كيف تحمي نفسك من البكتيريا والفيروسات؟

time reading iconدقائق القراءة - 6
عامل يرش مواداً كيميائية للحماية من الفيروسات والبكتيريا داخل عربة قطار أنفاق في طوكيو. 9 يوليو 2020 - REUTERS
عامل يرش مواداً كيميائية للحماية من الفيروسات والبكتيريا داخل عربة قطار أنفاق في طوكيو. 9 يوليو 2020 - REUTERS
بالتعاون مع "مايو كلينك" -الشرق

تعيش الجراثيم (الميكروبات) في كل مكان، وربما تتواجد في الهواء، وفي الطعام، وفي النباتات والحيوانات، وفي التربة والمياه، ولا يخلو منها أي سطح تقريباً، بما في ذلك جسم الإنسان.

ومعظم الجراثيم ليست ضارة. إذ تحمي الجهاز المناعي من العوامل المسببة للعدوى. ومع ذلك، فإن بعض الجراثيم خصم صعب، لأنها تتحوّر باستمرار لاختراق دفاعات الجهاز المناعي. ومن شأن معرفة الطريقة التي تعمل بها الجراثيم أن تحسن القدرة على تجنُّب العدوى.

العوامل المسببة للعدوى

تختلف العوامل المسببة للعدوى في أشكالها وأحجامها. وتشمل فئاتها:

البكتيريا. 
الفيروسات.
الفطريات.
الكائنات الأولية.
الديدان الطفيلية.



البكتيريا

البكتيريا هي كائنات أحادية الخلية لا يمكن رؤيتها إلا بالمجهر. فهي صغيرة لدرجة أنها إذا وضع الآلاف منها بجانب بعضها، فقد لا تملأ سوى طرف ممسحة القلم الرصاص.

ليست كل البكتيريا ضارة، وبعض البكتيريا التي تعيش داخل الجسم مفيدة. على سبيل المثال، تساعد الملبنة الحمضة، وهي بكتيريا غير ضارة توجد بالأمعاء، على هضم الطعام، وتدمير بعض الكائنات الحية المسببة للأمراض، وتوفير العناصر الغذائية.

تنتج العديد من البكتيريا المسببة للأمراض سموماً، وهي مواد كيميائية قوية تدمر الخلايا وتسبب المرض. ويمكن لأنواع أخرى من البكتيريا أن تهاجم الأنسجة مباشرة وتتلفها.

تشمل بعض أنواع العدوى التي تسببها البكتيريا ما يلي:

التِهاب الحلق العقدي.
داء السُّلِّ.
التهاب المسالك البولية.

الفيروسات

الفيروسات أصغر بكثير من الخلايا. والفيروسات في الواقع مجرد كبسولات تحتوي على مادة وراثية. ومن أجل التكاثر، تغزو الفيروسات خلايا الجسم، وتسيطر على الآلية التي تجعل الخلايا تعمل. وغالباً ما يتم تدمير الخلايا المضيفة في نهاية الأمر خلال هذه العملية.

الفيروسات مسؤولة عن التسبب في العديد من الأمراض، ومنها:

الإيدز.
الزُكام.
حمَّى إيبولا.
الهربس التناسلي.
الأنفلونزا.
الحصبة.
الجديري المائي والهربس النطاقي.
مرض فيروس كورونا (كوفيد-19).






ولا تؤثر المضادات الحيوية المخصصة للتصدي للبكتيريا في الفيروسات.

الفطريات

يوجد العديد من أنواع الفطريات، وكثير منها يأكله الناس. ومن هذه الفطريات، بقع العفن التي تظهر في صورة خطوط زرقاء أو خضراء في بعض أنواع الجبن. الخميرة مكون ضروري لمعظم أنواع الخبز، وهي نوع آخر من الفطريات.

هناك فطريات أخرى قد تسبب المرض، منها فطر "الكانديدا"، وهو خميرة قد تُسبب العدوى. إذ قد يتسبب فطر الكانديدا في الإصابة بمرض القُلاع، وهو عدوى تحدث بالفم والحلق، عند الرضع والأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية، أو لديهم ضعف بالجهاز المناعي. كما تعتبر الفطريات مسؤولة عن الحالات الجلدية مثل مرض القدم الرياضي والثعلبة.

الكائنات الأولية

الكائنات الأولية هي كائنات حية وحيدة الخلية تسلك سلوكاً شبيهاً بسلوك الحيوانات الصغيرة، إذ تصطاد الميكروبات الأخرى وتجمعها لتتغذى عليها. وتعيش العديد من الكائنات الأولية في القناة المعوية وهي غير ضارة. ولكن بعضها الآخر يسبب أمراضاً، ومنها:

طفيليات الجيارديا.
الملاريا.
داء المُقوسات (داء البلازميّات السُّمِّية).

تقضي الكائنات الأولية غالباً جزءاً من دورة حياتها خارج جسم الإنسان أو العوائل الأخرى، حيث تعيش داخل الطعام أو التربة أو المياه أو الحشرات. تغزو بعض الكائنات الأولية الجسم عبر الطعام الذي تتناوله أو المياه التي تشربها. بينما يغزو بعضها الآخر مثل الملاريا الجسم عن طريق لدغات الحشرات.

الديدان الطفيلية

تندرج الديدان الطفيلية ضمن الطفيليات الأكبر حجماً. وقد اشتُق اسم الديدان الطفيلية الإنجليزي helminth من كلمة يونانية تعني دودة. وفي حال دخول هذه الطُفيليات أو بيضها إلى الجسم، فإنها تستقر في القناة المعوية أو الرئتين أو الكبد أو الجلد أو الدماغ، حيث تعيش متطفلة على العناصر المغذية داخل الجسم. وتشمل الديدان الطفيلية الديدان الشريطية والديدان الأسطوانية.

التصدي للجراثيم والعدوى

ما أفضل طريقة للوقاية من الأمراض؟ الوقاية من العدوى. يمكن منع العديد من حالات العَدوى وتجنب انتشارها من خلال إجراءات بسيطة مثل:

تجنَّب المخالطة اللصيقة للمصابين بالمرض.
تغطية الفم والأنف أثناء السعال أو العطاس.
تجنّب لمس الوجه.
البقاء في المنزل إذا كان الشخص مريضاً.
تنظيف وتطهير الأسطح التي تُلمس كثيراً.
تجنب الطعام والماء الملوثَين.




يمكن أيضاً تجنب العَدوى من خلال ما يلي:

  • غسل الأيدي. غسل الأيدي هو أحد أسهل الطرق وأكثرها فاعلية للحماية من الجراثيم ومعظم أنواع العدوى، إلا أن الناس غالباً يتجاهلون ذلك. غسل الأيدي بالصابون والماء لمدة 20 ثانية على الأقل. غسل الأيدي قبل تحضير الطعام أو تناوله، وبعد السعال أو العطاس، وبعد تغيير الحفاضات، وبعد استخدام المرحاض. في حالة عدم توفر الماء والصابون، فإن هُلام تعقيم اليدين المعتمد على الكحول بنسبة 60% على الأقل يوفر الوقاية اللازمة.



  • اللقاحات. تلقي اللقاح هو أفضل خط دفاع للحماية من أمراض معينة. ومع زيادة فهم الباحثين لأسباب المرض، يزيد عدد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باستخدام اللقاحات باستمرار. تُعطى العديد من اللقاحات في مرحلة الطفولة. ولكن ما زال البالغون بحاجة إلى الحصول على اللقاحات للوقاية من بعض الأمراض، مثل التيتانوس والأنفلونزا ومرض كوفيد-19.



  • الأدوية. توفر بعض الأدوية حماية قصيرة المدى ضد بعض الجراثيم. على سبيل المثال، فإن تناول الأدوية المضادة للطفيليات قد يحمي من الإصابة بالملاريا في حال السفر أو العيش في مناطق ترتفع فيها خطورة الإصابة.

هذا المحتوى من مايو كلينيك*

اقرأ أيضاً:

تصنيفات