المضادات الحيوية.. هل تسيء استخدامها؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
مضادات حيوية تعرض في صيدلية تابعة لعيادة طبية مجانية في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية - 27 أبريل 2016 - REUTERS
مضادات حيوية تعرض في صيدلية تابعة لعيادة طبية مجانية في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية - 27 أبريل 2016 - REUTERS
بالتعاون مع "مايو كلينيك" -الشرق

المضادات الحيوية من الأدوية المهمة، إذ إن هناك فوائد لا تحصى لمادة البنسلين وغيرها من المضادات الحيوية التي لها دور في علاج الإصابات البكتيرية، ومنع انتشار الأمراض والحد من المضاعفات الخطيرة لها.

ولكن هناك بعض الأدوية التي كانت تعد علاجات أساسية للإصابات البكتيرية أصبحت الآن أقل فاعلية أو غير فعالة على الإطلاق. وعندما لا يبقى هناك تأثير للمضاد الحيوي في إحدى السلالات البكتيرية، تصبح البكتيريا مقاومة للمضاد الحيوي، ومقاومة المضادات الحيوية هي إحدى أكثر المشكلات الصحية المُلحة في العالم.

الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، وإساءة استخدامها من العوامل الرئيسية التي تسهم في مقاومة المضادات الحيوية.

أسباب مقاومة المضادات

هناك بكتيريا تقاوم العلاج إذا ما تغيرت البكتيريا بشكل ما. فيحمي التغيير البكتيريا من عمل الدواء أو يحيده.

ويمكن أن تتكاثر أي بكتيريا تنجو من علاج المضادات الحيوية وتنقل خصائص مقاومتها للمضاد الحيوي.

أيضاً، يمكن لبعض البكتيريا أن تنقل خصائص مقاومة الدواء إلى البكتيريا الأخرى، وكأنها تمرر ورقة للغش كي تساعد غيرها على النجاح والحياة. فتطور البكتيريا لمقاومة العلاج هي حقيقة طبيعية ومتوقعة، ولكن تؤثر طريقة استخدام الأدوية في مدى سرعة حدوث المقاومة ومدى هذه المقاومة.

الإفراط في الاستخدام

إن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، وخاصة أخذ المضادات الحيوية حتى عندما لا يكون العلاج مناسباً، يعزز مقاومة المضادات الحيوية.

وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، فإن ما يقرب من ثلث إلى نصف استخدامات المضادات الحيوية في البشر غير ضروري أو غير مناسب.

تعالج المضادات الحيوية العدوى البكتيرية وليس العدوى الفيروسية. على سبيل المثال، المضاد الحيوي هو العلاج المناسب لالتهاب الحلق، الذي تسببه البكتيريا العِقدِيَّة المُقيحة، ولكنها ليست العلاج الصحيح لمعظم التهابات الحلق التي تسببها الفيروسات.

تشمل العدوى الفيروسية الشائعة الأخرى التي لا تستفيد من العلاج بالمضادات الحيوية:

  • البرد.
  • الإنفلونزا.
  • الالتهاب الرئوي.
  • معظم أنواع السعال.
  • بعض العدوى في الأذن.
  • بعض عدوى الجيوب الأنفية.
  • برد المعدة.

فإذا أخذت مضاداً حيوياً وأنت مصاب بالفعل بعدوى فيروسية، فإن المضاد الحيوي يهاجم البكتيريا الموجودة في جسمك، وهي بكتيريا مفيدة أو على الأقل لا تسبب المرض. ومن ثم يمكن لهذا العلاج غير الموجه بصورة صحيحة أن يعزز خصائص مقاومة المضادات الحيوية في البكتيريا غير الضارة، والتي يمكن أن تشارك تلك الخصائص مع البكتيريا الأخرى، أو تخلق فرصة للبكتيريا التي يمكنها إحداث ضرر لتحل محل البكتيريا غير الضارة.

تناول بمسؤولية

من المغري التوقف عن تناول المضاد الحيوي فور الشعور بتحسن. ولكن العلاج بأكمله ضروري لقتل البكتيريا المسببة للمرض.

عدم الاستمرار في تناول المضاد الحيوي وفق تعليمات الطبيب قد يؤدي إلى الحاجة لمتابعته لاحقاً، وقد يعزز ذلك انتشار خصائص مقاومة المضادات الحيوية بين البكتيريا الضارة.

هذا المحتوى من "مايو كلينيك".

تصنيفات