"الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز" يحذر من عنصرية "جدري القرود"

time reading iconدقائق القراءة - 3
 أنبوب اختبار يشير إلى عينة إيجابية من "فيروس جدري القرود". - REUTERS
أنبوب اختبار يشير إلى عينة إيجابية من "فيروس جدري القرود". - REUTERS
دبي-وكالات

حذر برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس الإيدز، الأحد، من أن التعلقيات المسيئة العنصرية والمعادية للمثليين التي تسجل أحياناً بشأن جدري القرود قد "تقوض بسرعة جهود مكافحة الوباء".

وتتعلق نسبة كبيرة من مئات حالات جدري القرود التي أكدتها منظمة الصحة العالمية أو السلطات الصحية الوطنية، بمثليين أو مزدوجي الميول الجنسية.

كما أشار البرنامج إلى أن العدوى تنتقل عن طريق الاتصال الوثيق بشخص مريض وبالتالي "يمكن أن يصاب به الجميع".

وقال ماثيو كافانو نائب مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس الإيدز: "هذه الوصمات والملامات تقوض الثقة والقدرة على مواجهة تفشي هذا المرض، بفاعلية".

وترى وكالة الأمم المتحدة التي تستند إلى خبرتها الطويلة مع مرض الإيدز، أن هذا النوع من الخطاب يمكن أن يقوض بسرعة كبيرة الجهود القائمة على العلم والحقائق العلمية لمكافحة المرض.

ويؤكد المسؤول أن هذه الحملات العنصرية أو المعادية للمثليين "تتسبب بحلقة من الخوف تدفع الأفراد إلى تجنب المراكز الصحية، ما يحد من نطاق الجهود لتحديد حالات العدوى، وتشجع على اتخاذ تدابير قسرية غير فعالة".

وجدري القرود مرض نادر وعادة ما تكون أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية، إضافة إلى طفح جلدي على اليدين والوجه، ولا علاج لهذا المرض الذي تم القضاء عليه قبل 4 عقود.

وأبلغت ما لا يقل عن 10 دول أوروبية بالإضافة إلى أستراليا وكندا والولايات المتحدة عن حالات جدري القرود، وهي دول لا تسجل عادة إصابات بهذا المرض، وهو مرض شائع عادة في 11 دولة إفريقية.

سلالات المرض

وتعمل منظمة الصحة العالمية على فهم أفضل لمدى انتشار مرض جدري القرود وسببه. وتقول إن الفيروس مستوطن في بعض مجموعات الحيوانات في عدد من البلدان، ما يؤدي إلى تفشي المرض في بعض الأحيان بين السكان المحليين والمسافرين. إلا أن التفشيات الأخيرة التي أُبلغ عنها حتى الآن "غير نمطية"، لأنها تحدث في البلدان غير الموبوءة.

وينتشر "جدري القرود" بشكل مختلف عن فيروس كورونا. وتشجع منظمة الصحة العالمية الناس على البقاء على اطلاع من مصادر موثوقة بشأن مدى انتشاره في مجتمعاتهم إن وجد، ومعرفة الأعراض والوقاية من المرض.

وهناك سلالتان رئيسيتان للمرض، إحداهما سلالة "الكونغو"، وهي الأشد خطورة بنسبة وفيات تصل إلى 10%، وسلالة "غرب إفريقيا"، بمعدل وفيات حوالي 1% من حالات الإصابة.

وحذّرت المنظمة من أن الأشخاص الذين يتعاملون بشكل وثيق مع شخص مريض، أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وهذا يشمل العاملين الصحيين وأفراد الأسرة والشركاء الجنسيين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات