طفح الحر.. أعراضه وأسبابه وطرق علاجه

time reading iconدقائق القراءة - 7
طفل يتلقى الرعاية الطبية في عيادة متنقلة في مدينة بيروتي بولاية فيراكروز في المكسيك - 1 مايو 2009  - AFP
طفل يتلقى الرعاية الطبية في عيادة متنقلة في مدينة بيروتي بولاية فيراكروز في المكسيك - 1 مايو 2009 - AFP
بالتعاون مع مايو كلينيك -الشرق

لا يُصيب الطفح الحراري المعروف أيضاً باسم "حصف الحر والدخنية" الرضع فحسب. إذ يصيب البالغين أيضاً، وخاصة في الطقس الحار الرطب.

تحدث الإصابة بالطفح الحراري عندما تحتجز المسام المسدودة (قنوات العرق) عرقاً تحت الجلد. تتراوح الأعراض بين بثور سطحية وكتل عميقة بلون أحمر. لبعض أشكال الطفح الحراري ملمس خشن أو حكة شديدة.

عادة ما يشفى الطفح الحراري من تلقاء نفسه، لكن قد تتطلب الأشكال الحادة من الحالة رعاية طبية، وتتمثل الطريقة الفضلى لتخفيف الأعراض في تبريد الجلد ومنع التعرق.

الأعراض

عادة ما يُصاب البالغون بطفح الحر في ثنيات الجلد وحيث تسبب الملابس الاحتكاك. أما الرضع فيُصابون بشكل أساسي بالطفح الجلدي في العنق والكتفين والصدر. كما يُمكن أن تظهر أيضاً في الإبطين وثنيات المرفقين والأربية.

أنواع الطفح الحراري

تصنَّف أنواع الدخنية وفقاً لمدى عمق قنوات العرق المسدودة. وتختلف العلامات والأعراض حسب كل نوع.

  • يؤثر أخف نوع من أنواع الطفح الحراري وهو (الدخينة البلورية) على قنوات التعرق الموجودة في طبقة الجلد العلوية. ويتميز هذا النوع بظهور بثور واضحة ومليئة بالسوائل (حطاطات) تتكسر بسهولة.



  • ويسمى النوع الذي يحدث عند مستوى أكثر عمقاً في الجلد (الدخنية الحمراء) أحياناً بالحرارة الشائكة. وتشمل العلامات والأعراض ظهور نتوءات حمراء وحكة أو وخز في المنطقة المصابة.



  • في بعض الأحيان، تصبح الأكياس الصغيرة التي تحتوي على السوائل (حويصلات) للدخنية الحمراء ملتهبة ومليئة بالصديد (بثرية). ويسمى هذا الشكل الدخنيات البثرية.



  • وهناك شكل أقل شيوعاً من الطفح الحراري (الدخنية العميقة) يؤثر على الأدمة، وهي طبقة أعمق من الجلد. حيث يتسرب العرق المحتجز من الغدة العرقية إلى الجلد، مما يتسبب في آفات صلبة بلون اللحم شبيهة بشكل الجلد عند القشعريرة.

متى تزور الطبيب؟

يتعافى المريض عادةً من الطفح الحراري بتبريد الجلد واجتناب التعرض للحرارة التي أدت إلى المرض.

ينبغي زيارة الطبيب في حالة إصابة المريض أو طفله بالأعراض والتي تستمر أكثر من يومين، حيث يبدو الطفح متفاقماً، أو عند ملاحظة علامات العدوى، مثل ما يلي:

  • زيادة الألم أو التورم أو الاحمرار أو سخونة الجزء المحيط بالمنطقة المصابة.
  • خروج الصديد من الآفات.
  • انتفاخ العقد اللّيمفاوية بالإبط أو العنق أو الأربية.
  • حالات الحمى أو القشعريرة.

الأسباب

يحدث الطفح الحراري عند انسداد بعض قنوات العرق لديك. بدلاً من التبخر، يُحتجَز العرق أسفل الجلد، مسبباً التهاباً وطفحاً جلدياً.

ليس من الواضح دائماً سبب انسداد قنوات العرق، ولكن يبدو أن بعض العوامل تلعب دوراً، بما في ذلك:

  • قنوات العرق غير الناضجة. لا تنمو قنوات العرق لدى حديثي الولادة نمواً كاملاً. ويمكن أن تتمزق بسهولة أكبر، مما يؤدي لاحتجاز العرق أسفل الجلد. يمكن أن ينشأ الطفح الحراري في الأسبوع الأول من العمر، وخاصة إذا كانت تتم تدفئة الطفل داخل الحضّانة، أو كان يرتدي ملابس ثقيلة للغاية، أو يعاني حمى.



  • المناخات الاستوائية. يمكن أن يسبب الطقس الحار الرطب طفحاً حرارياً.



  • النشاط البدني. يمكن أن تؤدي ممارسة التمارين الرياضية المكثفة، أو العمل الشاق، أو أي نشاط يتسبب في تعرقك بغزارة إلى الإصابة بطفح حراري.



  • ارتفاع درجة الحرارة. يمكن أن تؤدي الحرارة المرتفعة بشكل عام، ارتداء ملابس ثقيلة أو النوم تحت بطانية كهربائية إلى الطفح الحراري.



  • الراحة في الفراش لفترة طويلة. يمكن أن يحدث الطفح الحراري أيضاً لدى الأفراد الذين يلزمون الفراش مدداً طويلة، وخاصة إذا كانوا يعانون حمى.

عوامل الخطورة

تتضمن العوامل التي تجعلك أكثر عرضة للطفح الحراري ما يلي:

  • العمر. حديثو الولادة هم الأكثر تعرضاً.



  • المناخات الاستوائية. من يعيشون في المناطق الاستوائية أكثر ميلاً بكثير للتعرض لطفح الحر من الأشخاص في المناخات المعتدلة.



  • النشاط البدني. أي شيء يجعلك تتعرق بشدة، وخاصة إذا كنت لا ترتدي ملابس تسمح بتبخر العرق، يمكن أن تؤدي إلى ظهور طفح الحر.

المضاعفات

يُشفى الطفح الحراري عادة بدون مشاكل، ولكن يمكن أن يؤدي إلى العدوى ببكتيريا، الأمر الذي يسبب بثوراً ملتهبة ومثيرة للحكة.

الوقاية

للمساعدة في حماية نفسك أو طفلك من طفح الحر:

  • تفادى الإفراط في الملابس. في الصيف، ارتدِ ملابس قطنية، ناعمة وخفيفة. في الشتاء، ينبغي أن تقتصر ملابس الأطفال على ما يدفئ البالغين.



  • تفادى الملابس الضيّقة التي يمكن أن تهّيج الجلد.



  • عندما يكون الجو حاراً، فالزم الظل أو مبنى مكيف الهواء أو استخدم مروحة لتدوير الهواء.



  • حافظ على برودة حيّز نومك وعلى تهويته بشكل جيد.

التشخيص

لا تحتاج إلى اختبارات لتشخيص الطفح الحراري. فالطبيب يشخص الحالة من مظهر الجلد.

المعالجة

قد يكون تجنب ارتفاع درجة الحرارة هو كل ما تحتاج إليه لطفح الحر الخفيف. وبمجرد أن يصبح الجلد بارداً، يميل الطفح الحراري إلى التلاشي بسرعة.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

بعض النصائح لمساعدتك على التعافي من طفح الحر والحد من الإزعاج الذي يسببه لك:

  • ارتدِ ملابس فضفاضة، وخفيفة تمتص الرطوبة من جلدك في الطقس الحار.



  • حاول قدر الإمكان قضاء معظم وقتك في مبان مكيفة.



  • خذ حماماً بارداً بصابونٍ لا يسبب الجفاف، ثم اترك بشرتك لتجف وحدها دون منشفة.



  • استخدم محاليل مهدئة (calamine) أو كماداتٍ باردة لتهدئة حكة الجلد المتهيج.



  • تجنب استخدام الكريمات والمراهم التي تحتوي على الزيوت المعدنية، لأنها ستتسبب في سد المسام أكثر.

التحضير للموعد

عادة لا يلزم تحديد موعد لزيارة الطبيب بشأن الطفح الحراري. ولكن إذا كان الطفح أكثر حدة، فقد يلزمك زيارة طبيب الرعاية الأولية أو طبيب متخصص في اضطرابات الجلد (طبيب الأمراض الجلدية) للتأكد من أن الحالة هي طفح حراري وليست اضطراباً جلديّاً آخر.

وقبل الزيارة، من الأفضل أن تعد قائمة بالأسئلة التي لديك بشأن حالتك. بالنسبة للطفح الحراري، تتضمن الأسئلة التي تطرحها على الطبيب ما يلي:

  • ما السبب المحتمل للإصابة بالطفح؟
  • كيف يمكنني علاج هذا الطفح؟
  • هل أحتاج إلى تقليل النشاط البدني إلى أن يزول الطفح؟
  • كيف يمكنني الوقاية منه في المستقبل؟

*هذا المحتوى من مايو كلينيك

اقرأ أيضاً:

تصنيفات