كيف يتم التعامل مع بكاء طفلك حديث الولادة؟

time reading iconدقائق القراءة - 5
عدد من الأطفال الرضع في مستشفى الأمومة الوطني في العاصمة الفيتنامية هانوي - 6 مايو 2020 - AFP
عدد من الأطفال الرضع في مستشفى الأمومة الوطني في العاصمة الفيتنامية هانوي - 6 مايو 2020 - AFP
بالتعاون مع مايو كلينيك -الشرق

قد يبكي الطفل حديث الولادة لمدة تصل إلى ساعتين أو أكثر في أي يوم من الأيام، فما الذي يمكنك القيام به في هذه الحالة؟

يبكي الطفل على سبيل محاولة إخبارك بشيء ما، ومهمتك هي معرفة لماذا يبكي، وما يمكنك فعله إن وُجد.

وبمرور الوقت، ربما يمكن معرفة احتياجات طفلك حسب الطريقة التي يبكي بها. فعلى سبيل المثال، قد يكون البكاء من الجوع قصيراً منخفض النبرة، بينما يكون البكاء من الألم في شكل صرخات مفاجئة وطويلة وعالية النبرة. وقد تساعدك ملاحظة أنماط بكاء طفلك في تحسين استجابتك لها.

أسباب وعلامات

  • أشعر بالجوع: يحتاج معظم حديثي الولادة إلى الرضاعة كل بضع ساعات على مدار اليوم. والبكاء هو آخر العلامات الدالة على الشعور بالجوع. ينبغي البحث عن العلامات المبكرة للجوع، مثل حركات اليد باتجاه الفم ولعق الشفاه.



  • أريد أن أمص شيئاً ما: المص من الأنشطة التي تمنح الرضّع شعوراً بالراحة. فإذا لم يكن طفلك جائعاً، يمكن تقديم اللهاية له أو مساعدته على التقام أحد أصابعه.



  • أشعر بالوحدة: يمكن حمل الرضيع وضمه إلى صدرك. كذلك قد يؤدي التربيت على ظهر الرضيع الباكي إلى تهدئته.



  • أشعر بالتعب: غالباً ما يصعب إرضاء الرضع المتعبين، وقد يكون رضيعك محتاجاً إلى قدر من النوم أكبر مما تظنين.



  • أشعر بالبلل: قد تسبب رطوبة الحفاضات أو اتساخها البكاء. تفقد حفاض طفلك من وقت لآخر للتأكد من نظافته وجفافه.



  • أريد الحركة: في بعض الأحيان، قد تُساعِد هَدهَدَة الرضيع الباكي أو المشي به في أرجاء المنزل على تهدئته.



  • أحب أن أكون ملفوفاً: يشعر بعض الرضع بالأمان عند لفهم في قماط.



  • أشعر بالحر أو البرد: يمكن إضافة أو إزالة طبقة من الملابس حسب الحاجة.

قد تتسبب الضوضاء الشديدة أو الحركة أو المحفزات البصرية في بكاء الرضيع. ولذلك، يمكن الانتقال إلى مكان أهدأ أو وضع الطفل في مهده. وقد تعمل الضوضاء البيضاء، كالتسجيلات الصوتية لأمواج المحيط أو الصوت الرتيب للمروحة على مساعدة طفلك الباكي على الاسترخاء.

إذا كان طفلك لا يبدو مريضاً وقد جربت كل شيء ولكنه لا يزال غاضباً، فلا بأس أن تتركه يبكي. إذا كنتِ بحاجة إلى إلهاء نفسك لبضع دقائق، فضعيه بأمان في مهده، واشربي كوباً من الشاي أو تحدثي إلى أحد الأصدقاء عبر الهاتف.

المغص

يتعرض بعض الأطفال الصغار لنوبات من الضيق مصحوبة ببكاء شديد ومتكرر يستمر لفترات طويلة تعرف بالمغص، وتبدأ عادة بعد أسابيع قليلة من الولادة وتتحسن عند بلوغ عمر الرضيع 3 أشهُر.

يُعرف المغص عادةً بالبكاء لمدة ثلاث أو أربع ساعات يومياً، ولمدة ثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع، ولمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر لدى الرضع غير الأصحاء. قد يبدو البكاء كأنه تعبير عن الألم ويبدأ دون سببٍ ظاهر. ويمكن التنبؤ بتوقيته، إذ تبدأ نوباته عادة في الليل.

إذا ساورك القلق بشأن المغص، فيمكنك الحديث مع مقدم الرعاية الصحية المتابع لحالة طفلك. يمكن لمقدم الرعاية الصحية فحص الطفل للتأكد من أنه بصحة جيدة واقتراح أساليب مهدئة إضافية.

*هذا المحتوى من "مايو كلينيك".