اللقاحات في مرحلة الطفولة.. أسئلة وإجابات حول الفوائد والمخاطر

time reading iconدقائق القراءة - 4
طفلة تتلقى جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا خلال حملة تطعيم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. 16 يناير 2022 - REUTERS
طفلة تتلقى جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا خلال حملة تطعيم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. 16 يناير 2022 - REUTERS
بالتعاون مع "مايو كلينك"-الشرق

تَقِي اللقاحات في مرحلة الطفولة، الأطفال، من مجموعة متنوِّعة من الأمراض الخطيرة أو القاتلة المحتمَلة، بما في ذلك الدفتيريا والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وشلل الأطفال والكُزاز والسعال الديكي وغيرها. في حال كون هذه الأمراض غير مألوفة أو أول مرة يُسمع بها، فإن ذلك يعني أن هذه اللقاحات قد أدَّتْ مفعولها.

ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات عن فوائد اللقاحات في مرحلة الطفولة ومخاطرها. وهذه إجابات مباشرة على الأسئلة الشائعة حول التطعيمات في مرحلة الطفولة.

هل المناعة الطبيعية أفضل من التطعيم باللقاح؟

قد تَزيد العدوى الطبيعية من كفاءة الجهاز المناعي بشكل أفضل من التطعيم باللقاح، ولكن لذلك مخاطر جسيمة. على سبيل المثال، قد تُؤدي عدوى الجدري (جدري الماء) الطبيعية إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي. وقد تتسبَّب عدوى شلل الأطفال الطبيعية في حدوث شلل دائم. وقد تُؤَدِّي عدوى النكاف الطبيعية إلى الإصابة بالصمم. قد تتسبَّب عدوى المستدمية النزلية من النوع (ب) في الإصابة بتلف دائم في المخ أو تصل للوفاة. قد تُساعد التطعيمات باللقاح في الوقاية من هذه الأمراض ومضاعفاتها الجسيمة المحتَمَلة.

هل تتسبب التطعيمات في الإصابة بالتوحد؟

لا تتسبب اللقاحات في حدوث اضطراب طيف التوحد. وعلى الرغم من وجود الكثير من الجدل حول هذا الموضوع، لم يجد الباحثون علاقة بين اضطراب طيف التوحد واللقاحات في مرحلة الطفولة. في الواقع، تم التراجع عن الدراسة التي أشعلت الجدال منذ سنوات.

هل الآثار الجانبية للقاح خطيرة؟

يُمكن أن يُؤدي أي لقاح إلى آثار جانبية. وعادةً، تكون هذه الآثار الجانبية بسيطة؛ مثل الحُمَّى من الدرجة المنخفضة، والاهتياج، والتقرُّح في موقع الحقن. تُسبب بعض اللقاحات الصداع المُؤقت أو الإرهاق أو فقدان الشهية. ونادراً، يُمكن أن يُعاني الطفل تفاعلاً للحساسية شديداً أو أثراً جانبيّاً عصبيّاً مثل النوبات.

على الرغم من أن هذه الآثار الجانبية النادرة تُعَدُّ من المخاوف، يُعَدُّ خطر تسبُّب اللقاح في الضرر الخطير أو الوفاة بسيطاً للغاية. تُعَد فوائد الحصول على اللقاح أكبر بكثير من الآثار الجانبية الممكنة لدى ما يقرُب من كل الأطفال.

وبالطبع، لا يَحصُل على اللقاح، الأطفال المعروفة إصابتهم بحالات الحساسية تجاه مُكوِّنات اللقاح. وعلى نحو مماثل، في حالة إصابة الطفل برد فعل مهدِّد للحياة تجاه لقاح معيَّن، لا يحصل على جرعات إضافية منه.

لماذا يتم إعطاء التطعيمات في فترة مبكرة للغاية؟

لأن الأمراض التي تُعطى التطعيمات في مرحلة الطفولة للوقاية منها تُعد أكثر حدوثاً على الراجح عندما يكون الطفل صغيراً للغاية وتكون مخاطر مضاعفاتها أخطر في فترة الطفولة المبكرة. وهذا يجعل من التطعيم المبكر، الذي يبدأ أحياناً خلال مدة قصيرة بعد الولادة، أمراً أساسيّاً. وعند تأجيل الحصول على التطعيمات حتى يصبح الطفل أكبر، ربما يكون تأخر الوقت وفات.

هل من المقبول انتقاء التطعيمات واختيارها؟

بوجه عام، لا تُعَدُّ فكرة تجاوُز الحصول على التطعيمات فكرة جيدة. فذلك قد يجعل الطفل عُرضةً للإصابة بأمراض خطيرة كان من السهل تجنُّبها. 

وينبغي التفَكِّير فيما يلي: بالنسبة لبعض الأطفال، بمن فيهم أولئك الذين يتعذَّر عليهم الحصول على بعض التطعيمات لأسباب طبية (مثل علاج السرطان)، فإن الحماية الوحيدة من الأمراض التي يُمكن الوقاية منها بالتطعيمات هي مناعة الأشخاص ممن حولهم. في حالة انخفاض مُعدَّلات المناعة، قد تُصبح الأمراض التي يُمكن الوقاية منها بالتطعيمات تهديداً شائعاً مرة أخرى.

إذا كان لدى الأم تحفُّظات بشأن تطعيمات معيَّنة، عليها أن تناقش مخاوفها مع طبيب الطفل. وإذا تخلَّف الطفل عن جدول التطعيمات القياسية، عليها أن تسأل الطبيب عن التطعيمات التداركية.

*هذا المحتوى من "مايو كلينك"

اقرأ أيضاً:

تصنيفات