
أكد كيريل دميترييف، رئيس الصندوق الروسي للاستثمار المباشر الذي يمول مشروع اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أن "روسيا واثقة في نجاح لقاحها لدرجة أنها ستتحمل جانباً من المخاطر القانونية إذا سارت الأمور على ما غير ما يرام، بدلاً من اشتراط قبول المشترين للمسؤولية الكاملة".
وكشف رئيس الصندوق الحكومي أن "روسيا واثقة من لقاحها لدرجة أنها لم تطلب الضمان الكامل، وهذا عامل فارق أمام أي لقاح من الشركات الغربية، والتي تطلب الحماية من أي مطالبات بالتعويضات".
وبهذا القرار ستكون الجهات المسؤولة عن تطوير اللقاح الروسي عرضة للمطالبات بالتعويضات الضخمة إذا ما ظهرت له أي آثار جانبية غير متوقعة.
وسعت مؤسسات عديدة تعمل على تطوير لقاحات إلى تحاشي هذا الوضع بطلب تحمل الدول المشترية المسؤولية الكاملة عن أي تعويضات.
نهج عالمي
ويختلف هذا النهج عن المعمول به في مناطق كثيرة من العالم، ففي الولايات المتحدة انتقلت المسؤولية عن لقاحات فيروس كورونا بالكامل إلى الحكومة الأميركية، ويحمي ذلك مطوري اللقاحات لأن التحصين على نطاق واسع من المرض يحقق مصلحة المجتمع.
ومع اشتداد حدة السباق العالمي للوصول إلى اللقاح وإجراء تجارب على البشر بعشرات اللقاحات المرشحة، يرى داعمو اللقاح الروسي "سبوتنيك-5" في المسؤولية القانونية ساحة رئيسية للصراع في سعيهم لاقتناص حصة من السوق.
غير أن وزير الصحة بولاية باهيا البرازيلية والتي تنوي شراء 50 مليون جرعة من اللقاح الروسي، قال لوكالة "رويترز" إن "جهات روسية ستتحمل المخاطر القانونية".
وجاءت تصريحات دميترييف بعد أن أبدى بعض العلماء مخاوفهم من سلامة اللقاح "سبوتنيك-5" وفاعليته بعد أن اعتمدته الحكومة الروسية للاستخدام قبل اختباره على نطاق واسع على البشر.
آثار جانبية
وأعلن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو، في وقت سابق، أن واحداً من كل سبعة متطوعين، اشتكوا من الآثار الجانبية المترتبة على اللقاح الروسي المفترض لكورونا، بما في ذلك الضعف والآلام في العضلات، وفق صحيفة "ذي موسكو تايم".
وبدأت تجارب المرحلة الأخيرة في موسكو بداية شهر سبتمبر الجاري، وسط شكوك متنامية حول فاعلية اللقاح وأمان استخدامه.
وقال وزير الصحة الروسي لوكالة "تاس" الروسية إنه "تم تلقيح أكثر من 300 من أصل 40 ألف متطوع في الدراسة حتى الآن".
وأضاف أن "نحو 14% من المتطوعين اشتكوا من وهن وآلام في العضلات خلال 24 ساعة، فضلاً عن ارتفاع في درجة حرارة الجسم".
وأكد موراشكو أن هذه الأعراض "تستقر" خلال اليوم التالي، مضيفاً أن الأعراض الجانبية التي وصفها المتطوعون "كانت متوقعة".