لبنان يفرض الحجر المنزلي على الوافدين بدلاً من الحجر الفندقي

time reading iconدقائق القراءة - 4
مسافر يرتدي كمامة يمر من صالة القادمين في مطار بيروت الدولي - AFP
مسافر يرتدي كمامة يمر من صالة القادمين في مطار بيروت الدولي - AFP
بيروت-الشرق

قررت سلطات "مطار رفيق الحريري الدولي" في لبنان إلغاء الحجر الفندقي الإلزامي للقادمين إلى البلاد واستبداله بالحجر المنزلي، ابتداء من الأربعاء 27 يناير.

وأرجعت سلطات المطار قرارها إلى تدني حالات الإصابة بفيروس كورونا وسط القادمين إلى لبنان مقارنة بعدد الحالات داخل البلاد، وكذلك لتخفيف الأعباء على الوافدين.

ووصل انتشار الفيروس في لبنان إلى مرحلة الخطر، في ظل تزايد مطرد لأعداد الإصابات والوفيات، وتسجيل مستوى قياسي بلغ نحو 5500 إصابة مؤكدة يومياً منذ بداية عام 2021.

ووفقاً لموقع "وورلد ميتر"، سجل لبنان أكثر من 200 ألف إصابة بالفيروس، فيما بلغ عدد الوفيات 1866 حالة. 

وفي محاولة لتدارك الوضع، عمدت حكومة تصريف الأعمال إلى إقرار إجراءات إغلاق عام أكثر تشدداً من سابقاتها، بدأت في 14 يناير وتتضمن منع تجول تام لنحو أسبوعين.

انتظار اللقاح

وينتظر اللبنانيون موعد وصول اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى بلادهم، بعدما وقع وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن عقداً مع شركة "فايزر" لتزويد البلاد بـ2.1 مليون جرعة تصل على دفعات، تبدأ في الأسبوع الأول من فبراير.

ودفعت الحكومة نحو 18 مليون دولار أميركي حصلت عليها كجزء من قرض من البنك الدولي إلى شركة "فايزر" مقابل اللقاحات. وكان البنك الدولي وافق على تخصيص مبلغ 34 مليون دولار في إطار مشروع تعزيز النظام الصحي الحالي، للمساعدة على توفير اللقاحات للبنان الذي يشهد قفزة غير مسبوقة في أعداد المصابين بالفيروس، في أول عملية يُموِّلها البنك لشراء لقاحات.

ووفق معلومات "الشرق"، دعت الحكومة اللبنانية منظمة "كوفاكس" (آلية دولية لتوزيع اللقاحات على الدول الأكثر فقراً) إلى تأمين مليون و460 ألف جرعة أخرى، ليصل مجموع اللقاحات المتوقع وصولها إلى بيروت إلى 3 ملايين و560 ألف جرعة، وهي كافية لتغطية قرابة 50% من عدد المقيمين في البلاد، بعدما تم إحصاء العدد الإجمالي للمقيمين بقرابة 6.3 مليون نسمة.

أولويات التطعيم

واستعداداً لوصول اللقاحات، تعمل وزارة الصحة اللبنانية على خطة شاملة تضمن وصول اللقاح بشكل عادل وفقاً لأولويات واضحة، أولها الكادر الطبي ثم المسنون فوق 64 عاماً، وهي الفئة العمرية التي تمثل غالبية حالات الوفاة، يليها العاملون في المهن الحرة ثم عامة الناس الراغبون في الحصول على اللقاح.

وتُطلق وزارة الصحة، الأسبوع المقبل، منصة إلكترونية تتيح للراغبين في الحصول على اللقاح تسجيل أسمائهم، وبذلك يصبح لدى الوزارة المعلومات الكافية للتلقيح، وتتمكن بالتالي من معرفة الأعداد التي يحتاجها لبنان من اللقاحات.