
قال باحثون إن إصابات الجهاز الهضمي مثل القرحة أو النزيف ربما يمكن علاجها يوماً ماً من خلال طابعات حيوية قابلة للهضم ولا يزيد حجم الواحدة منها عن قرص دواء ويمكن توجيهها إلى أماكن الجروح لطباعة أنسجة لإصلاحها.
ولا يزال الجهاز في طور التجريب، وجرى تصميمه على شكل قلم حبر جاف برأس زنبركي يطلق الحبر.
ويحتوي الجهاز على حجرة صغيرة من الحبر الحيوي وآلية مكبس زنبركي تدفع المادة للخارج، من خارج الجسم بشعاع ليزر قريب من الأشعة تحت الحمراء يخترق الأنسجة بأمان.
وأوضح الباحثون، في الدراسة التي نشرتها دورية Advanced Science، أنه مع خروج الحبر الحيوي، يتم توجيه الكبسولة من خلال مغناطيس خارجي مثبت على ذراع آلية يشبه توجيه عصا التحكم.
وأضافوا أنه يمكن سحب الجهاز لاحقاً عن طريق الفم باستخدام التوجيه المغناطيسي، موضحين أن الجهاز هو الأول من نوعه الذي لا يحتوي على أسلاك أو إلكترونيات مدمجة ويجري توجيهه باستخدام التصوير الخارجي من خلال دمج التحفيز بالأشعة تحت الحمراء القريبة والتوجيه المغناطيسي من خارج الجسم، وتوجيهه إلى أعلى المواقع المستهدفة لترسيب الحبر الحيوي في أنماط محددة، بهدف تغطية القرحة أو سد النزيف.
ويستخدم الباحثون حتى الآن جهازهم لحقن الحبر الحيوي في معدة الأرانب.
وقال سانجاي مانوهاران الذي قاد الدراسة، وهو من مدرسة لوزان الاتحادية للعلوم التطبيقية في سويسرا، في بيان: "في تجاربنا المعملية، حافظ الحبر الحيوي المحمل بالخلايا على سلامة بنيته لأكثر من 16 يوماً".
وأضاف أن فريقه يأمل أيضاً في اختبار هذه الطريقة على الأوعية الدموية المصابة وأنسجة جدار البطن.
وأشار الباحثون إلى أنه بالإضافة إلى حماية المنطقة المتقرحة من العصارات المعدية، يمكن دمج الحبر الحيوي مع الأدوية أو الخلايا لتعزيز إصلاح الأنسجة.
وبلغ عدد الحالات المصابة بأمراض الجهاز الهضمي في عام 2019، أكثر من 2276 مليون حالة توفى منهم 2.56 مليون شخص على مستوى العالم.
ويرتبط الكثير منها بمرض التهاب الأمعاء والتهاب القولون التقرحي، ومع ذلك، فإن العلاج التقليدي يتعامل مع الأعراض المصاحبة للمرض بدلاً من إصلاح الأنسجة، وبالتالي تأتي أهمية هذه التقنية القائمة على هندسة الأنسجة.