تعرف على أعراض وكيفية علاج سرطان "ساركوما كابوسي"

time reading iconدقائق القراءة - 5
طبيب يعرض على مريض بالسرطان صور الأشعة للورم قبل وبعد العلاج - AFP
طبيب يعرض على مريض بالسرطان صور الأشعة للورم قبل وبعد العلاج - AFP
بالتعاون مع مايو كلينيك -الشرق

"ساركوما كابوسي" هو أحد أنواع السرطانات التي تتكون في بطانة الدم والأوعية اللمفاوية. عادةً ما تظهر أورام (آفات) "ساركوما كابوسي" على شكل بقع أرجوانية مؤلمة على الساقين أو القدمين أو الوجه. كما يمكن للآفات أن تظهر في المنطقة التناسلية أو الفم أو الغدد اللمفاوية. في "ساركوما كابوسي" الشديدة، قد تتطور الآفات لتصل إلى الجهاز الهضمي والرئتين.

الأسباب

السبب الكامن وراء "ساركوما كابوسي" هو عدوى بفيروس يسمى "الفيروس الهربسي البشري 8" (HHV-8).

في الأفراد الذين يتمتعون بصحة جيدة، عادةً لا ينتج عن عدوى "الفيروس الهربسي البشري 8" أعراض؛ لأن الجهاز المناعي يسيطر عليه. ومع ذلك في حالة الأفراد الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، من المحتمل أن تؤدي عدوى "الفيروس الهربسي البشري 8" إلى الإصابة بـ"ساركوما كابوسي".

الأفراد المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، الذي يؤدي إلى الإصابة بالإيدز  أكثر عرضة لخطر الإصابة بـ"ساركوما كابوسي"، حيث يسمح تلف الجهاز المناعي الناتج عن فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) للخلايا التي تأوي "الفيروس الهربسي البشري 8" بأن تتزايد، فيما تتكون الآفات المميزة من خلال آليات غير معروفة.

ويتعرض متلقو عمليات زراعة الأعضاء، الذين يتناولون أدوية كابتة لجهاز المناعة لمنع رفض العضو المزروع، لخطر الإصابة بـ"ساركوما كابوسي". ومع ذلك يميل المرض في هذه الفئة من السكان إلى أن يكون أخف وأسهل في السيطرة عليه مما هو عليه في الأفراد المصابين بالإيدز.

يحدث نوع آخر من "ساركوما كابوسي" في كبار السن من الرجال من أصل أوروبي شرقي ومنطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط، ويتطور هذا النوع من السرطان، المعروف بـ"ساركوما كابوسي" التقليدية، ببطء وعادة ما ينتج عنه القليل من المشاكل الخطيرة.

تحدث الإصابة بالنوع الرابع من "ساركوما كابوسي" التي تصيب الأفراد في جميع الأعمار في إفريقيا الاستوائية.

المعالجة

يختلف علاج "ساركوما كابوسي" بناءً على هذه العوامل:

  • نوع المرض: تاريخياً يعد "ساركوما كابوسي" المرتبط بالإيدز أكثر خطورة من الساركوما التقليدية أو المرض المتعلق بعملية الزراعة. بفضل تركيبات الأدوية المضادة للفيروسات ذات الفعالية المتزايدة والوقاية المحسنة من حالات العدوى الأخرى المرتبطة بالإيدز، أصبحت "ساركوما كابوسي" أقل شيوعاً وأقل حدة لدى المصابين بالإيدز.



  • عدد الآفات ومواقعها: تتطلب الآفات الجلدية واسعة النطاق والآفات الداخلية علاجاً مختلفاً عن الآفات المعزولة.



  • تأثيرات الآفات: تجعل الآفات التي تُصيب الفم والحلق تناول الطعام صعباً، في حين أن الآفات التي تُصيب الرئة يمكن أن تُسبب ضيقاً في التنفس. يمكن أن تؤدي الآفات الكبيرة خاصةً تلك الموجودة على الجزء العلوي من الساقين، إلى تورم مؤلم وصعوبة في الحركة.



  • الصحة العامة: ضعف الجهاز المناعي الذي يجعلك عرضة للإصابة بـ"ساركوما كابوسي" أيضاً يجعل تجربة علاجات معينة مثل أدوية العلاج الكيميائي القوية محفوفة بالمخاطر. وينطبق الشيء نفسه إذا كان لديك أيضاً نوع آخر من السرطان، أو سوء السيطرة على داء السكري أو أي مرض خطير مزمن.

* هذا المحتوى من مايو كلينيك