نصائح للوقاية من نقص الحديد لدى الأطفال

الحديد هو مادة غذائية ضرورية لنمو الطفل وتطوّره، لكن بعض الأطفال ليس لديهم ما يكفي. وينبغي معرفة الأسباب التي تؤدي إلى نقص الحديد لدى الأطفال، وكيفية التعرف عليه، بالإضافة إلى كيفية الحد من الإصابة بنقص الحديد.

لماذا يعتبر الحديد مهماً للأطفال؟

يساعد الحديد على نقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي الجسم، ويساعد العضلات على تخزين الأكسجين واستخدامه. إذا كان نظام الطفل الغذائي يفتقر للحديد، فقد يصاب بحالة تُدعى نقص الحديد.

يُعد نقص الحديد عند الأطفال مشكلة شائعة. يمكنه أن يحدث على عدة مستويات، من نقص خفيف إلى فقر الدَّم الناتج عن نقص الحديد، وهي حالة لا يحتوي فيها الدَّم على ما يكفي من خلايا الدَّم الحمراء السليمة. يمكن أن يؤثر نقص الحديد غير المعالج على نمو الطفل وتطوّره.

علامات وأعراض نقص الحديد 

إذا كانت كمية الحديد قليلة جداً فقد تَضعُف قدرة طفلك على العمل بشكل جيد. ومع ذلك، لا تظهر معظم مؤشرات المرض وأعراض نقص الحديد لدى الأطفال حتى يحدث فقر الدم الناتج عن نقص الحديد. إذا كانت لدى الطفل عوامل خطورة للإصابة بنقص الحديد، يجب التحدث مع طبيبه.

قد تتضمن مؤشرات فقر الدم الناتج عن نقص الحديد وأعراضه ما يلي:

• شحوب الجلد
• الإرهاق
• برودة اليدين والقدمين
• بطء النمو والتطور
• ضعف الشهية
• التنفس السريع غير الطبيعي
• المشكلات السُّلوكية
• حالات العدوى المتكررة
• الرغبة الملحّة غير العادية في المواد غير الغذائية، مثل الثلج أو التراب أو الطلاء، أو النشا

كيف يمكن منع نقص الحديد لدى الأطفال؟

إذا كانت الأم تعطي طفلها حليباً صناعيّاً معززاً بالحديد، فمن المرجح أن يحصل على الكمية المطلوبة من الحديد.

وإذا كانت ترضع طفلها رضاعة طبيعية، ينبغي عليها التحدث مع طبيب الطفل عن مكمّلات الحديد. قد يكون مكمِّل الحديد قطرات من الحديد تُعطى بجرعة معينة، أو من الحديد المُدرج في مكمّلات الفيتامينات.

في ما يلي بعض التوصيات العامة:

• الرضع المولودون بعد فترة حمل مكتملة: تبدأ الأم بإعطاء الطفل مكمّل الحديد في عمر 4 أشهر. وتستمر في إعطاء الطفل المكمّل الغذائي، حتى يتناول حصتين غذائيتين أو أكثر في اليوم من الأطعمة الغنية بالحديد، مثل حبوب الإفطار الغنية بالحديد أو اللحم المهروس. إذا كانت الأم ترضع طفلها رضاعة طبيعية وترضعه الحليب الصناعي المعزز بالحديد، وكانت أغلبية وجبات الطفل تعتمد على الحليب الصناعي، عليها أن تتوقف عن إعطاء الطفل مكمّلاً غذائيّاً.
• الرضع المبتسرون: تبدأ الأم بإعطاء الطفل مكمّل الحديد في عمر أسبوعين. وتستمر في إعطاء الطفل المكمّل حتى سن سنة. إذا كانت ترضع طفلها بالرضاعة الطبيعية وترضعه الحليب الصناعي المعزز، وكانت أغلبية وجبات الطفل تعتمد على الحليب الصناعي، عليها أن تتوقف عن إعطاء الطفل مكمّلاً غذائيّاً.

تتضمن الخطوات الأخرى التي يمكن اتخاذها لمنع نقص الحديد ما يلي:

• تقديم طعام غني بالحديد: عندما تبدأ الأم في تقديم الطعام الصلب لطفلها عادةً بين 4 أشهر و6 أشهر عليها أن تطعمه الطعام المضاف إليه الحديد، مثل حبوب الإفطار المعززة بالحديد، واللحوم المهروسة والفول المهروس. وبالنسبة للأطفال الأكبر سنّاً، تشمل المصادر الجيدة التي تحتوي على الحديد اللحوم الحمراء والدجاج والأسماك والبقوليات والسبانخ.
  ينبغي ألا تعطيه حليباً بجرعات مفرطة. بين سن سنة و5 سنوات، لا تسمح للطفل بشرب أكثر من 24 أونصة (710 ملليلترات) من الحليب يوميّاً.
  
• تعزيز الامتصاص: يساعد "فيتامين C" في تعزيز امتصاص الحديد الغذائي. يمكن مساعدة الطفل على امتصاص الحديد من خلال تقديم الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين مثل الفواكه الحمضية، والشمام، والفراولة، والفلفل الحلو، والطماطم، والخضراوات الخضراء الداكنة.

هذا المحتوى من "مايو كلينك"*

اقرأ أيضاً: