
حُمَّى البحر الأبيض المتوسط المتوارثة، هي مرض وراثي ذاتي الالتهاب، يسبِّب ارتفاعاً متكرراً لدرجة الحرارة، وانتفاخاً مؤلماً للبطن والرئتين والمفاصل.
يصيب المرض عادةً الأشخاص ذوي الأصول البحر أوسطية، متضمنة سلالات شمال إفريقيا، وبعض دول حوض المتوسط. لكنه يمكن أن يؤثر في الأشخاص في أي مجموعة عرقية.
وعادة ما تشخص حُمَّى البحر الأبيض المتوسط المتوارثة في مرحلة الطفولة، رغم عدم وجود علاج لهذا المرض، يمكنك التخلص من علامات وأعراض حُمَّى البحر الأبيض المتوسط، أو حتى منعها، عن طريق الالتزام بخطة العلاج الخاصة بك.
الأعراض
تبدأ علامات وأعراض حُمَّى البحر الأبيض المتوسط العائلية عادةً خلال مرحلة الطفولة. تأتي في شكل نوبات قصيرة يُطلَق عليها "هجمات"، وتستمر من يوم إلى 3 أيام، قد تستمر هجمات التهاب المفاصل لأسابيع أو أشهر.
وتشمل علامات وأعراض حُمَّى البحر الأبيض المتوسط العائلية ما يلي:
- الحُمّى.
- ألم البطن.
- ألم الصدر.
- ألم وتورم في المفاصل.
- طفح جلدي أحمر على الساقين، وخاصة تحت الركبتين.
- آلام في العضلات.
- كيس صفن متورم ورخو.
وما بين الهجمة والأخرى ستشعر بأنك طبيعي. وقد تكون الفترات المنقطعة الأعراض قصيرة لتستمر لبضعة أيام فقط، أو طويلة، إذ تستمر لبضع سنوات.
الأسباب
تحدث حمى البحر المتوسط العائلية بسبب وجود طفرة جينية تنتقل من الآباء إلى الأبناء تتسبِّب في تعديل الالتهابات التي تصيب الجسم.
وعند الأشخاص المصابين بالحُمى، فإن تلك الطفرة تحدُث في جين يُسمى MEFV. وترتبط العديد من الطفرات المختلفة في MEFV بحمى البحر المتوسط العائلية. وقد تسبِّب بعض الطفرات الجينية الإصابة بحالات شديدة، بينما قد تنتج حالات أخرى في شكل علامات وأعراض أقل حِدَّة.
العلاج
لا يوجد علاج لحُمّى البحر الأبيض المتوسط العائلية. لكن يمكن أن تساعد الأدوية في منع العلامات والأعراض، أو للتحكم فيها. وتشمل:
- كولشيسين: يُتناول على شكل حبوب، يقلل من الالتهابات في جسمك، ويساعد على الوقاية من الأزمات.
- أدوية أخرى لمنع الالتهابات: يمكن للأدوية المتاحة فقط بوصفة طبية أن تمنع بروتين "إنترلوكين-1" والذي يساعد على حدوث الالتهاب. وتشمل هذه الأدوية كاناكينوماب (إلاريس) وريلوناسبت (أركاليست) و أناكينرا (كينيريت).
*هذا المحتوى من مايو كلينيك.