
أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية، الخميس، عن تفش جديد لفيروس إيبولا الفتاك بعد تأكيد حالة إصابة في مقاطعة كاساي جنوبي البلاد، مشيرة إلى أن السلطات رصدت 28 حالة مشتبه بإصابتها، و15 وفاة حتى الآن.
وذكرت وزارة الصحة، في بيان، أن هذا التفشي هو السادس عشر لفيروس إيبولا في الدولة الواقعة في وسط القارة الإفريقية.
وأضافت الوزارة أنه تأكد إصابة امرأة حامل (34 عاماً) بالفيروس، ونقلت إلى المستشفى في أغسطس بعد أن ظهر عليها أعراض، منها ارتفاع في درجة الحرارة، وقيء متواصل.
إيبولا "زائير"
وأفاد موقع منظمة الصحة العالمية بأن تفشي فيروس إيبولا من سلالة "زائير" طال منطقتي بولابي ومويكا في مقاطعة كاساي، إذ ظهرت على الحالات أعراض الحمى، والقيء، والإسهال، والنزيف.
وأرسلت السلطات فريقاً وطنياً للاستجابة السريعة، بدعم من خبراء منظمة الصحة العالمية، لتعزيز جهود الترصد والعلاج والوقاية في المرافق الصحية والمجتمعات المتأثرة.
وقال الدكتور محمد الجنابي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، إن المنظمة تعمل بسرعة لوقف انتشار فيروس إيبولا وحماية المجتمعات، بالتعاون مع السلطات الصحية.
وأضاف أن ارتفاع عدد الحالات وارد مع استمرار انتقال العدوى، مؤكداً أن فرق الاستجابة تواصل تتبع الحالات وتقديم الرعاية لضمان حماية الجميع.
ولفتت منظمة الصحة العالمية إلى أن آخر تفشٍّ لفيروس إيبولا في الكونغو الديمقراطية سُجّل في مقاطعة إكواتور عام 2022، وتمت السيطرة عليه خلال أقل من ثلاثة أشهر.
وسبق أن شهدت مقاطعة كاساي تفشياً للمرض في عامي 2007، و2008، فيما بلغ إجمالي حالات التفشي في البلاد 15 منذ اكتشاف الفيروس عام 1976.
ويُعد فيروس إيبولا مرضاً نادراً، لكنه شديد الخطورة، وغالباً ما يكون مميتاً، وينتقل إلى البشر من الحيوانات، مثل خفافيش الفاكهة، ثم ينتقل بين البشر عبر ملامسة سوائل الجسم أو الأدوات الملوثة بها، وفق الصحة العالمية.