
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، أمراً تنفيذياً بتخفيف القيود عن الماريجوانا من مادة خاضعة للرقابة في الجدول الأول إلى مادة في الجدول الثالث "ذات استخدامات طبية مشروعة"، فما هي الماريجوانا؟ وما فوائدها وأضرارها؟
الماريجوانا تعرف أيضًا باسم الحشيش أو القنب، وهو الاسم الأكثر تفضيلاً، وتنتج من الأوراق والبراعم المجففة لنبتة "كانابيس ساتيفا".
وفي السابق لم توافق إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على استخدام نبتة الماريجوانا كدواء؛ لكن العديد من الولايات جعلت استخدامه قانونيًا، إذ يستخدم أحيانًا بهدف العلاج ويُعرف بالماريجوانا الطبي، أو الماريجوانا الطبية.
أكثر من 100 مركب فعال
تحتوي الماريجوانا على مواد كيميائية تُسمى "كانابينويدات"؛ وهي المركبات الفعالة فيه والتي تصل إلى أكثر من 100 مركب فعال، وأكثر الـ "كانابينويدات" شيوعًا هو دلتا-9 رباعي هيدرو كانابينول (THC)، وكانابيديول (CBD).
وربما يتسبب رباعي هيدروكانابينول (THC) الموجود في الماريجوانا في حدوث تغييرات في طريقة تفكير الشخص وشعوره، ويُعرف هذا التغيير باسم التأثير النفسي؛ وتوجد في النبتة عديد من الـ "كانابينويدات" الثانوية الأخرى التي تجري دراستها للاستخدام الطبي، بحسب "مايوكلينك".
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على 3 أدوية تحتوي على مواد كيميائية موجودة في الماريجوانا، تشمل هذه الأدوية درونابينول (Marinol) ونابيلون (Cesamet)، والتي يصفها الأطباء لمساعدة الأشخاص المصابين بالغثيان والقيء الشديدين الناجمين عن الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان التي تُسمى العلاج الكيميائي؛ وقد يتناول بعض الأشخاص المصابين بحالات تؤدي إلى ضعف الشهية درونابينول ليساعدهم في الشعور بالجوع.
ووافقت (FDA) أيضًا على شكل سائل منقى من كانابيديول (Epidiolex) كانابيديول (CBD) وهو مركبٌ كيميائيٌ موجودٌ في نبات الماريجوانا يصفه الأطباء لعلاج حالات نادرة تسبب نوبات صرع للأطفال، مثل متلازمة "لينوكس - جاستو" ومتلازمة "دريفت".
ويمكن تناوُل الماريجوانا الطبية بطرق عديدة؛ إذ يمكن استنشاقها أو تناولها عن طريق الفم أو في صورة صبغة أو وضعها على الجلد أو استخدامها في لصيقة جلدية، أو عبر الأدمة.
علاج الغثيان والقيء وفقدان الشهية والصرع
قد تساعد الماريجوانا بعض المرضى في علاج الغثيان والقيء الناتجين عن تلقي العلاج الكيميائي لعلاج مرض السرطان، وعلاج فقدان الشهية، والصرع، والألم المزمن، ومشكلات النوم، والتشنجات العضلية لدى الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد، كما أنه مفيد للأشخاص المصابين بألم مزمن، حسبما أظهرت بعض الدراسات؛ لكن لا توجد دراسات واسعة النطاق تُظهر أنها تساعد في علاج السرطان؛ لذا يلزم إجراء مزيد من الأبحاث.
ولم تتضح فعالية الماريجوانا في علاج نوبات الصرع؛ وربما يتناول بعض المصابين بحالات مرضية تسبب نوبات صرع في مرحلة الطفولة، مثل متلازمة "لينوكس-جاستو" أو متلازمة "دريفت"، أحد أشكال دواء كانابيديول (المعروف أيضًا بالاختصار CBD) المتاحة بوصفة طبية، عن طريق الفم لعلاج نوبات الصرع.
أضرار الماريجوانا
وأظهرت الأبحاث أن استخدام الماريجوانا كعلاج لحالات صحية محددة ربما يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض؛ أبرزها المياه الزرقاء إذ أظهرت بعض الدراسات أن الماريجوانا تؤدي إلى خفض تدفق الدم إلى العصب المسؤول عن الرؤية؛ وقد يزيد هذا خطر حدوث ما يُسمى المياه الزرقاء، وهو مرض بصري يضر أعصاب العين.
لكن استخدام الماريجوانا يمكن أن يؤثر على طريقة تفكير الشخص وشعوره، ولذلك يتعين على المصابين باضطرابات تتعلق بالصحة العقلية تناوُلها بحذر، لأنها يمكن أن تؤدي إلى الإدمان.
ويُسمى تعاطي الماريجوانا الذي يسبب مشكلات في الحياة اليومية، مثل العمل أو الدراسة أو المنزل، اضطراب تعاطي الماريجوانا، وربما تظهر على الأشخاص الذين يتعاطون الماريجوانا بانتظام أعراض امتناع؛ تشمل الأرق أو التعرق أو آلام البطن أو الغضب أو التقلبات المزاجية.
وبالنسبة للمرأة الحامل ربما يؤدي تناوُل الماريجوانا إلى ولادة الطفل مبكرًا أو ولادته بوزن أقل من الطبيعي، وقد تواجه النساء الحوامل تغيرات في سرعة القلب أو ضغط الدم، وفق "مايوكلينك".
ويمكن أن يُصاب الشخص بالغثيان والقيء والإسهال ومشكلات في الكبد عند تناوله جرعات من كانابيديول تتجاوز 300 ملليجرامً يوميًا، وتؤثر الماريجوانا في مدى القدرة على التركيز والتحكم في الحركة والقدرة على التفكير بوضوح، وتسبب سرعة الانفعال والاضطراب وحدوث تزاحم في الأفكار، أو ما يُسمى الهوس، وقد يؤدي تناوُلها بشكل متكرر إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب أو تفاقم الأعراض؛ وقد تزيد خطر الانفصال عن الواقع، أو ما يُسمى الذُّهان.
وتبطئ الماريجوانا وصول الإشارات إلى الدماغ والحبل النخاعي، أو ما يُسمى الجهاز العصبي المركزي (CNS)، ويمكن أن يؤثر تناوُل الماريجوانا على طريقة التفكير والشعور؛ وقد يواجه بعض الأشخاص تغيرات قلبية، من بينها ارتفاع ضغط الدم؛ وقد يؤدي تناوُل الماريجوانا بشكل متكرر لسنوات إلى تفاقم أمراض الرئتين، كما أنها تسبب القيء الشديد والمتكرر، أو ما يُسمى متلازمة القيء المفرط.
الآثار الجانبية للماريجوانا:
- الصداع.
- جفاف الفم.
- احمرار العينين وجفافهما.
- الدوخة وزيادة خطر السقوط.
- النعاس، بما في ذلك صعوبة التركيز.
- الإرهاق.
- السعال.
- الأزيز.
- الغثيان والقيء.
- الشعور بالقلق.
- رؤية أو سماع أو شم أشياء غير موجودة، أو ما يُعرف بالهلوسة، والذُّهان.
- مشكلات في الذاكرة.
- تسارع ضربات القلب.
- اضطراب نظم القلب.










