصحي بشكل واضح".
وبهذا القرار، تقلّص عدد الولايات التي يسري فيها حظر التجوّل من الساعة 11 مساء حتّى 6 صباحاً إلى 18 ولاية من أصل 48.
وتمّ تمديد الحجر الجزئي لشهر إضافي في عدد من الولايات، بينها الجزائر ووهران (شمال غرب) والبليدة وبجاية (شمال)، حيث يحظر التجول من الحادية عشرة مساءً حتّى السادسة صباحاً.
ووفقاً لمعطيات وزارة الصحة الجزائرية، فإن معدل الإصابات الجديدة بفيروس كورونا تقلّص بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية في عدد من الولايات.
وقالت الوزارة في بيان أمس، إنها أحصت 348 إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة في مختلف أنحاء البلاد، لافتةً إلى أن معظم الإصابات سُجلت في 10 ولايات.
وذكر البيان، أن 38 ولاية سجّلت أقل من 10 حالات، منها 19 ولاية لم تسجل أي حالة، بينما سجلت 10 ولايات أكثر من 10 حالات.
بروتوكول صحي
وسمحت الحكومة الجزائرية بإعادة فتح دور الحضانة والرعاية للأطفال، مع التنفيذ الصارم لبروتوكول صحي، تنص بعض إجراءاته على استخدام 50% من قدرات استقبال هذه المؤسسات في مرحلة أولى، واحترام التباعد الجسدي.
وقال بيان رئيس الحكومة، إن جميع المستخدمين في دور الحضانة سيخضعون لفحوص كورونا، وسيتوجّب عليهم وضع كمامات.
ومن المقرّر أيضاً فتح المكتبات والمتاحف، مع تنفيذ البروتوكولات الصحية نفسها.
تفكير في الأنشطة الرياضية
وذكر البيان، أن جراد كلّف وزير الشباب والرياضة، بالتشاور مع مختلف الاتحادات الرياضية، لدراسة إمكانية الاستئناف التدريجي للأنشطة الرياضية من دون جمهور، وفقاً لبروتوكولات صحية مكيفة مع كل اختصاص.
في المقابل، تقرّر الإبقاء على إجراء حظر جميع أنواع التظاهرات السياسية والتجمعات واللقاءات العائلية، ولا سيّما احتفالات الزواج والختان.
ومنذ 15 أغسطس، أعادت السلطات الجزائرية تدريجياً فتح المساجد التي تتّسع لأكثر من ألف شخص، وكذلك الشواطئ وأماكن الترفيه الأخرى من فنادق ومطاعم ومقاه، لكنّ حدود البلاد لا تزال مغلقة.