اكتشف علماء إصابة كلب في فرنسا بجدري القرود، بعد ظهور أعراض الإصابة على أصحاب ذلك الكلب، في أول مؤشر على إمكان انتقال الفيروس من البشر إلى الحيوانات الأليفة.
وجاء في تقرير لمجلة "لانسيت" الطبية، أن الكلب المصاب بجدري القرود كان ينام مع أصحابه، وهما رجلان يعيشان في نفس المنزل.
وبعد اثني عشر يوماً من ظهور أعراض جدري القرود على الرجلين، بما في ذلك التقرحات والطفح الجلدي والصداع والحمى، ظهرت تقرحات على جسم الكلب وسرعان ما ثبتت إصابة الحيوان بالفيروس، بحسب ما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال".
وذكر التقرير أن هذه هي "أول حالة لكلب مصاب بعدوى مؤكدة بفيروس جدري القرود ربما حدثت من خلال انتقال العدوى البشرية إليه".
وأضاف التقرير أن الرجلين منعا كلبهما من الاتصال بالحيوانات الأليفة الأخرى أو البشر منذ بداية ظهور الأعراض عليهما.
وتحذر المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها من أن فيروس جدري القرود يمكن أن ينتشر بين الحيوانات والبشر وبين الحيوانات فقط. ويجب على الأشخاص والحيوانات المصابين بالفيروس أو الذين تعرضوا له تجنب الاتصال الوثيق مع الآخرين.
وأعلن مسؤولو الصحة الأميركيون جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة، بعد أن أعلنته منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية في أواخر يوليو.
الأعراض
ولا تظهر أعراض الطفح الجلدي على كل الحيوانات المصابة بجدري القرود، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض، التي أشارت إلى أنها لا تزال تستكشف معلومات عن الأنواع الحيوانية التي يمكن أن تصاب بالفيروس.
وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 12 ألفاً و600 حالة إصابة بجدري القرود حتى 16 أغسطس، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض، مع انتشار الفيروس إلى معظم الولايات.
وتم اكتشاف تفشي المرض لأول مرة في المملكة المتحدة، وهناك الآن أكثر من 38 ألف حالة على مستوى العالم وتوفي 12 شخصاً.
وينتشر الفيروس من خلال الاتصال الوثيق بين الأشخاص. ويمكن أن ينتقل عن طريق لمس الجلد أو المناشف أو الملابس أو الفراش.
وتم تسجيل حالات لإصابة حيوانات بالفيروس من حيوانات أخرى. وفي عام 2003، أصيبت كلاب برية بالفيروس بعد تقاسم الأقفاص مع ثدييات صغيرة من غرب إفريقيا أصيبت بالفعل بالفيروس.