"الصحة العالمية" تسعى لتوفير بدائل لـ"الأنسولين" لعلاج السكري

time reading iconدقائق القراءة - 3
مساعد طبي يحمل إبرة أنسولين خاصة بمرضى السكري في عيادة خاصة بنيودلهي - AFP
مساعد طبي يحمل إبرة أنسولين خاصة بمرضى السكري في عيادة خاصة بنيودلهي - AFP
جنيف -أ ف ب

وسّعت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، قائمتها النموذجية للأدوية الأساسية، مضيفةً إليها علاجات جديدة لداء السكري الذي تزداد الإصابة به على مستوى العالم.

ويُجري خبراء المنظمة بانتظام تحديثات على قائمة الأدوية الأساسية التي تلبي احتياجات الرعاية الصحية الأساسية، وهي الأدوية التي ينبغي أن تكون متوافرة لدى الدول "على الدوام بجرعات مناسبة وجودة مضمونة وتكلفة معقولة للأفراد والمجتمعات المحلية"، بحسب المنظمة.

ومن أبرز الإضافات إلى القائمة في آخر تحديث لها، نظائر للأنسولين الطويل المفعول "أنسولين" (ديجلوديك وديتيمير وغلارجين) وبدائله الحيوية، نظراً لارتفاع سعر "الأنسولين".

وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم، في بيان أن "مرض السكري آخذ في الارتفاع على مستوى العالم، وهذه الزيادة أسرع في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل، والكثير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى (الأنسولين) يواجهون صعوبات مالية للوصول إليه أو يستغنون عنه فيموتوا".

وأضاف: "إدراج نظائر (الأنسولين) في قائمة الأدوية الأساسية، إلى جانب الجهود المبذولة لضمان الوصول ميسور التكلفة إلى كل منتجات الأنسولين وتوسيع استخدام البدائل الحيوية، خطوة حاسمة في ضمان تمكين أي شخص يحتاج إلى هذا المنتج المنقذ للحياة من الوصول إليه".

وتصادف هذه السنة الذكرى المئوية لاكتشاف "الأنسولين" الذي يشكّل العلاج الرئيس للسكري، وأدرج الأنسولين البشري في قائمة الأدوية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية منذ نشرها للمرة الأولى عام 1977.

ويجد الكثير من مرضى السكري صعوبة في الحصول على "الأنسولين" بسبب سعره، إذ أشارت المنظمة على سبيل المثال إلى أن "كمية الأنسولين اللازمة لشهر واحد تكلف العامل في أكرا، عاصمة غانا، ما يعادل أجر 5.5 أيام في الشهر".

وبيّنت المنظمة أن إدراج نظائر "الأنسولين" في قائمة الأدوية الأساسية يعني أن هذه العلاجات يمكن أن تستفيد من برنامج التأهيل المسبق للأدوية التابع لمنظمة الصحة العالمية، والذي من شأنه زيادة المعروض في السوق وخفض الأسعار.

وتهيمن 3 شركات مصنّعة بمفردها تقريباً على السوق العالمية هي: "إيلاي ليلي" و"نوفو نورديسك" و"سانوفي"، وهي تالياً تحدد الأسعار التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية باهظة بالنسبة للعديد من الأفراد والبلدان.

وأشادت منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية، الجمعة، بقرار منظمة الصحة العالمية، ورأت ضرورة بذل المزيد من الجهود لخفض أسعار أدوية السكري.

ودعت مديرة منظمة "أطباء بلا حدود" بجنوب إفريقيا كانديس سيهوما، منظمة الصحة العالمية والحكومات إلى "مطالبة شركات الأدوية بفتح دفاترها لإظهار سبب استمرار ارتفاع أسعار أنواع مختلفة من (الأنسولين)".

أقرأ أيضاً: