
قالت أستراليا، الخميس، إن مرض "جدري القرود" أصبح الآن "معدياً وذي أهمية وطنية"، وذلك من أجل استجابة أكثر تنسيقاً، في أعقاب إعلان "حالة طوارئ عالمية" بسبب المرض.
وجاء في بيان لكبير الأطباء الأستراليين بول كيلي، أنه "تم تفعيل المركز الوطني للحوادث، لتعزيز التنسيق عبر الولايات والأقاليم الأسترالية لإدارة تفشي المرض"، لافتاً إلى أن جدري القرود "أقل ضرراً وانتشاراً من فيروس كورونا بكثير".
وأضاف أن أستراليا "رصدت 44 إصابة بجدرى القرود، معظمها لمسافرين عائدين إلى البلاد"، في حين رصد العالم نحو 20 ألف و311 إصابة حتى الآن في 71 دولة لم يسبق أن سجلت إصابات بالمرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت تفشي جدري القرود، حالة طوارئ صحية عالمية، السبت، إذ تتوقع المنظمة وصول عدد الإصابات إلى نحو 27 ألفاً بحلول الثاني من أغسطس في 88 دولة، ارتفاعاً من 18 ألفاً في نحو 78 دولة، بحسب أحدث إحصاء.
تضاؤل فرص السيطرة
وقال علماء من مختلف أرجاء العالم لـ"رويترز"، إن إعداد توقعات لما بعد هذه الفترة، أكثر تعقيداً، وأضافوا أنه من المتوقع استمرار انتشار العدوى لعدة أشهر وربما لفترة أطول.
وذكرت أستاذة علم الأوبئة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس آن ريموين، عضوة لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية بشأن "جدري القرود": "علينا أن نتغلب على ذلك. من الواضح أن فرصة القيام بذلك تتضاءل".
واجتمعت اللجنة الأسبوع الماضي لتحديد ما إذا كان التفشي يمثل حالة طوارئ عالمية للصحة العامة، وصّوت أغلبية الأعضاء ضد الخطوة، لكن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أعلن حالة الطوارئ على أي حال في خطوة غير مسبوقة.
وقال خبراء الصحة إن الإجراءات المترتبة على هذا الإعلان يجب أن تكون عاجلة، بما في ذلك زيادة التطعيمات والفحوص، وعزل المصابين، ورصد المخالطين.
وكان العالم يتجاهل وجود المرض في أجزاء من إفريقيا بدرجة كبيرة على مدى عقود، لكن حالات الإصابة بدأت تظهر في مايو الماضي، خارج الدول التي يتوطن فيها.
ويعتقد الخبراء أن الانتشار الراهن قد يؤدي إلى تحورات في الفيروس، تجعله أكثر فاعلية في التفشي بين البشر.