بديل الحقن.. اختبار نوع جديد من الكبسولات تحمل لقاحات كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 4
ممرضة تحضر جرعة من لقاح كورونا كجزء من تجربة في مركز طبي بإسرائيل- 27 ديسمبر 2021 - REUTERS
ممرضة تحضر جرعة من لقاح كورونا كجزء من تجربة في مركز طبي بإسرائيل- 27 ديسمبر 2021 - REUTERS
القاهرة-محمد منصور

طور باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا طريقة جديدة يُمكن استخدامها لتحويل لقاحات كورونا المحقونة إلى أقراص يُمكن بلعها.

ويُمكن أن تساعد أقراص اللقاحات في انتشار التطعيم، خصوصاً بين الأشخاص الذين يخشون الحقن، بالإضافة إلى جعل اللقاحات أسهل في التحمل، يمكن أيضًا استخدام هذا النهج لإيصال أنواع أخرى من الحمض النووي الريبي العلاجي أو الحمض النووي مباشرة إلى الجهاز الهضمي، مما قد يسهل علاج اضطرابات الجهاز الهضمي مثل قرح المعدة.

وطور الفريق طريقة لإيصال الحمض النووي الريبي في كبسولة يمكن ابتلاعها، فالأحماض النووية، ولا سيما الحمض النووي الريبي، يمكن أن تكون شديدة الحساسية للأحماض الموجودة في الجهاز الهضمي.

غير أن الباحثين تمكنوا من التغلب على ذلك التحدي بعد أن أظهروا أن استخدام الكبسولة التي طوروها تستطيع توصيل ما يصل إلى 150 ميكروجراماً من الحمض النووي الريبوزي، أكثر من الكمية المستخدمة في لقاحات كورونا، إلى معدة الخنازير وامتصاصها دون أن تفقد خواصها على الإطلاق.

ولعدة سنوات، طور الباحثون في معهد ماساتشوستس طرقًا جديدة لتوصيل الأدوية إلى الجهاز الهضمي. في عام 2019، صمموا كبسولة يمكنها، بعد ابتلاعها، وضع أدوية مثل الأنسولين، في بطانة المعدة.

الحبة، وهي بحجم حبة التوت، لها قبة عالية شديدة الانحدار مستوحى تصميمها من سلحفاة النمر. مثلما تكون السلحفاة قادرة على تصحيح وضعيتها إذا ما تدحرجت على ظهرها، فإن الكبسولة قادرة على توجيه نفسها بحيث يمكن حقن محتوياتها في بطانة المعدة.

في عام 2021، أظهر الباحثون أنه يمكنهم استخدام الكبسولة لتوصيل جزيئات كبيرة مثل الأجسام المضادة وحيدة النسيلة في شكل سائل. بعد ذلك، قرر الباحثون محاولة استخدام الكبسولة لتوصيل الأحماض النووية، وهي أيضًا جزيئات كبيرة.

والأحماض النووية عرضة للتحلل عندما تدخل الجسم، لذلك يجب أن تحملها جزيئات واقية.

في هذه الدراسة، المنشورة اليوم في دورية "ماتر" (Matter) استخدم فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا نوعًا جديدًا من الجسيمات النانوية البوليمرية. هذه الجسيمات، التي يمكن أن تنقل الحمض النووي الريبي بكفاءة عالية، مصنوعة من نوع من البوليمر يسمى بولي (إسترات بيتا أمينو). 

أظهر العمل السابق لفريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن أنواع من هذه البوليمرات أكثر فعالية من البوليمرات الأخرى في حماية الأحماض النووية وإدخالها في الخلايا. كما أظهروا أن استخدام اثنين من هذه البوليمرات معًا أكثر فعالية من واحد فقط.

يخطط الباحثون الآن للتحقيق فيما إذا كان بإمكانهم إنشاء استجابة مناعية جهازية، بما في ذلك تنشيط الخلايا البائية والتائية، عن طريق تقديم لقاحات الرنا المرسال باستخدام كبسولاتهم.

ويمكن أيضًا استخدام هذا النهج لإنشاء علاجات موجهة لأمراض الجهاز الهضمي، والتي قد يصعب علاجها باستخدام الحقن التقليدي تحت الجلد.

تصنيفات