شدد الرئيس التنفيذي لشركة "فايزر" الأميركية ألبرت بورلا، الأحد، على ضرورة إعطاء جرعة رابعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، من أجل الحفاظ على معدلات دخول المستشفيات عند مستويات يُمكن السيطرة عليها والإبقاء على العدوى الخفيفة.
وأضاف بورلا، لشبكة "سي بي إس" الأميركية، أن "الجرعات المُعززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا قد تُستخدم سنوياً مثل لقاح الإنفلونزا".
وأشار إلى أن "المتحورات قادمة، وأوميكرون كان أولها، كما أننا نعلم أن مدة الحماية لا تدوم طويلاً"، مؤكداً أن الشركة تعمل حالياً ليس فقط على صناعة لقاح يحمي من جميع المتحورات ولكن "شيء يستطيع الحماية لمدة عام على الأقل" من متحورات الفيروس.
وعند سؤاله عما إذا كانت هناك حاجة إلى إعطاء جرعات رابعة أو جرعات مُعززة، أجاب بورلا: "إنه أمر ضروري"، مُشيراً إلى أن الحماية التي توفرها الجرعة الثانية "جيدة للغاية" في ما يتعلق بمعدلات دخول المستشفيات والوفيات، ولكنها أقل فاعلية في مكافحة حالات الإصابة.
وعلى الرغم من السماح بإعطاء جرعات رابعة للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، قال أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأميركي، الشهر الماضي، إن احتمالية إعطاء جولة أخرى من الجرعات التعزيزية "يُجرى مراقبته بعناية".
ويصنف "مركز السيطرة على الأمراض" الأميركي الجرعة الثالثة من لقاح كورونا التي تُعطى للأشخاص الذين يعانون نقص المناعة على أنها "جرعة إضافية" حجمها مثل حجم الجرعتين الأوليين؛ فيما يعتبر الجرعة الرابعة "جرعة معززة"، وحجمها هو نصف الكمية المعطاة في الجرعات الثلاث الأولى.
تعتمد البلدان في كل أنحاء العالم بشكل متزايد على التطعيم لتجنب الشلل الاقتصادي، فيما أعلن العديد منها تخفيف تدابير عزل المرضى وعائلاتهم، لمواجهة انتشار المتحورة أوميكرون التي أدت إلى ارتفاع هائل في عدد الإصابات بكورونا.
وكان لانتشار أوميكرون، المتحورة شديدة العدوى، وما نجم عنه من توقف عن العمل وحجر صحي، ثمن باهظ، وإن لم يكن تسارع ارتفاع الإصابات مصحوباً في الوقت الحالي بزيادة في الوفيات.
منذ ظهور الفيروس في ديسمبر 2019، تسبب الوباء في وفاة أكثر من 5,4 مليون شخص في العالم، وفقاً لتعداد وكالة "فرانس برس".