أبقت ملاوي على قرارها بإغلاق المدارس في أكبر مدينتين في البلاد حتى إشعار آخر بسبب تفشي الكوليرا المتصاعد في البلاد، على ما أعلنت الحكومة، الاثنين، بعدما كان مقرَّراً أن يعود التلاميذ، الثلاثاء، إلى الصفوف بعد العطلة.
وأعلنت وزارة الصحة أنَّ استئناف الدروس لتلاميذ المدارس الابتدائية والثانوية في العاصمة ليلونجوي ومدينة بلانتيري في جنوب البلاد سيرجأ أسبوعين على الأقل.
وقالت وزيرة الصحة خومبيزي تشيبوندا، في بيان، إنَّ التأجيل "يعود إلى الزيادة الأخيرة والمستمرة في عدد الإصابات بالكوليرا والوفيات جراء المرض".
وسجلت الدولة الفقيرة الواقعة في جنوب إفريقيا حوالى 18 ألف إصابة بالمرض و595 وفاة منذ مارس فيما قالت الأمم المتحدة إنه أكبر تفشٍ للكوليرا في البلاد منذ عشر سنوات.
ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي. وغالباً ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي إلى الإصابة بإسهال وتقيؤ. ويمكن معالجته بسهولة، لكنه يمكن أن يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات في غياب الرعاية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
"زيادة مقلقة"
في سبتمبر، حذَّرت منظمة الصحة العالمية من أنَّ العالم يشهد "زيادة مقلقة" في تفشي الكوليرا، مع إضافة تغير المناخ إلى العوامل التقليدية مثل الفقر والصراعات.
وفي أكتوبر، دفع نقص اللقاحات ضد الكوليرا المنظمة إلى تخفيف الجرعتين الموصى بهما إلى جرعة واحدة بفعل تزايد الطلب الناجم عن ظهور عدة بؤر للمرض في العالم.
وكتبت المنظمة التي تشارك في مجموعة التنسيق الدولية المكلفة توزيع اللقاحات بشكل طارئ أن "هذا التغيير في الإستراتيجية سيتيح تقديم جرعات لأكثر من دولة في وقت يسجل فيه ارتفاع غير مسبوق في عدد البؤر في العالم".
عالمياً، يصيب المرض ما بين 1,3 مليون و4 ملايين شخص كل عام، ما يتسبب في وفاة ما يصل إلى 143 ألف شخص.
اقرأ أيضاً: