دراسة بريطانية تكشف علاجاً ثورياً لإعتام عدسة العين

time reading iconدقائق القراءة - 3
سائق شاحنة يخضع لاختبار للعين بمكسيكو سيتي - 6 سبتمبر 2020 - AFP
سائق شاحنة يخضع لاختبار للعين بمكسيكو سيتي - 6 سبتمبر 2020 - AFP
القاهرة-محمد منصور

أظهرت دراسة بريطانية، علاجاً ثورياً لإعتام عدسة العين، حيث قدم نتائج إيجابية في الاختبارات المعملية، ما يعطي الأمل في أن تلك الحالة المرضية التي لا يُمكن علاجها إلا بالجراحة، قد تُعالج قريباً بالأدوية.

ونُشرت نتائج الدراسة المبشرة، الاثنين، في دورية "طب العيون الاستقصائي والعلوم البصرية"، والتي يراجعها الأقران.

وإعتام عدسة العين هو غشاوة داخل العدسة وتتطور بمرور الوقت، وتؤثر في جودة الرؤية. وهو ناتج عن خلل في تنظيم البروتينات في العدسة، ما يؤدي إلى تكتلات من البروتين تشتت الضوء وتقلل بشدة من انتقاله إلى شبكية العين.

وإعتام عدسة العين المُصاب به أكثر من 94 مليون شخص حول العالم، هو السبب الرئيسي الثاني للإصابة بضعف البصر أو العمى بعد الأخطاء الانكسارية غير المُصححة.

وقام فريق من العلماء الدوليين، بقيادة البروفيسور باربرا بيرسيونيك، من كلية الصحة والطب في "جامعة أنجليا روسكين" البريطانية، بإجراء اختبارات بصرية متقدمة على مركب "أوكسيستيرول" التي تم اقتراحها كدواء مضاد لإعتام عدسة العين.

وفي التجارب المعملية، أظهر العلاج بمركب "الأوكسيستيرول VP1-001" تحسناً في معامل الانكسار، وهي علامة بصرية أساسية مطلوبة للحفاظ على قدرة تركيز عالية، في 61% من عدسات المرضى. ما يعني أنه يمكن استعادة تنظيم البروتين في العدسة، ما يؤدي إلى قدرة العدسة على التركيز بشكل أفضل من خلال تقليل عتامة العدسة في 46% من الحالات.

وتُعد الورقة البحثية، هي الأولى لقياس تأثير ذلك المركب الذي أظهر أن هناك فرقاً وتحسناً ملحوظاً في البصريات بين العينين، مع نفس النوع من إعتام عدسة العين التي تم علاجها بالمركب مقارنة بتلك التي لم يتم علاجها.

وأوضحت النتائج أن المركب أحدثت تحسينات في بعض أنواع إعتام عدسة العين، ولكن ليس عند كل المرضى، ما يشير إلى أن هذا قد يكون علاجاً لإعتام عدسة العين من نوع معين.

اقرأ أيضاً: