اختلاف بالنمو العصبي لدى الأطفال المولودين لأمهات أصبن بكورونا

time reading iconدقائق القراءة - 3
امرأة تحمل رضيعها - Getty
امرأة تحمل رضيعها - Getty
القاهرة-محمد منصور

أظهر مشروع بحثي معاناة الأطفال المولودين لأمهات سبقت لهن الإصابة بفيروس كورونا المستجد خلال فترة الحمل من صعوبات مرتبطة بالنمو العصبي، مقارنةً بالأطفال من أمهات لم تصبن بالعدوى.

وتأتي هذه النتائج بحسب تقييم أوّلي لمشروع بحثي إسباني يتناول مسار الحمل ونمو الطفل لدى الأمهات المصابات بعدوى كورونا المستجد.

وأوضح التحليل المقدم في الجلسات التمهيدية للمؤتمر الأوروبي الثلاثين للطب النفسي أن "بعض الأطفال أظهروا صعوبات أكبر في الاسترخاء والتكيف مع أجسادهم أثناء الأسابيع الأولى من ولادتهم، خاصة الذين تعرضت أمهاتهم لعدوى كورونا في أواخر الحمل".

وأضاف التحليل أن "الأطفال يميلون أيضاً إلى إظهار صعوبة أكبر في التحكم بحركة الرأس والكتف"، ما قد يشير إلى وجود تأثير محتمل لفيروس كورونا المستجد على وظائف التحكم في الحركة.

ويمثل الحمل فترة من الحياة تشكل الكثير من تطورنا اللاحق، ويمكن أن يترك التعرض للفيروسات خلال هذه المرحلة آثاراً بيولوجية طويلة الأمد، وما زالت هناك حاجة كبيرة لدراسة آثار فيروس كورونا على صحة الوالدين والرضع.

وقدّم الباحثون البيانات المتعلقة بالحمل وتقييم ما بعد الولادة في 6 أسابيع بعد ميلاد الرضيع، لكن المشروع سيستمر في معرفة ما إذا كانت هناك آثار طويلة المدى، إذ سيراقب الباحثون المجموعة لمعرفة تطور لغة الرضع والحركة بين 18 و42 شهراً.

وقارن التقييم الأوّلي الأطفال المولودين لـ21 امرأة حامل مصابة بكورونا المستجد وأطفالهن، مع نفس العدد من الأمهات اللائي لم يتعرضن للعدوى وأطفالهن.

وخضعت الأمهات لسلسلة من الاختبارات أثناء الحمل من ضمنها قياس مستويات هرمون الإجهاد "الكورتيزول"، والاستجابة المناعية، واختبارات اللعاب، واستجابات الحركة، والاستبيانات النفسية. 

وتضمنت اختبارات ما بعد الولادة مقياس التقييم السلوكي لحديثي الولادة الذي يقيس حركة الطفل وسلوكه.

تفاعل مختلف

ووجد الباحثون أن الأطفال الرضّع في عمر 6 أسابيع الذين تعرضوا لفيروس كورونا المستجد أثناء وجودهم في الرحم يتفاعلون بشكل مختلف عند الإمساك بهم أو احتضانهم.

ويقول الباحثون إنهم لا يعرفون إذا ما كانت هذه التأثيرات ستؤدي لمشكلات عصبية على المدى الطويل أم لا.

وتحتاج الدراسة إلى متابعة على المدى الطويل، إذ إن هناك العديد من الأشياء التي لا يمكننا قياسها عند الأطفال الصغار جداً، مثل المهارات اللغوية أو الإدراك.

وتعزز النتائج الأدلة على التغيرات الـ"لا جينية" في الرضع المولودين من أمهات تعرضن للإجهاد المرتبط بالوباء أثناء الحمل. 

وأشار الباحثون إلى ضرورة زيادة البحث الدولي على نطاق واسع من أجل السماح بفهم آثار هذه الحالة الصحية الطارئة، وتقديم رعاية ذات جودة أفضل للآباء والرضع.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات