إصابات كورونا اليومية في الصين تسجّل رقماً قياسياً

time reading iconدقائق القراءة - 5
ركاب يخضعون لفحوصات كورونا في محطة للسكك الحديدية بمدينة شنغهاي، الصين- 23 نوفمبر 2022 - Bloomberg
ركاب يخضعون لفحوصات كورونا في محطة للسكك الحديدية بمدينة شنغهاي، الصين- 23 نوفمبر 2022 - Bloomberg
بكين -أ ف ب

أعلنت الصين، الخميس، أنّ الحصيلة اليومية للإصابات الجديدة بفيروس كورونا، بلغت رقماً غير مسبوق منذ بدأ الفيروس بالتفشّي قبل نحو 3 سنوات، وذلك على الرّغم من الإجراءات الصارمة التي تفرضها السلطات، من فحوصات واسعة النطاق وقيود على التنقّلات.

وقال مكتب الصحة الوطني إنّ عدد الإصابات المحلّية الجديدة التي سجّلت الأربعاء، بلغ 31 ألفاً و454 إصابة، بينها 27 ألفاً و517 حالة من دون أعراض.

وهذه الحصيلة أعلى من الرقم القياسي البالغ 29 ألفاً و390 إصابة، والمسجّل في منتصف أبريل عندما كانت شنغهاي، ثالث أكبر مدينة في العالم من حيث عدد السكان، ترزح تحت إغلاق عام، وكان سكّانها يكافحون لشراء الطعام والحصول على الرعاية الطبية.

والصين التي يبلغ عدد سكّانها أكثر من 1.2 مليار نسمة، هي القوة الاقتصادية الرئيسية الوحيدة في العالم التي لا تزال تحاول وقف تفشّي الفيروس في البلاد من خلال إغلاق مدن بأكملها، ووضع المخالطين للمرضى في حجر صحي صارم. 

لكنّ موجة الإصابات الأخيرة تشكّل اختباراً لمدى قدرة هذه السياسة على الصمود، في وقت يسعى فيه المسؤولون لتجنّب إغلاق على مستوى مدنٍ بأكملها كما حصل في شنغهاي لمدة شهرين في أبريل.

وشهدت العاصمة الصينية في الأيام الأخيرة تفشياً للوباء، بشكل لم يسبق له مثيل منذ بدأ فيروس كورونا بالتفشي قبل نحو 3 سنوات.

وبينما تجنّبت العاصمة حتى الآن الخضوع لإغلاق شامل، فُرضت إجراءات إغلاق على أبنية محددة، بينما اصطف السكان في طوابير لإجراء فحوص كورونا، إذ إنّ العديد من الأماكن العامّة تُلزم السكان بالحصول على فحص بنتيجة سلبية لا تزيد مدّته على 24 ساعة كشرط للدخول.

قيود واحتجاجات

وفي السياق ذاته، فرضت السلطات في تشنجتشو، المدينة الواقعة في وسط الصين، والتي تضمّ مصنعاً ضخماً لهواتف "آيفون"، إغلاقاً عاماً في العديد من أحياء وسط المدينة لمكافحة كورونا، بعدما أثار تفشّي الفيروس احتجاجات عنيفة وحالة ذعر.

وقالت السلطات البلدية إنّه لم يعد يُسمح لسكان وسط المدينة بمغادرة المنطقة من دون إبراز نتيجة سلبية لاختبار كورونا، والحصول على إذن من السلطات المحليّة بذلك، ونصحتهم بعدم مغادرة منازلهم "إلا عند الضرورة"، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

وأضافت أنّ هذه القيود ستسري اعتباراً من منتصف ليل الخميس - الجمعة، لمدة خمسة أيام على أكثر من 6 ملايين شخص، أي نصف سكان المدينة تقريباً.

ويفرض القرار الصادر مساء الأربعاء، على جميع السكّان القاطنين في ثمانٍ من مناطق المدينة، بالخضوع لاختبار "بي سي آر" بصورة يومية، وعلى مدى أيام الإغلاق العام الخمسة.

ويأتي هذا الإجراء بعد أن تظاهر مئات العمال في أكبر مصنع لهواتف "آيفون" الأميركية في المدينة، تملكه شركة "فوكسكون" التايوانيّة.

ويعمل في هذا المصنع الضخم أكثر من مئتي ألف شخص، يتم إيواؤهم بصورة عامة في الموقع، وقد فرضت عليهم تدابير حجر منذ منتصف أكتوبر بعد الكشف عن وجود بؤرة من الإصابات.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على موقع "تويتر" ونظيره الصيني "ويبو" الأربعاء، حشداً من العمال يسيرون خلال النهار في شارع، وفي مواجهتهم عناصر من شرطة مكافحة الشغب، وأشخاص يرتدون بزات عازلة بيضاء.

لكنّ الإجراءات التي فرضتها السلطات الأربعاء لا تسري على هذا المصنع لكونه لا يقع ضمن الأحياء المركزية للمدينة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات