خبراء صحيون ينتقدون قرار إدارة بايدن تقليص مدّة الحجر الصحي

time reading iconدقائق القراءة - 3
قارورة ومحقنة أمام علم الولايات المتحدة المعروض وكلمات "Omicron SARS-CoV-2" في هذا الرسم التوضيحي - 27 نوفمبر 2021 - REUTERS
قارورة ومحقنة أمام علم الولايات المتحدة المعروض وكلمات "Omicron SARS-CoV-2" في هذا الرسم التوضيحي - 27 نوفمبر 2021 - REUTERS
دبي- الشرق

أثار قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخفيض مدة الحجر الصحي، انتقادات من خبراء الصحة، مما تسبب في مزيد من الارتباك والخوف بين الأميركيين، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس".

وكانت السلطات الصحية الأميركية أعلنت الاثنين أنها خفضت فترة الحجر الصحي للمصابين بفيروس كورونا، ممن لا تظهر عليهم أعراض المرض، من 10 إلى 5 أيام، كما خفّضت فترة العزل للمخالطين.

وقالت "أسوشيتد برس" إن الإرشادات الجديدة، التي أثارت استياء بعض السلطات، تسمح للمصابين بمغادرة العزل من دون الخضوع لفحوصات لمعرفة ما إذا كانوا لا يزالون مصابين بالعدوى.

وأضافت أن الإرشادات أثارت تساؤلات بشأن كيفية إعدادها وأسباب تغييرها في خضم ارتفاع آخر في حالات الإصابة بالفيروس في فصل الشتاء، مُشيرة إلى السبب في الزيادة هذه المرة يعود إلى حد كبير إلى انتشار متحور "أوميكرون" شديد العدوى.

وأشارت الوكالة إلى تعرض مراكز السيطرة على الأمراض إلى الضغط من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك صناعة النقل الجوي، لتقصير فترة العزل وتقليل خطر النقص الحاد في الموظفين في ظل زيادة الإصابة بمتحور أوميكرون، الذي تسبب في إلغاء آلاف الرحلات الجوية خلال الأيام الماضية.

المدى الزمني لنقل العدوى

وقال مسؤولو مراكز السيطرة على الأمراض إن الإرشادات الجديدة تتماشى مع الأدلة المتزايدة على أن الأشخاص المصابين بالفيروس يكونون أكثر قابلية لنقل العدوى في الأيام الأولى.

ويرى مدير معهد علم الفيروسات الجزيئية بجامعة مينيسوتا لويس مانسكي أن توصيات مراكز السيطرة على الأمراض تقوم على أساس علمي.

وقال للوكالة: "عندما يُصاب شخص ما بالعدوى، ما هو الوقت المرجح أن ينتقل فيه الفيروس إلى شخص آخر؟ غالباً ما يكون في وقت مبكر من الإصابة، وعادة ما يحدث ذلك قبل يوم أو اثنين من ظهور الأعراض".

أبحاث ما قبل "أوميكرون"

وتدعم الأبحاث، بما في ذلك دراسة نُشرت في مجلة "جاما للطب الباطني" في أغسطس الماضي، ذلك، ولكن الخبراء الطبيين حذروا من أن جميع هذه الأبحاث أُجريت قبل ظهور متحور "أوميكرون".

وتساءل خبراء آخرون عن سبب سماح الإرشادات الجديدة للمصابين بمغادرة العزل دون إجراء فحوصات. وقال الدكتور إريك توبول، مؤسس ومدير معهد سكريبس للأبحاث الأميركي، للوكالة: "من التهور- بصراحة- الاستمرار على هذا النحو، فاستخدام الفحوصات السريعة أو نوع من الفحوصات للتأكد من أن الشخص ليس ناقلاً للعدوى يُعد أمراً بالغ الأهمية". وأضاف توبول: "لا يوجد أي دليل أو بيانات تدعم ذلك".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات