زرع الكلية الوقائي، هو ما يحدث قبل أن تتدهور الكفاءة الوظيفية للكلية الأصلية للمريض، إلى درجة الحاجة إلى إجراء الديلزة (غسل الكلى)، للاستعاضة عن وظيفة الترشيح الطبيعية التي تؤديها الكليتان.
وتُجرى أغلب عمليات زراعة الكلى، في الوقت الراهن، للأشخاص الذين يتلقون الديلزة (غسيل الكلى)، لأن كُلاهم تكون قد فقدت قدرتها على تنظيف الشوائب من الدم بصورة كافية.
ويُعدُّ زرع الكلى الوقائي الطريقة العلاجية المفضلة لمرض الكلى في مراحله الأخيرة، لكن يُمثل زرع الكلى الوقائي حوالي 20% فقط من إجراءات زرع الكلية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وارتبطت عوامل عديدة بانخفاض معدل عمليات زراعة الكلى الوقائية عن المتوقع، مثل ما يلي:
- نقص عدد الكلى المتبرع بها.
- عدم إتاحة مراكز زرع الأعضاء.
- انخفاض معدلات الإحالات الطبية للإجراء بين المؤهلين من الطبقات الاجتماعية والاقتصادية المتدنية.
- عدم إدراك الأطباء للإرشادات الحالية المرتبطة بزرع الكلى.
لماذا تُزرع الكلى؟
تتضمن فوائد زرع الكلى الوقائي قبل الديلزة (غسل الكلى) للمصابين بمرض الكلى في مرحلته الأخيرة ما يلي:
- تقليل خطر رفض الكلية المتبرع بها.
- تحسين معدلات الشفاء.
- تحسين نوعية الحياة.
- تكاليف علاجية أقل.
- تجنب الديلزة (غسيل الكلى) وقيود النظام الغذائي التي تتعلق بها والمضاعفات الصحية.
تعد فوائد زرع الكلى الوقائي هذه ضرورية، وخصوصاً للأطفال والمراهقين المصابين بمرض الكلى في مرحلته الأخيرة.
تتضمن مخاطر زرع الكلى الوقائي التعرض المبكر للمخاطر المرتبطة بالجراحة، واحتمالية خسارة وظيفة الكلى الأصلية.
ما يمكن أن تتوقعه؟
يجري فريق زرع الأعضاء في مركز زرع الأعضاء العديد من الاختبارات، لتحديد ما إذا كان زرع الكلية الوقائي مناسباً للمريض أم لا. وسيضعون في الحسبان عوامل متنوعة تتضمن الآتي:
- مستوى وظائف الكُلى.
- الصحة العامة.
- أي حالات طبية مزمنة أخرى قد تؤثر على نجاح الزرع.
- توفر الكلية من المتبرع.
- المقدرة على الالتزام بالتعليمات الطبية، وتناول الأدوية المضادة لرفض الزرع طيلة الحياة.
إذا جرت الموافقة على خضوع المريض لزرع الكلية الوقائي، وتوفرت الكلية من المتبرع الحي، فسيُحدَّد موعد له لإجراء زرع كلية من متبرع حي.
وفي حال عدم توفر الكلية من المتبرع الحي، سيُوضع اسم المريض على قائمة الانتظار، للحصول على الكلية من متبرع متوفى.